شنت السلطة المحلية بزايو بإقليم الناظور، مدعومة بعناصر أمنية والشرطة الإدارية التابعة للمجلس الجماعي، حملة استهدفت الباعة الجائلين والفراشة لتحرير الملك العمومي بالمدينة، خاصة بحي السوق. ونفذ أعوان السلطة وعناصر الأمن والشرطة الإدارية حملة واسعة النطاق تحت قيادة قائد الملحقة الإدارية الأولى لباشوية زايو، مستهدفين أنشطة تجارية للعدد من «الفراشة» والباعة المتجولين، بالعربات المجرورة، الذين انتشروا بساحات حي السوق وأزقته منذ مدة، وذلك بهدف محاولة إعادة النظام للفضاءات العامة التي كانت محتلة من قبلهم، حيث يمارسون أنشطة تجارية بشكل غير قانوني. وتروم حملة التحرير، إعادة النظام للشوارع العمومية، وإفراغها من الباعة الجائلين، الذين قال عنهم ناشطون مدنيون محليون، إن أنشطتهم تتسبب في عرقلة حركة السير والجولان والازدحام. وعمل الباعة المتجولون والفراشة على وجه الخصوص، على احتلال مساحات كبيرة من أرصفة المدينة، ليلجأ المواطنون للسير خارج الرصيف لتفادي دهس السلع والمواد المعروضة للبيع. وشهدت الحملة، مواجهات بين القوات العمومية وبعض الفراشة، الذين صودرت سلعهم، فيما جرى اعتقال أحد الباعة عقِب احتجاجه حول إصابة إحدى النساء اللواتي كن بالشارع أصيبت في عملية تدخل ضد الباعة. واستغربت مصادر، رفض بعض التجار ممارسة أنشطتهم التجارية داخل المركب التجاري الموجود بالمدينة المخصص لباعة الخضر والفواكه، يعمدون إلى الخروج للشوارع، ما تفاقمت معه ظاهرة الباعة المتجولين. ويقول مواطنون إن الباعة المحتلين للملك العمومي يشكلون مصدر إزعاج كبير للسكان، خاصة ما يصدر عنهم من كلام فاحش وساقط،، ناهيك عن قطع الطريق على السيارات المارة من المحاور المذكورة، إضافة إلى انتشار الأوساخ في كل مكان بسبب تخلي الباعة عن بقايا الخضر والفواكه في الأماكن التي يبيعون فيها بضائعهم، زيادة على ذلك صعوبة وصول بعض المواطنين إلى منازلهم، جراء إغلاق الباعة كل المنافذ المؤدية. جمال الفكيكي (الحسيمة)