أوناحي: “مازال فينا الجوع”

لاعب وسط المنتخب قال إن اللاعبين مستعدون لموقعة البرتغال قال عز الدين أوناحي، لاعب وسط المنتخب الوطني، إن طموحات اللاعبين لن تتوقف عند محطة ربع النهائي أمام البرتغال. وأضاف أوناحي في حوار مع «الصباح» أن اللاعبين فخورون بتهنئة جلالة الملك، بعد انتزاع التأهل على حساب إسبانيا، معتبرا إياها أكبر محفز لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات. واعتبر أوناحي أن دعم الجماهير المغربية والعربية كان استثنائيا في ملاعب قطر، من خلال حضورها المكثف وتشجيعاتها الفريدة من نوعها. وتابع «سنبذل قصارى جهودنا، حتى نكون عند حسن ظن المشجعين المغاربة أينما وجدوا». وأكد أوناحي أن مباراة البرتغال لن تكون سهلة بالنسبة إلى المنتخب الوطني، «ينبغي التركيز والتحلي باليقظة حتى نحقق حلم التأهل». في ما يلي نص الحوار: ماذا عن مباراة البرتغال وما حدود طموحاتكم؟ أعتقد أننا قدمنا أداء مبهرا منذ انطلاق كأس العالم، خصوصا في دور المجموعات، التي فزنا فيها على بلجيكا وكندا وتعادلنا أمام كرواتيا، وصيف بطل العالم في نسخة 2018. والأكيد أن هذه الإنجازات ستفتح أمامنا أبواب الحلم، الذي يكبر فينا بعد كل مباراة، ويترسخ في أذهاننا، فلا شيء مستحيلا في كرة القدم، لأنها لعبة ويتنافس فيها 11 لاعبا ضد العدد نفسه، والفوز يعود للأفضل بالميدان، لهذا من حقنا أن نحلم وأن نتطلع لتحقيق المزيد، شريطة أن نكون مركزين أكثر والتحلي بالهدوء واليقظة، وعدم المبالغة في الاحتفالات، لأن المهمة لم تنته بعد. تنتظرنا مهمة صعبة أمام البرتغال، وينبغي التعامل معها بحيطة وحذر حتى نحقق الهدف المنشود. هل أنتم مستعدون للتحدي الكبير؟. طبعا. إنها فرصة كي نثبت أن النتائج الإيجابية لم تأت صدفة، وإنما بمجهودات مضنية وعمل كبير تحت إشراف المدرب وليد الركراكي. سنخوض مباراة البرتغال بالعزيمة والإصرار نفسيهما على بلوغ المربع الذهبي، مع أن المهمة لن تكون سهلة، بالنظر إلى توفر المنافس على محترفين من مستوى عال. هل يدرك اللاعبون حجم ما وصلتم إليه بعد التأهل؟ نعرف أننا حققنا أبعد ما انتزعه جيل 1986، عندما بلغ دور ثمن النهائي، لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، ونحن حاليا وصلنا إلى ربع النهائي. كما نعي جيدا أننا نملك مجموعة قوية قادرة على التألق في هذه النسخة، بغض النظر عن قوة المتأهلين إلى دور الثمانية. ونحن محظوظون، لأننا نملك جمهورا غفيرا وراءنا ويشجعنا في جميع المباريات، كما يحفزنا بتشحيعاته المتواصلة. إنه يزيد من حماسنا، خصوصا عندما نرى حجم الجماهير الغفيرة التي تحتفي بانتصاراتنا في معظم مدن المملكة. ونتمنى أن نحقق المزيد من النتائج الإيجابية، حتى نكون عند حسن ظنه. لا يمكن أن يتوقف سقف طموحاتنا عند محطة الربع، "لحقاش مازال فينا الجوع". هل إنجاز جيل 1986 كان مصدر إلهام بالنسبة إليكم؟ طبعا، لكن تركيزنا منصب أكثر على ما ينبغي تحقيقه، ولا نفكر كثيرا في ما تحقق على يد جيل نكن له كل الاحترام والتقدير، كما لا نفكر في قوة منافسينا، وإنما نولي اهتماما أكبر لإمكانياتنا ونقاط قوتنا، حتى نكون الأفضل داخل رقعة الميدان. نريد كتابة التاريخ ودخوله من الباب الواسع، لهذا ينبغي مواصلة العمل والتركيز على روح المجموعة، لأنها مفتاح تألق كل منتخب. ماذا عن تألق بونو أمام إسبانيا وهل فوجئتم لما أظهره أثناء تنفيذ الضربات الترجيحية؟ لم نفاجأ لمستواه الرائع، لأنه اعتاد على تقديم عروض أفضل. كانت لدينا ثقة كبيرة في الحارس بونو، حتى إننا عند تنفيذ الضربات الترجيحية تأكد لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن بونو سيتكلف بالأمر، لأننا نعرف قيمته بالمنتخب، وهو ما حصل، بعدما تصدى لضربتين ترجيحيتين، ليمنح تأهلا مستحقا للأسود. إننا نملك حقا جيلا قادرا على منافسة أقوى المنافسين، لكن ينبغي أن نتحلى بالتركيز والهدوء واليقظة، طالما أن مهمتنا لم تنته بعد. هل تتابعون احتفالات المغاربة بانتصاراتكم؟ نتابع كل كبيرة وصغيرة عن احتفالاته، وتصل أصداء الجماهير المغربية، التي خرجت إلى الشوارع في معظم المدن المغربية والعديد من الدول. كما أن المدرب وليد الركراكي يعرض علينا "فيديوهات" تخص احتفالات الجماهير، حتى يشحذ هممنا ويرفع معنوياتنا. ولعل العالم وقف على حجم المساندة التي نتلقاها من جماهيرنا بعد كل مباراة، رغم ما عانته بسبب غياب التذاكر في مباراة إسبانيا. ونحن مستعدون للمضي قدما في هذه البطولة، حتى نرضي الشعب المغربي برمته. دعم الجماهير لا يقتصر على المغاربة فحسب أليس كذلك؟ طبعا، ونحن سعداء بذلك وفخورون بما تقدمه الجماهير العربية والإفريقية لمؤازرتنا، فالمنتخب المغربي الممثل الوحيد للمنتخبات الإفريقية والعربية في المونديال، بعد إقصاء قطر والسعودية وتونس والسنغال وغانا والكامرون، لهذا سنبذل قصارى جهودنا كي نسعدها. نأمل في مواصلة التحدي وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، خصوصا أننا نثق في قدراتنا ومؤهلاتنا. تلقيت الثناء والإشادة من المدرب إنريكي. ما تعليقك؟ لم أسمع ما قاله عني المدرب لويس إنريكي بالضبط، لكن بلغني ذلك، وهو أمر يسعدني كثيرا، لأن التنويه صادر من مدرب عالمي، وأحد اللاعبين السابقين المهرة في صفوف برشلونة وريال مدريد. أعتقد أن مثل هذه الإشادة ستحفزني على مواصلة المزيد من العمل والاجتهاد، حتى أصل إلى مستوى أفضل، مقارنة مع ما أقدمه حاليا، ومساعدة باقي زملائي سواء مع أنجي الفرنسي، الذي ألعب في صفوفه، أو مع المنتخب الوطني. بماذا أحسستم لحظة تهنئتكم من قبل جلالة الملك؟ لم أكن موجودا في مستودع الملابس لحظة اتصال جلالة الملك لتهنئتنا، لأنني كنت أخضع لاختبار الكشف عن المنشطات. نعلم جيدا أن سيدنا دائما وراءنا ويدعمنا، فهو أول مساند للرياضة والرياضيين. كما أننا نحظى بتعاطف جماهيري كبير، جراء ما قدمناه في المونديال. وما علينا سوى مواصلة المسير، من أجل إرضاء جلالة الملك نصره الله أولا، وإدخال الفرحة على جميع المغاربة، أينما وجدوا. أجرى الحوار: عيسى الكامحي (موفد "الصباح" إلى قطر) في سطور الاسم الكامل: عز الدين أوناحي تاريخ ومكان الميلاد: 19 أبريل 2000 في البيضاء مركز اللعب: وسط الميدان الفريق الحالي: أنجي الفرنسي تكون بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم لعب لستراسبورغ وأفراش بفرنسا، قبل الانضمام إلى أنجي. لعب للمنتخب الوطني للشباب، قبل الالتحاق بصفوف الكبار على عهد المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش

أوناحي: “مازال فينا الجوع”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عطب‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الاستهداف‭ ‬

أخبار المونديال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات