“بيجيدي” يعارض خارج البرلمان

بنكيران يحاصر دعوات النضال في مساحات العمل والتأطير الميداني في الشارع لم يجد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بدا من لجم أصوات «بيجيدي» الداعية إلى المعارضة من خارج البرلمان، إذ اعتبر أن حزبه «اختار المشاركة السياسية رغم جميع الظروف، لأنه ليس حزبا ثوريا ولا حزب خوارج أو حزب هامش»، مناشدا إخوانه بالوفاء لشعار العمل في إطار المشروعية والقانون، و»تحمل المسؤولية في إصلاح أوضاع البلاد والمساهمة على أقل تقدير في ذلك». ووجهت الأمانة العامة للعدالة والتنمية قبل أسابيع نداء إلى مناضلي ومناضلات الحزب، تعلمهم فيه ببداية زمن المعارضة من خارج البرلمان، إذ طالبت القيادة أعضاء «الميزان» بالتعبئة ومواصلة النضال، «في كل مساحات العمل المتاحة سواء داخل المؤسسات، أو من خلال التأطير الميداني والتواصل مع المواطنين». ودعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، توصلت «الصباح» بنسخة منه، إلى جعل المحطات التنظيمية للحزب مناسبة للقيام بالمراجعات اللازمة واستئناف مسار النضال الديمقراطي، والتصدي لمظاهر النكوص ومحاولات إفساد الحياة السياسية، مؤكدة عقب اللقاء الاستثنائي، الذي عقدته برئاسة سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب، أنه لا تنمية اقتصادية واجتماعية بدون تنمية سياسية، ومواصلة تعزيز وتنزيل الخيار الديمقراطي، وفقا لمنطوق وروح دستور 2011. وشدد الحزب على ضرورة الاشتغال وفق منطلقات منهجية وقواعد مؤطرة لممارسته السياسية، تنطلق من الانضباط والإيمان بمرجعية إسلامية تؤطر السلوك السياسي والفعل النضالي، ومن الإيمان بثوابت وطنية، مفادها أن لا إصلاح حقيقيا إلا بقيادة الملك، باعتباره راعي الإصلاح وقائده، مسجلا أن الإصلاحات التي حققتها حكومتا بنكيران والعثماني كانت لجلالته البصمة الأولى فيها. وينطلق «بيجيدي» من قناعة راسخة، جعل منها ثابتا من ثوابت ممارسته السياسية، بأن الوطن أولا وأن المصالح الحزبية تتضاءل وتتراجع أمام ممارسة سياسية تحكمها قاعدة التعاون والتشارك مع كل الفاعلين، من أحزب سياسية وسلطات عمومية وغيرها. ويصر الحزب الإسلامي على إبراز حقيقة، مفادها أنه تحمل عبء تنزيل إصلاحات تأخرت منذ عدة عقود وكان الثمن باهظا، في إشارة إلى صندوق التقاعد الذي عرف إصلاحا جزئيا أو إسعافيا سنة 2006، ما لبث أن انتهى أمده، وأصبح المغرب في 2012 أمام عطب حقيقي في هذا الصندوق فكانت حكومة العدالة والتنمية أمام خيارين: إما أن تتبع منهجية من سبقوها وتقول «كم حاجة قضيناها بتركها»، ولا تتحمل المسؤولية السياسية والشعبية، وإما أن تقوم بإصلاح جذري تحت شعار الوطن أولا. وتسجل القيادة أن الإصلاحات الجوهرية التي يحتاجها المغرب صعبة، لكن وجب تطبيقها وتنفيذها، بغض النظر عن آثارها وتداعياتها على مستوى شعبية الحزب. ياسين قُطيب

“بيجيدي” يعارض خارج البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة محتجزي شرطيين بمراكش

الحبس لجانح حاول اغتصاب متزوجة

مقالات ذات صلة