يواصل الفنان التشكيلي المغربي عبد الصمد بويسرامن، تقديم معرضه الفني الذي يحمل عنوان "همسات الصمت" بقاعة العرض "كلمات "في مدينة دبي الإماراتية إلى غاية 14 نونبر المقبل. المعرض الذي انطلق منتصف أكتوبر الجاري يقدم فيه الفنان الشاب لوحاته الصباغية وأعمالا إنشائية وأدائية.. وهي أعمال تسعى إلى استخلاص كنه المشترك الإنساني، وذلك من خلال العمل على الأبعاد الأركيولوجية بكل ما تكتنزه من غموض ومن ضرورة للحفر والنبش والتنقيب.. مما يجعلها منجزات قابلة لتعدد إمكانيات التأويل. ويقول الباحث الجمالي، عزالدين بوركة، عن هذا الحدث الفني واصفا منجز بويسرامن: "ينمحي الحرف في أعمال عبد الصمد بويسرامن الأخيرة، لصالح الحضور المكثف والمشهدي للكتابة في بعدها الأركيولوجي. أي حضور الشكل في بعده الكوني.. حيث الحركة والإيماءة هما أسّ الاشتغال البصري والغرافيكي للمنجز. غير أنه، وفي الوقت نفسه، يظل العمل محافظا على قدسيته الأيقونية، التي يتحصل عليها من قدسية الحرف الـمُضمر وجوباً". ويضيف بوركة "إنها أعمال تبحث عن استنطاق صمت المشترك بين كل الحضارات الإنسانية، غير متبعة أي ملمح هوياتي محدد، متحررة من كل القيود.. غير أنها "تتكلم كل اللغات لكن بالعربية"، ويتبع بويسرامن انسيابية وحركية وعنفوان الخط العربي، المتحرر من كل شكل كتابي وقرائي". ع. م