فرنسا تعتزم استعادة ريادتها الاقتصادية بالمغرب

منتدى الشراكة المغربية الفرنسية ناقش خلال يومين الصيغ الجديدة للشراكة بين البلدين أنهى منتدى الشراكة بين المغرب وفرنسا أشغاله، التي استمرت على مدى يومين، أول أمس (الأربعاء)، وتأتي هذه التظاهرة من أجل تسليط الضوء على العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة بين المغرب وفرنسا، وذلك بعد أن خيمت سحابة في سماء هذه العلاقات السياسية بين البلدين في الشهور الأخيرة والتي كان أحد أسبابها الرئيسية قضية عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني (الديستي)، التي كادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وفرنسا. كما يأتي تنظيم المنتدى بعد أن برز منافسون جدد لفرنسا في السوق المغربي رغم أنها ما تزال الشريك الأول للمغرب، لكن حصتها أصبحت تتراجع، إذ انتقلت ما بين 1990 و 2010، من 25 إلى 12 في المائة، وذلك بفعل تعزيز الصين وتركيا وجودهما في السوق المغربي، كما أن إسبانيا أصبحت تحتل الرتبة الأولى منذ 2012، إذ أصبحت الممون الأول للمغرب.واستعرض شارل فري، سفير فرنسا بالمغرب، خلال تدخله في المنتدى، خارطة الطريق التي تعتزم السلطات الفرنسية اعتمادها من أجل استعادة دورها الريادي ومكانتها، باعتبارها الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمغرب. وأفاد أن الفاعلين الفرنسيين يعتزمون إعادة التموقع، من خلال التركيز على ثلاثة قطاعات إستراتيجية ضمن المخططات الإستراتيجية التي حددها المغرب. وتتعلق بإستراتيجية المدن الجديدة، إذ أن مشروع إقامة أول مدينة بيئية بزناتة بالبيضاء أثار اهتمام الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب. وأكد أن الشركات الفرنسية مهتمة المخططات الكبرى للتنمية الحضرية، التي أطلقت في مدن وجدة، ومراكش، وطنجة، والبيضاء، والرباط. وأكد سفير فرنسا، أنه بعد القطار فائق السرعة، فإن الشركات الفرنسية تهتم، أيضا، بقطاع النقل، إذ تسعى إلى المساهمة في إنجاز مشروع «الميترو المعلق المزمع إنجازه بالبيضاء، وكذا حافلات النقل الحضري من الجيل الجديد بأكادير والبيضاء. وتحظى الصناعات الغذائية بالأهمية، في المقام الثالث، من قبل المقاولات الفرنسية، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.ويعتمد مخطط عمل السفير الفرنسي، في إطار لدبلوماسية الاقتصادية، على مجموعة من الآليات من أجل تحقيق هذه الأهداف، من أهمها تشجيع توافد الشركات الفرنسية على المغرب، من خلال فتح فروع لها، وذلك بهدف كسب مزيد من حصص السوق لتحسين نصيب فرنسا من المشاريع بالمغرب، مشيرا إلى أن عدد الشركات الفرنسية المستقرة في المغرب يناهز 750 مقاولة. وتبذل السلطات الفرنسية مجهودات كبرى في هذا الصدد من أجل تحفيز المقاولات الفرنسية على الاستقرار بالمغرب. كما تتضمن خطة العمل تفعيل المشاريع المشتركة بين المقاولات الفرنسية والمغربية. واخبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب البنك العمومي الفرنسي للاستثمار سيوقع اتفاقية شراكة مع التجاري وفا بنك، تهدف إلى مواكبة المقاولات الفرنسية والمغربية في استثماراتها بإفريقيا، وأكد اعتماد خط تمويلي جديد بقيمة تصل إلى 280 مليون درهم. من جهته أشار مامون بوهدود، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم إلى أن حضور المقاولات الفرنسية بالمغرب، الذي يتميز بانخراط قوي في الأوراش الكبرى، يعرف نموا متواصلا. وأضاف أن الاستثمارات الفرنسية موجهة بصفة خاصة إلى القطاعات ذات القيمة المضافة القوية كالطيران والسيارات والاتصالات والخدمات والهندسة.وذكر أن الاستثمارات الفرنسية تمثل ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جلبها المغرب، خلال السنة الماضية والتي وصلت قيمتها الإجمالية إلى 3.5 ملايير أورو.عبد الواحد كنفاوي

فرنسا تعتزم استعادة ريادتها الاقتصادية بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

نهب الأملاك المخزنية يغضب حقوقيين بغفساي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات