جرائم بسيارات مسروقة… المتاهة

تستعمل في السرقات ونقل المخدرات والممنوعات وضحايا وجدوا أنفسهم في مآزق تستعمل شبكات سرقة السيارات في المجالات الإجرامية الخطيرة، من قبيل نقل المخدرات وتجاوز نقط المراقبة باستعمال السرعة المفرطة، كما تنفذ سرقات مختلفة عن طريق المركبات المسروقة، ناهيك عن جرائم الدهس وغيرها. وغالبا ما يعمد الجناة إلى استبدال لوحات الترقيم، لاستغلال تلك السيارات لمدة أطول، كما لا يتوانون في إحراقها في حال شعورهم بالخطر. ويظل التبليغ السريع عن سرقة السيارة، أهم النصائح التي توصي بها "أنتربول"، إذ تشير المنظمة البوليسية العالمية إلى أنه لا ينبغي الانصياع إلى ابتزاز صادر عن المجرمين طمعا في استرجاع السيارة، بل ينبغي التبليغ في أسرع وقت ممكن، إذ أن السيارات المسروقة غالبا ما تستعمل لارتكاب جرائم أخرى كالقتل والسطو على المصارف وغيرها. كما تنصح المنظمة نفسها بعدم ترك أوراق السيارة داخلها، حتى لا تستغل من قبل الجناة، وعدم تدوين عنوان المنزل في حامل مفاتيح السيارة، إذ في حالة ضياعه يمكن أن يرشد المتهمين إلى مكان السيارة ليتم السطو عليها بسهولة. ويجد الضحايا في حال عدم التبليغ، أنفسهم أمام مآزق تأخذ وقتا لتأكيدها ويضعون أنفسهم أمام الشبهات، إذ أن نوعا من الجناة يتخلون على السيارة بعد وقت قليل من سرقتها، ما يضع مالكها في موقف غير محسود عليه في حال عدم الإسراع بالتبليغ عنها، ووقوع حادثة أو جريمة بواسطتها. في الملف التالي نستعرض وقائع لجرائم سرقات استهدفت السيارات وطرق استخدامها لارتكاب جرائم أخرى. م. ص سيارة متقاعد في خدمة عصابة سلبها منه جناة أثناء ممارسته الصيد واستهدفوا ضحايا بسلا وبوقنادل لم يتوقع متقاعد أن استمتاعه بالصيد بالشريط الساحلي بسلا، سينتهي بكارثة، إذ حاصره ثلاثة جناة وتحت التهديد، سلبوه ممتلكاته منها وثائقه وهاتفه المحمول وأدوات الصيد وسيارته، واستغلوها في تنفيذ سرقات بسلا وبوقنادل خلفت العديد من الضحايا. وتسبب العصابة في استنفار أمني كبير، بعد أن تقاطرت شكايات عديدة يفيد فيها أصحابها تعرضهم للسرقة بالعنف، من قبل ثلاثة أشخاص على متن سيارة، تتطابق مع السيارة المسروقة، كما تطابقت أوصاف الجناة مع الأوصاف التي قدمها الضحية المتقاعد، لتدخل فرقة مكافحة العصابات على الخط، وشددت من حملاتها الأمنية بسلا على أمل مصادفة المتهمين، متلبسين باقتراف جرائمهم. ومواصلة في البحث والتحري، توصل مسؤولو الفرقة الأمنية بمعلومات تفيد أن النشاط الإجرامي لأفراد العصابة لم يقتصر على أحياء وشوارع محددة بسلا، بل استهدفوا ضحايا آخرين بمنطقة بوقنادل، ما استدعى الاستعانة بمخبرين لمراقبة تحركاتهم. وبعد بحث مضن وحملات بأحياء سلا، توصل رئيس فرقة مكافحة العصابات بمعلومة تفيد أن أفراد العصابة يوجدون قرب الشريط الساحلي دون السيارة المسروقة، وأنهم يخططون لاستهداف المواطنين بهذا الشريط، ليتنقل رفقة عناصره إلى مكان وجود المتهمين، وبعد التربص، بهم تم وضع كمين لهم، انتهى بمحاصرتهم إلا أنهم تمكنوا من الفرار، ليتحول المكان إلى ساحة للمطاردة، أصيب خلالها رئيس فرقة محاربة العصابات بالتواء في الكاحل، ورغم ذلك اعتقلت الشرطة المتهم الأول، في حين عمد الثاني إلى القفز في البحر والانتقال سباحة إلى مكان بعيد، إلا أن خطته باءت بالفشل بعد أن تطوع صيادون ومواطنون لمطاردته سباحة وإجباره على العودة لليابسة، حيث كانت تنتظره عناصر الشرطة، في حين تمكن المتهم الثالث من الفرار. وبتعليمات من النيابة العامة، وضع الموقوفان تحت تدابير الحراسة النظرية، وخلال البحث معهما، اعترفا أنهما وشريكهما الفار يشكلون عصابة للسرقة وأنهم يوم الجريمة، صادفوا الضحية الأول، ولما سلبوه ممتلكاته، من بينها مفتاح سيارته، قرروا استغلالها في سرقة المواطنين قبل نصب كمين لهم. وكشف المتهمان عن مكان وجود السيارة، فتولت فرقة أمنية قطرها صوب مقر الشرطة القضائية وتسليمها إلى صاحبها، بعد القيام بإجراءات إدارية. وبعد تعميق البحث مع المتهمين، أحيلا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، وبعد استنطاقهما أمر بإيداعهما السجن، بجناية تكوين عصابة للسرقة والضرب والجرح الخطيرين، في حين ما زال البحث جاريا لإيقاف شريكهما، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. م . ل

جرائم بسيارات مسروقة… المتاهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتـزاز بهتـك عـرض قاصـر

جرائم مزدوجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات