fbpx
حوادث

20 سنة لجزائري “بارون الشرطة الفرنسية”

فضح تواطؤ كبار مسؤولي الأمن الفرنسي مع شبكات التهريب وفراره من السجون

حكمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط على سفيان حمبلي، بارون جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، بعشرين سنة سجنا، بعد إدانته بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاتجار الدولي في المخدرات وغسل الأموال والتزوير واستعماله وانتحال صفة وحيازة واستهلاك المخدرات.
ويوجد حمبلي رهن الاعتقال بسجن سلا، تحت حراسة مشددة، بسبب خطورته، إذ تمكن من الفرار من عدة سجون فرنسية وإسبانية، وظل مطاردا من قبل الشرطة الدولية “أنتربول”، قبل إيقافه في معبر باب سبتة.
وفجرت تصريحات حمبلي أمام هيأة المحكمة مفاجآت مدوية، إذ اعترف بتهريب أطنان من المخدرات بتواطؤ مع مدير وأعضاء المكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات التابع للشرطة الوطنية الفرنسية، والمعروف اختصارا بـ “OCRTIS”، موضحا أن الشرطة الفرنسية كانت تتلاعب، طيلة سنوات، بجميع الاتفاقيات الدولية التي تكافح المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيرا إلى أن المدير السابق للمكتب المركزي لمكافحة المخدرات كان يتولى إخراجه من السجن لتنفيذ عمليات تسليم مراقب للمخدرات، كانت تطلبها فرنسا من المغرب ويأذن بها القضاء المغربي في إطار اتفاقيات، إلا أنه كان يجدها فرصة لتهريب بين عشرين وثلاثين طنا من المخدرات لحسابه الشخصي، بشكل رسمي وبإشراف من قضاء باريس وتواطؤ من الشرطة الفرنسية.
ونفذ حمبلي، حسب اعترافاته، العشرات من عمليات الاختراق والتسليم المراقب بالتواطؤ مع فرانسوا تيري، المدير السابق للمكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات الفرنسي، موضحا أن جميع عمليات القتل والتصفية الجسدية التي استهدفت بارونات مخدرات كانت تتم في فترات “الاستراحة القانونية” التي كانت يستفيد منها بمساعدة فرانسوا تيري، الذي كان يتولى إخراجه مؤقتا من السجن بدعوى تنفيذ عمليات الاختراق والتسليم المراقب للمخدرات.
وتمكنت المصالح الأمنية المغربية في غشت الماضي، من إيقاف المدان بمعبر باب سبتة، للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، وتبين لها أنه مبحوث عنه بموجب نشرة حمراء لمنظمة “أنتربول”، بناء على أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية، للاشتباه في مشاركته في عمليات للتهريب الدولي لمخدر الحشيش في إطار شبكة إجرامية كانت تنشط بين إسبانيا وفرنسا، وكذا في تورطه في نشاطها الإجرامي المتخصص في بيع المؤثرات العقلية على شبكة الأنترنت.
وجرى الاحتفاظ بالجزائري المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم، وذلك بالموازاة مع إشعار السلطات الفرنسية المختصة بقرار الإيقاف لإرسال ملف التسليم.

خالد العطاوي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى