أو مجانا بعد

المحطة الطرقية بالرباط... الأيقونة جمعت بين الأصالة والمعاصرة ونظام معلوماتي متكامل لنقل 10 آلاف مسافر يوميا تعزز المشهد الطرقي بالرباط، بتدشين المحطة الطرقية الجديدة، من قبل الملك محمد السادس، ضمن استراتيجية إعادة تهيئة المدخل الجنوبي لعاصمة المملكة، وإعادة الاعتبار إلى القطاع، الذي عرف الكثير من الإكراهات في السنوات الأخيرة، خاصة مع ارتفاع الطلب على النقل الطرقي. إنجاز: صلاح الدين محسن يندرج إحداث المحطة الطرقية الجديدة، ضمن البرنامج المندمج «الرباط عاصمة الأنوار»، إذ تزخر بالعديد من المؤهلات، من أجل تسهيل مأمورية العاملين، وصون كرامة المسافرين، بتوفير ظروف أكثر ملاءمة. مواصفات عالمية تتوفر المحطة الطرقية الجديدة للرباط على العديد من المرافق الاجتماعية والمهنية عالية الجودة، تفوق بكثير الإمكانيات، التي كانت موجودة في المحطة الطرية القديمة «القامرة»، في مقدمتها 46 رصيفا لوقوف الحافلات، مقابل 38 في المحطة القديمة، إضافة إلى 22 رصيفا لركن الحافلات لمدة طويلة. ويوجد بالمحطة الطرقية بالرباط، التي شيدت على مساحة تفوق 8 هكتارات، 40 محلا تجاريا، مقابل 15 فقط في المحطة القديمة، إضافة إلى العديد من المرافق الاجتماعية في جميع جوانبها، وكذلك في الطابقين الأول والثاني. كما يثير وجودها في المدخل الجنوبي للعاصمة، حركة تنقل سلسة، بحكم أنها شيدت على مقربة من الطريق السيار الرابط بين العاصمة والبيضاء، إضافة إلى قربها من الطريق السيار الرابط بين الرباط ومدن الشمال وشرق المملكة. وتملك المحطة الطرقية العديد من الأماكن المخصصة لانتظار المسافرين لحافلاتهم، بها مقاعد مريحة، وشاشات كبيرة الحجم، تمكن المسافرين من معرفة توقيت وصول ومغادرات حافلاتهم، إضافة إلى شبابيك تسهل اقتناءهم للتذاكر، كما تتوفر على مرآب جنوبي لركن السيارات، وآخر داخل المحطة يمكن العاملين من استغلالها، للاشتغال في ظروف أفضل. نظام معلوماتي متكامل وضع المشرفون على إحداث المحطة الجديدة للرباط، نظاما معلوماتيا متكاملا، يتيح للمسافرين استعمال جميع المرافق بطريقة سهلة وبسيطة، في الوقت الذي يمكن العاملين من تحديد الاحتياجات، التي يتعين توفيرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحالات التي يكون فيها الاكتظاظ ، وذلك من أجل تجنب الفوضى، التي كانت سائدة في المحطة القديمة. كما تتوفر المحطة على بنية لوجستيكية من الجيل الجديد، تمكن من استقبال المواطنين في ظروف جيدة، وإرشادهم إلى الأرصفة المخصصة لهم، إضافة إلى تمكين العاملين من تسهيل إرشاد المسافرين، ومعرفة الوقت الذي ستصل فيه الحافلات، والمسارات التي ستستعملها، من أجل وضع المسافرين في صورة كاملة عن سفرهم. ويمكن النظام المعلوماتي المتكامل المسافرين، من تفادي الوسطاء، ومواجهة كل أشكال النصب، من خلال تحديد سعر التذاكر بشكل قانوني، دون الحاجة إلى دفع زيادة غير مشروعة. هندسة فريدة تتميز المحطة الجديدة بهندسة معمارية فريدة، إذ تشبه إلى حد كبير شكل الرخويات البحرية «كوكياج»، وتمزج بين الطابع المعماري الأصيل، والهندسة المعمارية المعاصرة، الشيء الذي يشد منظرها جميع الوافدين على المنطقة. وتثير الهندسة المعمارية للمحطة الجديدة فضول المواطنين، الشيء الذي يغريهم بالدخول إليها واكتشافها عن قرب، إذ عاينت «الصباح»، العديد من المواطنين يرغبون في الدخول إليها للوقوف على معالمها، المصممة من الخشب والألمنيوم، ورسوماتها، التي تستمد شكلها من الأصالة المغربية العريقة. كما تستجيب المحطة للمعايير الدولية المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يوجد بها العديد من الولوجيات الخاصة بهم، ومصاعد تمكن من نقل مجموعة من المواطنين دفعة واحدة، فضلا عن وجود سلالم كهربائية في جميع المداخل الموجودة بها. 245 مليون درهم تمكن المحطة الجديدة، التي بلغت قيمة إحداثها 245 مليون درهم، من نقل 10 آلاف مواطن يوميا، مقابل ستة آلاف بالنسبة إلى المحطة الطرقية القديمة، وهو ما يجعلها من أكبر المحطات على الصعيد القاري. وتعتبر المحطة من أكبر المحطات على الصعيد الوطني، من حيث حجمها وعدد المسافرين الذين يمكن احتواؤهم، الشيء الذي يجعلها من أهم المنشآت الموجودة في مشروع تهيئة الرباط، سيما أنها توجد في موقع استراتيجي، وتحديدا بالقرب من مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرق طفلة يورط زوجة أبيها

رجال التعليم يقاطعون دورات التكوين بخريبكة

مقالات ذات صلة