حمد الله…اللغز

الحقيقة الغائبة ستنكشف بعد مونديال قطر 2022 يبدو أن مسلسل عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الاتحاد السعودي، مع المنتحب الوطني، اقترب من محطته الأخيرة، بعد أن ظهرت بعض الإشارات من الناخب الوطني ومحيطه، باستبعاده عن مونديال قطر 2022. تدل كل المؤشرات بأن حمد الله، لن يكون ضمن اللائحة التي ستتوجه صوب قطر للدفاع عن الألوان الوطنية، في أكبر حدث كروي في العالم. ومن الأسباب الرئيسية، التي يراها المتتبعون، بغض النظر عن مستواه الكروي، قوة شخصيته، ورفضه الانصياع أو الرضوخ لبعض القرارات، كما حدث في ضربة الجزاء التي أبعدته بصفة نهائية عن المنتخب، والخلاف الذي حدث له مع فيصل فجر، حول تنفيذها. لا يختلف اثنان، أن حمد الله، مهاجم من طينة الكبار، وحرمانه من المونديال، للمرة الثانية، سيعتبر بمثابة إعدام لهذه الموهبة، التي جاد بها الزمان على المغرب، في وقت اختفت فيه المواهب الكروية. أثبت حمد الله، في الدوريات التي مر منها، أنه هداف بالفطرة، وسريع التأقلم مع كل الأجواء، باستثناء جو المنتخب الوطني، الذي يبدو أنه لم يلائمه. بداية الحكاية كتب الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، بداية الحكاية، عندما أبعد حمد الله عن الأسود، بسبب خلاف بسيط مع فجر، حول تنفيذ ضربة جزاء أمام غامبيا، وتواصلت الحكاية مع الجامعة، رغم تغيير الناخب الوطني. كرونولوجيا القصة غادر حمد الله، معسكر الأسود بالمعمورة، أياما قليلة قبل انطلاق منافسات أمم إفريقيا 2019، لتتوالى الإشاعات حول الأسباب الحقيقية حول اتخاذه هذا القرار المفاجئ، بين من يؤكد خلافه مع فجر، ومن يؤكد عدم انصهاره داخل المجموعة، وفي ظل غياب أي بلاغ من جامعة الكرة، ظل الغموض يلف هذه القضية إلى يومنا هذا. رحل رونار وخاليلوزيتش، وظن الجميع أن الأسد حمد الله سيعود إلى عرينه، بعد أن تسوى جميع الخلافات، إلا أن الخرجات الإعلامية الأخيرة، للناخب الوطني الجديد، زادت الوضع غموضا، إذ تحدث تارة عن توقيفه، وتارة أخرى عن تراجع مستواه، رغم أن أرقامه تؤكد غير ذلك. تحيط الجامعة موضوع حمد الله، بالكثير من التكتم، وظرفية التحضير للتظاهرة العالمية، جعلت محيط المنتخب يلف الملف بنوع من السرية، رغم إصرار الجماهير على إعطاء اللاعب فرصة، على غرار لاعبين آخرين، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول موقف الجامعة الحقيقي من القضية. بدل التعامل مع الإعلام الرسمي للدفاع عن قضيته، فضل حمد الله، مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي أثر كثيرا على موقفه، خصوصا بعض التدوينات التي صاحبت مباريات الأسود الرسمية، التي جرد البعض من خلالها مهاجم الاتحاد من وطنيته، وبدأ يشك في رغبته في ارتداء القميص الوطني من جديد، خصوصا حينما ظهر في إحدى التدوينات وهو يصب كوب شاي، خلال إحدى مباريات الأسود في المونديال، كما لو أنه غير معني بمتابعة المواجهة. الحقيقة الغائبة لا توجد الحقيقة سوى عند حمد الله، لان رئيس الجامعة عبر غير ما مرة عن استعداده لإعادته للأسود، كما أكد ذلك الناخب الوطني الجديد أخيرا، رغم تغيبه عن المباراتين الإعداديتين الأخيرتين أمام الشيلي وباراغواي، لتظل حظوظه للمشاركة في العرس العالمي شبه منعدمة، حسب معلومات "الصباح". قد تضم اللائحة الموسعة اسم حمد الله، لكنه سيغيب لا محالة عن اللائحة النهائية حسب معلومات "الصباح" لعدة اعتبارات في مقدمتها عدم مشاركته في الفترة الإعدادية، والمباريات التجريبية. هي مبررات قد تبدو للبعض غير مقنعة، إلا أن الناخب الوطني له رأي آخر، رغم أنه من اتخذ قرار استبعاده، وهنا يظهر التناقض في هذه القضية، التي لا يريد أحد تحمل المسؤولية فيها. تملص رونار تملص الفرنسي هيرفي رونار، من قول الحقيقة، وفضل الرحيل دون أن يكشفها. غادر رونار دكة الأسود تاركا وراءه ملفا ساخنا، بين يدي خلفه، البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي أنصت لجهة واحدة، وهي مشغله بطبيعة الحال، والمتمثل في الجامعة. استمرار التألق يحرج تألق حمد الله مع الاتحاد السعودي، جامعة كرة القدم، التي ما فتئت تبحث عن هداف للمشاركة في المونديال. والجماهير تضغط على الناخب الوطني، على بعد اقل من شهر من انطلاقة المونديال، وأي مدرب في العالم يتمنى أن يكون بين صفوف فريقه هدافا بقيمة حمد الله، فمن سيتجرأ على قول الحقيقة، ويعفي الجماهير من هذا الانتظار الذي طال أمده؟ سؤال سيظل عالقا إلى ما بعد نهاية مونديال قطر 2022. هل من مخرج؟ يتساءل المتتبعون، هل من مخرج لهذه القضية، التي استأثرت باهتمام الرياضيين بالمغرب وخارجه؟ وتستفسر الجماهير عن عدم تدخل فوزي لقجع في هذه القضية على بعد أسابيع من انطلاقة المونديال، خصوصا أن حمد الله، قادر على تقديم الإضافة لخط هجوم الأسود، الذي يعاني الكثير بعد تراجع مستوى النصيري وإمكانية غيابه بعد الإصابة التي تعرض لها في "الليغا". قد تبدو مشكلة حمد الله بسيطة في ظاهرها، لكن تطوراتها، وتشبث بعض الأطراف بمواقفها تؤكد أنها عميقة، وتتجاوز حدود كرة القدم. سعيد بقرار "فيفا" عبر عبد الرزاق حمد الله، لاعب فريق اتحاد جدة السعودي، عن سعادته البالغة بعد العقوبة المالية التي أصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في حق النصر. وقال حمد الله في تصريح صحافي " القضية كانت محسومة منذ مدة لأن القوانين واضحة.. لا يمكن فسخ عقد بدون سبب أو مبرر منطقي". وأضاف المتحدث نفسه" أحمد الغامدي (المدير التنفيذي للنصر) غلبت عليه عواطفه وفسخ عقد لاعب أجنبي دون أن يستشير محاميا أو مستشاري الفريق، وسبق أن صرحت بأن الغامدي ليست لديه أي خبرة في مجال تسيير الأندية الرياضية". وتابع" أتمنى أن تسود الروح الرياضية في الدوري السعودي الممتاز، وأن يبقى فقط المتعة والتشويق، عوضا عن القضايا والدعاوى التي تفسد المسابقة". إنجاز: نور الدين الكرف

حمد الله…اللغز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصبة الهواة أمام القضاء

تكريم‭ ‬مفتاح‭ ‬بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات