البحيري: تعرضت لإحباطات كثيرة

لاعب نهضة بركان قال إن هدفه المشاركة في المونديال تمنى ياسين البحيري، لاعب وسط ميدان نهضة بركان، أن يشارك في المونديال، ويكون ضمن المجموعة التي سيوجه لها الناخب الوطني الدعوة للمشاركة في هذا الحدث العالمي. وكشف البحيري، في حوار مع «الصباح»، أنه لم يفقد الأمل في توجيه الدعوة له من جديد لصفوف المنتخب، رغم سقوط اسمه من اللائحة التي ستخوض مباراتين إعداديتين قريبا. وأوضح البحيري أن وليد الركراكي، الناخب الوطني الجديد، يدرك تماما قيمة اللاعب المحلي، الذي بإمكانه تقديم الإضافة. وعاد البحيري ليؤكد أنه اختار بركان لمواصلة مسيرته عن قناعة تامة، رغم العروض الكثيرة التي توصل بها، مراهنا عليه للوصول إلى أعلى الدرجات. ورشح البحيري نهضة بركان للمنافسة على لقب هذا الموسم، بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها، إضافة إلى الظروف المواتية التي يمارس فيها. في يلي نص الحوار: كنت قريبا من الوداد أو الرجاء، قبل أن تحط الرحال بنهضة بركان، ماذا حدث؟ الخير في ما اختاره الله، فعلا تواصلت مع الفريقين، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي شيء، قبل أن يظهر عرض نهضة بركان، الذي أقنعني من كل الجوانب، خصوصا أنني من عشاق العيش في المنطقة الشرقية، التي استأنست بتقاليدها وأعرافها وطيبة سكانها، لذلك لم أتردد كثيرا في قبول العرض. كيف استقبلك الجمهور، خصوصا أنك قدمت من مولودية وجدة؟ بكل ترحاب، واشكره للمناسبة. تأقلمت مع الأجواء بسرعة، لأنني متعود عليها في هذه المنطقة. طبعي هادئ لا أحب الفوضى لذلك وجدت نفسي في هذه المدينة الجميلة، وأتمنى أن أكون في حجم المسؤولية، وأقدم ما ينتظره مني الجمهور.تعرضت للكثير من الإحباطات في مسيرتي الكروية، وأتمنى أن يعوضني هذا الانتقال عن ذلك. ما الفرق بين المولودية وبركان؟ لا أريد أن أضع هذه المقارنة، لأن كلا الفريقين عريقان، والفرق الوحيد يكمن في الإمكانيات. مولودية وجدة فريق عريق بتاريخ مجيد، لكن تعوزه الإمكانيات، واليد الواحدة لا يمكنها أن تصفق، عكس بركان الذي ينتمي لمدينة صغيرة، لكن يسيرها أشخاص كبار، يعرفون كيف يدبرون أموره، والأكيد أنه سيصبح من أكبر الأندية الوطنية مستقبلا. كيف ترى انطلاقة البطولة هذا الموسم؟ بالنسبة لفريقي هي انطلاقة جيدة إلى حد ما. أما على العموم، فالمستوى تحسن بشهادة المتتبعين، وتابعنا مباريات قمة في الأداء، وأتمنى أن يستمر ذلك، لما فيه مصلحة الكرة الوطنية، والدليل مباراة السوبر الإفريقي التي جمعت بين بركان والوداد، والتي كانت قمة في كل سيء، وشرفت مستوى اللعبة على جل المستويات، وأتمنى أن تتكرر مستقبلا. ظهرت بمستوى جيد في مباراة السوبر بشهادة المتتبعين. هذا من فضل ربي، وبفضل مجهودات الزملاء في الفريق. لعبنا أمام فريق كبير بقيمة الوداد، وكان علينا أن نثبت أحقيتنا في الفوز بكأس الكنفدرالية، وهذا ما حدث بالفعل. أتمنى أن نستمر على النهج ذاته، ونقدم مستوى جيدا في بطولة هذا الموسم، ولم لا التتويج باللقب، الذي يخول لنا المشاركة في عصبة الأبطال. حملت القميص الوطني للمحليين، وفجأة تم حل هذا المنتخب... طموحي الآن، ارتداء قميص المنتخب الأول، ولم لا المشاركة في المونديال، وهذا حق مشروع بالنسبة إلى أي لاعب. تجربتي مع المحليين كانت جميلة، لكن لا تضاهي اللعب للأسود. سأعمل كل ما في وسعي خلال الفترة القصيرة التي تفصلنا عن المونديال لإقناع الناخب الوطني بمؤهلاتي، حتى أكون حاضرا في العرس العالمي. وليد الركراكي مدرب مختلف، ويمنح الفرصة لكل المجتهدين بغض النظر عن الدوري الذي يمارسون فيه، وأتمنى أن أكون من بين المحظوظين للسفر إلى قطر. هل تعتقد أن الركراكي سيمنحك الفرصة؟ أكيد، فالركراكي مدرب كبير ومحترف، ولاعب سابق حمل القميص الوطني وشرفه، ولن يتردد في المناداة على أي لاعب باستطاعته تقديم الإضافة، بغض النظر عن الدوري الذي يمارس فيه، والدليل لائحته الأخيرة، التي تستعد لمباراتي الباراغواي والشيلي، التي ضمت عدد محترما من اللاعبين المحليين. كيف رأيت حل المنتخب المحلي؟ قرار جامعي لا يمكنني التعليق عليه، لأن المؤسسة أدرى بمستقبل كرة القدم المغربية، لكنني كنت أعتبره شخصيا المتنفس الوحيد للاعبين الممارسين بالوطن، لكن يبدو أن الصالح العام، فرض قرار التغيير. كيف تقيم مستوى البطولة؟ قاريا أعتقد أنها من بين الأفضل، وهذا بشهادة المتتبعين، ونطمح لما هو أفضل، في ظل تطور البنيات التحتية، والجماهير التي باتت تشكل ملح المباريات، من خلال الفرجة التي تخلقها في المدرجات. مع قليل من الاجتهاد أكيد أننا سنصل إلى مستوى أفضل، ولم لا مضاهاة بعض الدوريات الأوربية. لكل شيء بداية، والمادة الخام، متوفرة بكثرة في المغرب، يجب فقط استغلالها وتوفير الظروف المناسبة للممارسة. ماذا ينقص بالضبط؟ العمل، ولا شيء غير ذلك، فكل الظروف مواتية، من بنية تحتية وإمكانيات بشرية ومادية، يكفي فقط مضاعفة العمل، والسير على خطى الجامعة، التي لا تبخل بأي شيء في سبيل تطوير هذه اللعبة ببلادنا، والأكيد أننا سنصل. ما هي الفرق التي ترشحها للتنافس على البطولة؟ الفرق المعروفة التي تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، إضافة إلى بعض الأندية الطموحة، التي أكدت تطورها في السنوات الأخيرة، من بينها نهضة بركان، وهناك فرق كثيرة ستقول كلمتها هذا الموسم، الذي أتنبأ له بأن أن يكون الأقوى عبر التاريخ، بالنظر إلى العديد من المعطيات، في مقدمتها ظروف المنافسة المواتية في جميع الجهات. هل تفكر في الاحتراف؟ أكيد، وما انضمامي إلى نهضة بركان، سوى خطوة أولى في هذا الاتجاه. صحيح أننا نمارس في بطولة وأجواء احترافية، لكن هذا لا يمنع من خوض تجربة خارجية، خصوصا في هذه السن. ماذا تطمح إليه رفقة بركان؟ أكيد هي الألقاب ثم الاستقرار على جل المستويات، بدأنا بالتتويج بكأس السوبر، والأكيد فإن المستقبل سيكون أفضل، بداية بالفوز بلقب البطولة، ثم المشاركة في عصبة الأبطال أرقى المنافسات القارية. ما هو الفريق الذي ترشحه للظفر باللقب؟ الأمر الذي أنا متأكد منه أن المنافسة ستكون قوية، بين العديد من الأندية، عكس السنوات الأخيرة التي انحصر فيها التنافس بين الأندية الكلاسيكية. ما السر وراء تألقك في هذه السن؟ لا شيء سوى العمل، والثقة في النفس. تعرضت للعديد من الإحباطات في مسيرتي الكروية، لكن بفضل ثقتي في الله، وبعض الأصدقاء خصوصا وكيل أعمالي، تجاوزت هذه المراحل، وبلغت لما فيه أنا اليوم، وأتمنى الاستمرار إلى حين تحقيق أمنيتي كأي لاعب كرة قدم، ألا وهي المشاركة في كأس العالم. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: ياسين البحيري تاريخ ومكان الميلاد: 13 يونيو 1993 بالبيضاء الفريق الحالي: نهضة بركان الطول: 178 سنتمترا الوزن: 72 كيلوغراما مكان اللعب: وسط ميدان الأندية التي لعب لها: الرشاد البرنوصي واتحاد طنجة ومولودية وجدة وأولمبيك خريبكة ونهضة الزمامرة وشباب الريف الحسيمي

البحيري: تعرضت لإحباطات كثيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيسة استخبارات إسبانيا في ضيافة حموشي

ورطة‭ ‬حمامات‭ ‬تركية‭ ‬بمجلس‭ ‬البيضاء

مقالات ذات صلة