عشرينية تجهز على زوجها بالمهارزة
فرضية تسميمه قبل شنقه واردة وخلافات حادة بينهما وراء الجريمة
شنقت زوجة تبلغ من العمر 21 سنة زوجها البالغ من العمر 27 سنة، حد الموت بعد عصر أول أمس (الاثنين)، بدوار الهيالمة التابع ترابيا لجماعة المهارزة الساحل المتاخمة للبير الجديد، ولاذت بالفرار إلى وجهة مجهولة، قبل تقديم نفسها إلى مركز هشتوكة.
واتصلت الجانية بعد إتيان جرمها المشهود، هاتفيا بوالدة المجني عليه وقالت لها «راني قتلت ولدك».
اعتقدت الوالدة أن كلامها لا يعدو أنه من باب المزاح ، لكن برغم ذلك استبدت بها شكوك ، جعلتها تشد الرحال إلى دوار الهيالمة مسرح الجريمة والمتاخم لمركز البير الجديد .
وبعد نصف ساعة من المسير، كانت صدمة الأم كبيرة عندما عاينت ابنها جثة دون حراك، وعلى عنقه قطعة من قماش، أداة الجريمة التي استخدمتها الزوجة القاتلة لخنق أنفاسه.
وعلى خلفية ذلك، تحلق عدد كبير من سكان دوار الهيالمة بالسكن الذي احتضن الفاجعة، وعلا الصياح والعويل واتخذ شيخ القبيلة بعض الاحترازات لإبعاد فضوليين، في انتظار حضور عناصر من مركز الدرك الملكي بالبير الجديد.
وبعد نصف ساعة من إخطاره بالجريمة، حل قائد المركز رفقة معاونيه، وقاموا بأخذ صور للجثة من زوايا مختلفة، يعززون بها لوحة الصور التي تفيد في البحث وتنوير العدالة، ووجدوا قطعة القماش غير ملفوفة على عنقه، وأفادتهم والدة الهالك بأنها من أزالتها من عنق الهالك، ظنا منها أنها تسعفه وتحول بينه وبين موت محقق، وظلت تضع يديها وراء ظهرها.
إثر ذلك تم انتداب سيارة نقلت جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح عليها، سيما بعد أن راجت أخبار بمحيط مسرح الجريمة، بأن فرضية تسميم الضحية قبل شنقه تبدو واردة، بحكم أن الزوجة القاتلة لا تسعفها بنيتها أمام القوة البدنية للضحية الذي صرحت والدته بأنه يواظب على تمارين رياضية وبنيته قوية.
ولم تكشف الإفادات الأولى عن الدافع الرئيسي والمباشر للجريمة، سيما أن الزوجين حديثا العهد بالزواج، الذي لم يمض عليه أكثر من ستة أشهر، تخللتها حسب الجيران بين الفينة والأخرى لحظات نزاع وخلافات.
ودخل المركز القضائي التابع للدرك الملكي بالجديدة، على خط القضية حيث باشر الاستماع إلى محيط الأقارب والجيران، لمزيد من المعلومات المفيدة في كشف الدافع الرئيسي لهذه الجريمة، التي هزت دوار الهيالمة.
ومن شأن نتيجة التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، رفع اللبس عن الطريقة التي سخرتها الزوجة القاتلة لوضع حد لشريك حياتها في بداية مسار الزواج بينهما.
عبد الله غيتومي (الجديدة)