قضيـة الحسنـاوي تطـغى على احتفالات فاس

استثمر الاتحاد الوطني للشغل قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، في مواجهات بين طلبة منظمة التجديد الطلابي والقاعديين، صباح أمس (الخميس) في مسيرته الاحتفالية بفاس بعيد العمال، إلى درجة استحواذه على نسبة مهمة من الشعارات واللافتات، واختيار موقع قبالة محكمة الاستئناف، لإلقاء عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، ومسؤول بالمنظمة، كلمتين ناريتين. ويبدو أن اختيار الموقع، كان مقصودا لتوجيه إشارات إلى القضاء، ما اتضح من خلال الشعارات، فيما تحامل مسؤول بمنظمة التجديد الطلابي، على الإعلام في تعامله مع الحدث، متحدثا عن «جرائد قاعدية»، ومطالبا بإنصاف القتيل، ومحاكمة «كل المجرمين المتواطئين معهم من إعلام وسياسيين وجمعيات حقوقية»، واصفا القاعديين بـ»الفصيل الإرهابي ويجب أن نفضحه». وانتقى من القاموس عبارات نارية تحدث فيها عن «عصابات الغدر القاعدي والإرهاب المسلح التي تمارس العنف يوميا على الطلبة»، داعيا إلى التصدي إلى من أسماهم «الإرهابيين، ومن يحميهم»، على إيقاع شعار «مجرمون قتلة إرهابيون»، مؤكدا أنه آن الأوان كي تتحول الجامعة إلى «قلعة للعلم والمعرفة «، و»الحسناوي ترك وصية، لا تنازل عن القضية». وغاب طلبة الجامعة عن كل المسيرات التي نظمتها النقابات بالمدينة، عكس ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة، شكلوا فيها قوة وازنة تؤثث مسيراتها، فيما استأسد طلبة منظمة التجديد الطلابي في مسيرة نقابة حزبهم، من خلال الشعارات التي رفعت وارتبطت بمقتل الحسناوي، كقضية استأثرت باهتمام غالبية المشاركين والكلمات، إلى درجة تأثيرها على المطالب الحقيقية للطبقة العاملة. الدعوة إلى رفع الغطاء عمن يدعم العنف داخل الجامعة، شعار رفعته امرأة مسنة سارت في مسيرة الاتحاد الوطني للشغل، التي شارك فيها مئات الأشخاص يتقدمهم عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، الذي ألقى بدوره كلمة قبالة محكمة الاستئناف، كال فيها الاتهامات إلى حزب الاستقلال خصمه السياسي، بكلمات ورسائل مشفرة لا تخلو من إيحاءات قوية. وتحدث عن بعض قيادات الأحزاب التي تستعمل لغة الحيوانات والحمير والسب، محاولة منها للتشويش على العمل الحكومي بخلق الكذب، مثنيا على تجربة حزبه ، إلى درجة أصبح المغرب معها وجهة ينظر إليها العالم باهتمام واعتزاز كبيرين، وإبداء عدة دول «رغبتها في التعاون معنا»، متسائلا، وهو يخاطب الحضور، «هل سمعتم أننا سرقنا درهما من المال العام؟». وأكد فيما يشبه الثقة الزائدة في النفس، أنه «لو اجتمعت كل الأحزاب وحاكت كل المؤامرات والإشاعات والتشويش، فلن تفلح في كبح عجلة مضينا إلى الإصلاح والنضال لأجل هذا الشعب»، محاولا تبرير الزيادات في أسعار البنزين، مدعيا أن ذلك سيكون لحساب تدعيم الخدمات الاجتماعية للمواطنين، وحقهم في الصحة والتعليم والاستفادة من كل الامتيازات الاجتماعية. حميد الأبيض (فاس)

قضيـة الحسنـاوي تطـغى على احتفالات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العمال بمراكش يفضلون المقاهي على المشاركة في فاتح ماي

فاتيحي: الحكومة تمارس التضليل

مقالات ذات صلة