مخطط التسريع الصناعي… الإقلاع المنشود

النسيج وترحيل الخدمات أهم القطاعات المحدثة لمناصب الشغل طبق المغرب مخطط تسريع التنمية الصناعية ضمن مخطط « إقلاع» ليجعل من الصناعة رافعة تنموية أساسية، بالنظر إلى حجم التحديات اللازم مواجهتها، وأوجه النقص التي تكبح التطور الكامل للصناعة المغربية. وحددت الإستراتيجية الصناعية للقطاع أهدافا كثيرة في حدود 2020، بفضل المبادرة الملكية في هذا المجال ونشاط الوزير مولاي حفيظ العلمي، الذي ترك بصمة كبيرة في تسريع المخطط الصناعي وخاض حروبا ضد المضاربين الذين نهبوا المناطق الصناعية، ورفضوا الاجتهاد والابتكار، وإعادة استثمار العائد من الأرباح في صناعات واعدة. إن المغرب يحتاج إلى ثورة في مجال التكوين المهني والتدبير الإداري والمالي، والابتعاد عن ثقافة «لهمزة» و» باك صاحبي» وتبادل المصالح النفعية بالتحايل على القانون، وتقديم الهدايا، والانتقال إلى مستوى يسمح بدخول المغرب نادي الدول الأكثر تصنيعا. ولعب مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة السابق، دورا مهما في تغيير نمط الإنتاج الصناعي بجرأة وشجاعة نادرتين، إذ شكل نموذجا فريدا في الاشتغال بفريق عمل متجانس له قدرة على الإبداع والإنتاج وجلب المستثمرين واستقطاب الكفاءات، وفي الوقت نفسه حماية المنتوج الوطني من إغراق الأسواق، وخوض المفاوضات ندا للند لتعديل اتفاقيات التبادل الحر، والاتفاقيات التجارية لتحقيق مكاسب للمقاولة المغربية، وتنشيط الحركة الصناعية والتجارية والخدماتية، لأجل الرفع من معدل النمو، في إطار سياسة جريئة. وأكد العلمي، في لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن مخطط التسريع الصناعي، وضع هدف إحداث 500 ألف منصب شغل، ما بين 2014 و2020، وكانت النتيجة إلى حدود دجنبر 2020 إحداث 565 ألف منصب، لتتجاوز هذا الرقم إلى 665 ألفا كلها مسجلة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واسترجاع 99.8 في المائة من مناصب الشغل في جميع القطاعات. وقال الوزير إن 82 في المائة من مناصب الشغل في القطاع الصناعي تم إحداثها في أربعة قطاعات هي السيارات، والنسيج والألبسة، والصناعة الغذائية، وترحيل الخدمات، التي حققت أرقاما مذهلة من حيث الصادرات التي لم تكن متوقعة، بارتفاع 84 مليار درهم في الصناعة، بزائد 53 في المائة، وارتفاع صادرات السيارات بـ 145 في المائة، بإنتاج سنوي 700 ألف بعائد يناهز 80 مليار درهم وهو رقم يشكل ضعف رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط. وقال إنه عمل منذ سنتين على حل مشكل «البصمة الكربونية» من خلال استغلال الطاقات المتجددة في المصانع، غير أنه وجد مشاكل في طريقه، قائلا « لدي مشكل مع المكتب الوطني للكهرباء ومؤسسات أخرى، كل واحد كيشير في جهة»، مضيفا أنه إذا لم يتم حل مشكل البصمة الكربونية بالمغرب ستصبح الصادرات الصناعية المغربية نحو أوربا في خطر ولن تلج هذه الأسواق في 2023. وتمكن الوزير من استقطاب مستثمرين أجانب عمالقة في مجال صناعة السيارات والطائرات، ومنح الثقة لليد العاملة المغربية من مهندسين وتقنيين، والتفكير في إنشاء مصنع بورزازات لتفكيك الطائرات، ولم لا مصانع لصناعة الأثاث المنزلي من شاشات التلفزيون، وثلاجات وآلات غسيل وسخانات الماء، وهواتف محمولة، وشواحن هواتف، وبرمجيات حواسيب، وأقراص صلبة، ومدمجة، وآلات تخزين الذاكرة، وحافلات، وشاحنات، وآلات البناء والزراعة، واستخراج المياه، وآليات تحلية المياه، وألواح الشمسية، وكل الآليات المستعملة في إنتاج الطاقات المتجددة الشمسية والريحية، وكل ما له علاقة بالتكنولوجيا العليا. أحمد الأرقام

مخطط التسريع الصناعي… الإقلاع المنشود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب الرقمي... عطب التصور

"رؤية 2030" للسياحة تحتاج إلى الكفاءة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات