شبكات تزعمها أزواج فتحوا شققا لممارسة الفساد ومطلقات وأرامل اضطرتهن ظروفهن لذلك عوضت شقق معدة لاستقبال زبناء اللذة، مواخير اشتهرت بها أحياء ومدن. وتحولت لأمكنة آمنة لممارسة أقدم مهنة في التاريخ. مالكوها يجهزونها بما يوفر شروط الأمان والراحة لزبناء يؤدون بسخاء، نظير خدمات تتنوع حسب الرغبة. بعضهم دفعته الحاجة لذلك وآخرون جعلوها أداة للاغتناء. عدة ملفات لمنازل معدة للدعارة عرضت أمام القضاء وصدرت فيها أحكام بعقوبات متفاوتة، بعد اعتقال مالكيها ومن بها من نساء ورجال جمعتهم حميمية الفراش. ومنها شبكات مختصة استثمرت في شقق وأجساد فتيات يافعات، لتحقيق أرباح خيالية ومراكمة الثروة من تجارة الجسد. ومنها شبكة ترأسها زوجان فتحا 6 شقق للدعارة بحيي الأطلس وطريق صفرو بفاس ودوار سباطي بمحيط المدينة، في وجه زبناء اعتقل منهم 18 شخصا أثناء مداهمتها بشكل مواز من قبل فرق أمنية بناء على معلومات دقيقة حول نشاطهما المشبوه لمراكمة أرباح كبيرة منه. الزوجان جهزا الشقق بالأفرشة ومختلف التجهيزات اللازمة لتأمين راحة الزبناء بما في ذلك لوازم حميمية الفراش، وعمما هاتفيهما سيما على فتيات استغلاهن في استقطاب زبناء عادة ما يختارون شريكة فراشهم حسب الحاجة والرغبة، نظير أداء أموال تتفاوت حسب الخدمة ومدتها وتوقيتها. توخيا مراكمة الثروة من عرق وطراوة الأجساد، دون أن يدريا أن الأمن يتعقبهما ليعتقلا ويحكم عليهما ب3 سنوات سجنا نافذة والغرامة، مقابل عقوبات متفاوتة لمن ضبط بتلك الشقق في واحد من أكبر ملفات إعداد شقق للدعارة، كما آخر توبع فيه صاحب وكالة لكراء السيارات بالمدينة. المتهم فتح شققا بعمارة بساحة فلورانسا في المدينة الجديدة، في وجه الباحثين عن اللذة الجنسية، قبل اعتقاله وإدانته بأربعة أشهر حبسا نافذا ومليوني سنتيم غرامة، رفقة مستخدمتين ساعدتاه في تسييرها وأدينتا بشهرين حبسا نافذا، بعد اعتقال 6 أشخاص بينهم 4 فتيات، من داخل الشقق. ويبدو الأمر بالنسبة لهذه الحالة، منظما بتسخير المتهم طاقم استقبال وتفاوض، كما في حالة أخرى متعلقة بامرأة فككت شبكة دعارة من داخل فيلا بملعب الخيل تملكها وتسيرها فتاة بعد مدة من إخلائها من شقة بالمدينة الجديدة، بعد عقابها، دون أن يمنعها ذلك من مواصلة "حرفتها". ويتشابه الأمر بالنسبة لحالة شخص آخر فتح شققا للدعارة والبغاء دأب على تغييرها في كل مرة، يعتقل فيها ويدان بعقوبة سالبة للحرية، عكس زوجين فتحا شقتهما بحي شعبي لاستقبال زبناء اللذة قبل أن تفضحهما قاصر متغيبة اتصلت بالرقم 19 مخبرة بتعرضها للاحتجاز والاستغلال الجنسي. وقس على ذلك حالة صاحب منزل بتاهلة، وشت به فتاة قبل مداهمة منزله وإيقافه و5 متهمين، وتلك لشبكة بميسور وأخرى بتاونات فككتا بعد إيقاف متهمين من الجنسين ومنهم شواذ، من داخل منازل تستغل في الدعارة مقابل ما يقارب 1000 درهم عن كل ليلة ومصاريف أخرى. ومن آخر شبكات دعارة الشقق المفككة، واحدة بأزرو بعد اعتقال صاحب محل حوله مأوى سياحي دون ترخيص، يستقبل ذكورا وإناثا لقضاء ليال حمراء وممارسة الفساد، أوقف منهم 6 أشخاص داخله أدينوا بشهر موقوف التنفيذ والغرامة، مقابل 4 أشهر حبسا نافذة لصاحب هذا المحل. ويشبه هذا الملف ذاك لصاحب محل بصفرو أوقف من داخله 6 أشخاص بعدما جعله مأوى وملاذ الشباب من الجنسين لقضاء ليال حمراء يوفر لهم فيها كل شروط السمر والسهر وحتى مستلزمات الدعارة التي عادة ما تحجزها المصالح الأمنية، من عوازل طبية وملينات وحبوب الفياغرا وغيرها. هذه الفئة من أصحاب الشقق، يفتحونها للدعارة بغرض الربح ومراكمة الثروة عكس نساء دفعتهن ظروفهن الاجتماعية الصعبة لذلك طمعا في مدخول إضافي يساعدهن على تدبر تكاليف عيشهن وأبنائهن كما حالة أرملة وضعت شقتها رهن إشارة شباب لممارسة الفساد وتوثيق ذلك. وقس على ذلك حالة مطلقة بحي عرصة الزيتون بزواغة اعتقل من داخل شقتها شباب بينهم لاعب، وأدينت بستة أشهر حبسا نافذا، كما أخريات سيما من المطلقات واللائي هجرهن أزواجهن، أوقفن في أوقات مختلفة للسبب نفسه، بعدما حكمت عليهن ظروفهن أن يعشن من تجارة الجسد. حميد الأبيض (فاس)