حميدوش يدعو إلى تجويد النسيج السكني

معزوز: الجهة بحاجة إلى التعاطي مع الوسط القروي بمنظور تنموي احتضن مركب الأحباس بالبيضاء، صبيحة أول أمس (الأربعاء)، محطة جديدة في الحوار الذي أطلقته وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول التعمير والإسكان. وعبر والي جهة البيضاء سطات، سعيد حميدوش، في كلمته، أنه حان الوقت لإعادة الاعتبار إلى المدينة المغربية، وفق مقاربة مجالية شمولية. ووصف الحوار الوطني حول التعمير بأنه مدخل هام لتنمية مجالية ضرورية تأخذ بالبعد الجهوي. وأضاف حميدوش، الذي كان يتحدث أمام عمال الأقاليم المكونة للجهة ورئيسها وعمدة البيضاء وعدد قليل من رؤساء الجماعات، والمفتشة الجهوية للتعمير، ومديري وكالات حضرية، وفاعلين مؤسساتيين مهتمين بشأن التعمير، (أضاف) أن الحوار الوطني يحيل حتما على مقاربة تشاركية بتعاقدات واضحة تأخذ البعد الجهوي في الحسبان، وكل ذلك ييسر الولوج إلى سكن لائق. وزاد أن هذا الحوار، الذي أطلقته الوزارة، يعد مناسبة سانحة للتأمل في إشكالات قضايا المجال والرفع من جودة النسيج السكني. ولم يفوت حميدوش الفرصة لإثارة المشاكل التي تعرفها البيضاء، أكبر قطب حضري بالمملكة، والتي تواجه، حسبه، تحديات ديموغرافية تفرض مقاربات جديدة في جدلية ثنائية "الإنسان والعمران". من جهته، أكد عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة البيضاء سطات، أن الجهة التي يتدبر أمرها متسارعة النمو الحضري، الذي بلغ نسبة 85 في المائة، وعزاه إلى مجموعة من العوامل ضمنها الهجرة القروية المتنامية. ولم يخف معزوز أن الجهة، التي تضم 125 جماعة ترابية قروية، بحاجة إلى التعاطي مع الوسط القروي بمنظور تنموي، ودعا إلى تنظيم "ورش خاص» حول التنمية القروية، التي وصفها بأنها وحدها السبيل الأمثل لخلق هجرة معاكسة من المدن نحو البوادي، كما يحدث حاليا بعدد من الدول الأوربية. وشدد رئيس الجهة على تبني آليات علمية وتقنية في أي سياسة تدبر مستقبل المجال، بمنظور استشرافي يمتد على ثلاثين سنة، وفق سيناريوهات مختلفة. وناشد معزوز ست مؤسسات جامعية عمومية وخاصة بتراب الجهة أن تنخرط أكثر في أدوات تنمية المجال لأنها مؤهلة لذلك. وكشف معزوز أنه حان الوقت لإنهاء هيمنة العقار، الذي يتحكم في كل السياسات الإسكانية ببلادنا، وختم بأن إشكالية الماء والتنقل داخل المراكز الحضرية وتمكين المجموعات السكنية من فضاءات مدرة للدخل والحفاظ على البيئة، كلها التزامات ضرورية في التعاطي مع المجال وتدبيره بشكل أمثل. وشهدت محطة الحوار بمركب الأحباس حوارا مستفيضا حول الإشكالات المطروحة في التعمير والإسكان بجهة البيضاء سطات، داخل ورشات موازية همت التخطيط والحكامة من منظور نمو متسارع للمتروبولات والمدن الكبرى، وتنامي المناطق الضاحوية، والعرض السكني من منظور تحولات عشوائية، انعكست سلبا على المجال بصفة عامة، ودعم العالم القروي والحد من التفاوتات المجالية، من منطلق أنه يشكل 98 في المائة من مساحة المملكة، ويضم أكثر من 13 مليون نسمة، وبحاجة إلى سياسة تعمير واضحة. عبد الله غيتومي

حميدوش يدعو إلى تجويد النسيج السكني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنصوري: اعتمدنا مقاربة تشاركية في الحوار حول التعمير

5 سنوات لقاصر ضمن عصابة بالحسيمة

مقالات ذات صلة