الملتقى الدولي للطالب في دورته الـ23

توقعات بتجاوز عدد الزائرين والطلاب 350 ألفا يلتقون مئات العارضين والموجهين الجامعيين يحط الملتقى الدولي للطالب الرحال بالدار البيضاء في الفترة ما بين 24 و27 أبريل الجاري، بعد ختام مرحلة وجدة التي نظم بها، في دورة خامسة، ما بين 3 و5 من الشهر نفسه، وهي المرحلة الأخيرة من جولة بدأت منذ بداية يناير الماضي بالعاصمة الرباط . ويطفئ ملتقى الدار البيضاء هذه السنة شمعته الـ23، وهو الأكبر عمرا بين أشقائه في الرباط وطنجة وآسفي وسطات ومكناس والعيون والداخلة ومراكش والقنيطرة تطوان والجديدة (في الرتبة الثانية بعد البيضاء بـ14 دورة) وفاس وأكادير وكلميم وبني ملال ووجدة.وفي جميع هذه المحطات والدورات، استطاع هذا العرس التعليمي والتربوي أن يستقطب إليه أعدادا متزايدة من الطلاب وخريجي مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي، وخريجي الجامعات وحملة شهادات الباكالوريا الذي يبحثون عن آفاق أفضل للتكوين والبحث عن الشعب والمدارس والتخصصات التي تشغل عادة قاعدة انطلاق إلى سوق شغل متطلب.بعبارة أخرى، يعتبر ملتقى الطالب بمثابة موعد سنوي يلتقي مع طموح آلاف من الطلبة والتلاميذ المغاربة لتعزيز رصيدهم من المعلومات والبرامج التوجيهية العامة التي تمكنهم من اختيار أفضل لمستقبلهم التعليمي والجامعي. في دورته الـ22 المنظمة السنة الماضية بالمعرض الدولي بالدار البيضاء، استقطب الملتقى الدولي للطالب 750 عارضا يمثلون جميع الهيآت والأطراف والمكونات الفاعلة في قطاع التعليم والتكوين والتشغيل من وزارات وجامعات وأكاديميات جهوية للتربية والتكوين ومعاهد ومكاتب تكوين ومدارس عليا ومهنية، في القطاعين الخاص والعمومي، ومؤسسات جامعية وطنية ودولية ومقاولات. كما استطاع الملتقى أن يجلب إليه أزيد من 300 ألف زائر يمثلون الطلبة والتلاميذ والأطر التعليمية وآباء وأولياء أمور من مختلف جهات المغرب، للإطلاع على آخر مستجدات منظومة التوجيه بالمغرب، كما ستنظم على هامشه، محاضرات وموائد مستديرة لمناقشة مواضيع آنية، مثل رهانات وآفاق التعليم الخاص بالمغرب والمهن المستقبلية للمغرب، مثل النقل واللوجيستيك والمجال السمعي البصري ومهن الطيران وترحيل الخدمات.ورغم غياب معطيات حول الدورة الحالية للملتقى، التي تنطلق غدا (الخميس)، فمن المتوقع أن تحطم أرقاما جديدة في عدد الزائرين والطلاب الذين يأتون للإطلاع على آخر مستجدات منظومة التوجيه بالمغرب، والمشاركة في حلقات للنقاش ولقاءات ثنائية "بي.تو.بي" مع ممثلي المدارس والمؤسسات العليا ومنشطي الملتقى من مسؤولي الجامعات ومراكز التكوين ومؤسسات الاستشارة والتوجيه التعليمي من داخل المغرب وخارجه.إن ملتقيات من هذا النوع تعيد إلى الواجهة سؤال التوجيه الجامعي والمجهودات الرسمية والخاصة التي ينبغي أن تبذل في هذا الاتجاه لوضع الطلاب والخريجين على السكة الصحيحة، وتقليص أعداد الـ"ضحايا" من التلاميذ والتلميذات الذين لم يجدوا من يأخذ بيدهم ويرشدهم نحو الطريق الصحيح، وأيضا بسبب كثرة مسالك التعليم وتعقيدها، والتغير السريع لخريطة المهن وضرورة تكييف كل فرد لكفاياته مع سوق للشغل شديد الحركية، إذ لم تعد تنمية هذا المجال مطلبا للتربية وحسب، بل أضحى ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية ملحة تتيح تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ متطلباتها.يوسف الساكت

الملتقى الدولي للطالب في دورته الـ23

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المـدرسة العليـا للصحـافة والاتصـال...مسيرة تألق

ما بين 75 و100 في المائة من متدربي التكوين المهني يوظفون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات