نجح في ولوجها بعلامته «لاماروكينري» للأحذية الجلدية التقليدية "كل الأمور المستحيلة تبدأ بحلم"، حكمة يصلح إسقاطها على أسامة بوسرحان، باعتباره واحدا من الشباب الذين يستحقون تسليط الضوء عليهم ضمن زاوية "قصة نجاح"، بعد أن استطاع الجمع بين عدد من التوجهات لتحقيق طموحاته لتحقيق ذاته وأحلامه التي أصبحت حقيقة، بعد أن أصبحت له علامة تجارية خاصة به. ويعتبر أسامة بوسرحان من الشباب الذين استطاعوا أن يثبتوا ذواتهم في مجال الصناعة التقليدية وتمكن من تسويق منتجاته ليس فقط في المغرب، بل في السوق العالمية. أسس بوسرحان، علامة "لاماروكينري" بأكادير، المتخصصة في الأحذية الجلدية لجميع الأعمار، إذ يقدم في إطارها تشكيلات متنوعة تجمع بين الطابع التقليدي الأصيل واللمسات العصرية المسايرة لتطورات خطوط الموضة. وتعد "لاماروكينري" أكثر من مجرد شركة ناشئة تستهدف المستهلكين بشكل مباشر، بل تضع في اعتبارها أيضا أولئك الذين يستهويهم شغف الأحذية الجلدية التقليدية في أكثر الأسواق إثارة للاهتمام بالعالم. ومن خلال العلامة التجارية، التي استطاعت أن تدخل السوق العالمية، أخذ صاحبها على عاتقه إبراز قدرات الصانع المغربي وإظهارها للعالم للتعرف عليها، وبالتالي ربط الحرفيين المغاربة بالسوق الدولية بطريقة غير مباشرة والانفتاح على جمهور كبير من مختلف الجنسيات. وتختص الشركة، التي أسسها بوسرحان، في الأحذية الجلدية واشتغالها وفق معاير دقيقة لضمان جودة عالية لمنتجاتها، وتصميم فريد يراعي شروط السلامة الصحية، إلى جانب أن منتوجاتها مصنوعة يدويا ومعالجة بتقنية تقليدية دون إضافة منتجات ضارة. ويؤكد بوسرحان أن منتجاته تراعي عنصر الراحة بالنسبة إلى زبائنه، إضافة إلى أنها تعرض تشكيلات متعددة منها وبألوان مختلفة لإرضاء جميع الأذواق. ويحرص بوسرحان من خلال علامته التجارية على توفير دعم تشغيلي للمساعدة في القضاء على عدد من التحديات التي يواجهها الحرفيون للوصول إلى السوق العالمية. واستطاع بوسرحان أن يرفع التحدي ويواصل الاشتغال لتحقيق أهدافه، سيما أن تأسيس علامته التجارية جاء في ظروف صعبة إثر التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا على الحرفيين، ليتمكن رغم ذلك من أن يلقى ترحيبا كبيرا من قبل الفاعلين في مجال الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة. فنانون استهوت العلامة التجارية عددا من الفنانين الذين عبروا عن إعجابهم بها، ما كان وراء إحداث اتفاقية شراكة بينها وبين مفيد السباعي، مدير أعمال عدد من نجوم الغناء، والذي يحظى بشهرة كبيرة وطنيا وعربيا، ما ساهم في الترويج لها. ويعتبر بوسرحان أن علامته ذات هدف نبيل يتجلى في الحفاظ على تقاليدنا وتاريخنا وثقافتنا المتعددة الألوان التي تغري شعوب العالم بأنماط تحكي قصصا سابقة لآبائنا وأجدادنا، ورموزنا المحددة للطبيعة والحياة البسيطة. أمينة كندي