“مسامير” في طريق الركراكي

أبرزها ضيق الوقت وامتحان المونديال والإصابات وجمع الشمل حظي تعيين وليد الركراكي ناخبا وطنيا، الأربعاء الماضي، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، برضى أغلب المتتبعين الرياضيين، بالنظر إلى مسيرته الناجحة رفقة الوداد الرياضي، المتوج معه بلقب دوري الأبطال، والبطولة الوطنية، إضافة إلى قيادته إلى نهائي السوبر الإفريقي. ولن يجد الركراكي (48 سنة) أمامه الطريق مفروشا بالورود، لقيمة وأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه، أولا، وللفترة القصيرة المتبقية عن انطلاق نهائيات كأس العالم بقطر 2022 (شهران ونصف شهر ثانيا. وينتظر أن تواجه الركراكي بعض الإكراهات والصعوبات، أبرزها لم شمل اللاعبين وتكوين منتخب قوي قادر على المنافسة في المونديال، والتغلب على الإصابات، التي ضربت بعض الأساسيين، ناهيك عن إعادة الثقة إلى الجماهير المغربية، التي افتقدتها إبان فترة البوسني وحيد خاليلوزيتش. ضيق الوقت سيكون وليد الركراكي، ربان الأسود الجديد، أمام تحدي الوقت، وهو يتسلم مهامه رسميا، الأربعاء الماضي، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش. ولم يعد يفصل عن انطلاق المونديال سوى شهرين ونصف شهر تقريبا، ما يتطلب طي صفحة خاليلوزيتش، والتفكير مليا في كيفية تحضير المنتخب الوطني لهذا الحدث الكروي الأبرز على الإطلاق. وسيجد الركراكي نفسه أمام خيار تدبير الوقت المتبقي عن المونديال، وإيجاد الحلول الناجعة لتجاوز بعض المعيقات والصعوبات، قبل الذهاب إلى المونديال للمنافسة في المجموعة السادسة، التي تضم كرواتيا وبلجيكا وكندا. لم الشمل شرع وليد الركراكي في مهمته مدربا للمنتخب الوطني قبل تعيينه رسميا، بربط قنوات اتصالاته بعدد من اللاعبين، الذين يراهن عليهم في تقديم الإضافة المطلوبة في المونديال. وبدا مدرب الأسود واضحا في ندوة تقديمه، عندما أكد أن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا أمام الجميع، وليس هناك فرق بين لاعب وآخر، ما يعني أنه لن يتردد في توجيه الدعوة إلى "المغضوب عليهم" من قبل الناخب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش، أبرزهم حكيم زياش ونصير مزراوي وزهير فضال وعبد الرزاق حمد الله ويوسف العربي. ويراهن الركراكي على عودة هؤلاء، لإمكانياتهم الفنية ومكانتهم الدولية، حتى يطوي صفحة الحقبة السابقة، ويركز على التحضير للمونديال، دون أن يستبعد الناخب الوطني الجديد إمكانية استدعاء العديد من اللاعبين المتألقين، بعد المونديال. صعوبة المهمة اعتبر وليد الركراكي رهان تكوين منتخب تنافسي في المونديال أول تحدياته المقبلة، رغم صعوبة المهمة، التي تنتظره في الأيام القليلة المقبلة. وقال الناخب الوطني الجديد إن الأسود لن يذهبوا إلى قطر، من أجل النزهة، ولن يكتفوا بإجراء ثلاث مباريات فقط، في إشارة منه إلى المراهنة على تجاوز عقبة الدور الأول هدفا إستراتيجيا. ويبدأ الركراكي رحلة البحث عن منتخب تنافسي، خلال المباراتين الإعداديتين، اللتين سيخوضهما المنتخب الوطني أمام الشيلي في 23 شتنبر الجاري ببرشلونة والباراغواي في 27 منه، إذ ستكونان فرصة مواتية بالنسبة إليه، من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين، الذين سيعتمد عليهم بالمونديال. الإصابات… الكابوس تشكل الإصابات أبرز العراقيل، التي تواجه وليد الركراكي، مدرب المنتحب الوطني المغربي، خلال الفترة الأولى من مهمته الجديدة، بعد أن تعرض عدد من اللاعبين إلى إصابات مختلفة. وتعرض آدم ماسينا، لاعب أودينيزي الإيطالي، لإصابة خطيرة، خلال المباراة التي جمعت فريقه بفيورونتينا الأربعاء الماضي، لحساب الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي الممتاز، والتحق بزميليه نايف أكرد، لاعب كريستال بالاس الإنجليزي، وطارق تيسودالي، مهاجم جينت البلجيكي. واضطر الطاقم الطبي للفريق الإيطالي إلى نقل ماسينا على وجه السرعة إلى إحدى المصحات، لإجراء الفحوصات عليه، وتحديد درجة خطورتها. وكشفت الفحوصات الأولية، تعرض ماسينا إلى التواء في الركبة، غير أن الطاقم الطبي لأودينيزي لم يكشف المدة، التي سيغيب فيها اللاعب عن الملاعب، وكذلك عن المنتخب الوطني، المقبل على المشاركة في مونديال قطر. ومن المقرر أن تبعد الإصابة ماسينا عن مباراتي المنتخب الوطني، أمام الشيلي والباراغواي، المبرمجتين في 23 و27 شتنبر الجاري على التوالي بإسبانيا، الشيء الذي سيجري تأكيده، بعد خضوعه للفحوصات المعمقة في اليومين المقبلين. وقد يغيب طارق تيسودالي عن مونديال قطر 2022، بالنظر إلى الإصابة التي تعرض لها في غشت الماضي، إذ كشفت جميع التقارير استحالة حضوره، رغم أنه يبذل جهدا كبيرا، من أجل استعادة عافيته قبل انطلاق المونديال. ويعاني أكرد إصابة خطيرة، اضطر معها إلى مواصلة العلاج بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، الشيء الذي يجعله قريبا من طاقم المنتخب، والاطمئنان عليه بشكل دائم. وتبقى مشاركة أكرد في مونديال قطر واردة، غير أنه مطالب بالعودة سريعا إلى الملاعب، واستعادة تنافسيته وقتاليته المعهودتين، قبل المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لكأس العالم، في الوقت الذي تبينت استحالة الاعتماد عليه في المباراتين الإعداديتين المقبلتين. واستعاد اللاعبون عمران لوزة وريان مايي وسفيان بوفال عافيتهم، وعادوا تدريجيا إلى المنافسات، إذ أن أنديتهم تعمل على أشراكهم في بعض دقائق المباريات، التي يخوضونها في الدوريات الأوربية، إذ أن تنافسيتهم حاليا غير كاملة بنسبة مائة في المائة. إعادة الثقة إلى الجمهور وعد وليد الركراكي الجمهور المغربي ببذل كل ما لديه، من أجل رؤية منتخب بلده لامعا، ومتألقا في نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وقال لدى تقديمه إلى الصحافيين، الأربعاء الماضي، إنه ممتن للجامعة على هذه الثقة، وسيبذل كل ما في وسعه، من أجل إسعاد المغاربة. وتلقى الجمهور المغربي خبر تعيين الركراكي مدربا للأسود بارتياح كبير، متمنيا أن تكون حقبته أكثر توهجا وعطاء، خلافا للمرحلة السابقة، التي عرفت احتجاجات وانتقادات شديدة اللهجة للمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، بسبب طريقة لعبه واختياراته البشرية، إضافة إلى توتر علاقته ببعض لاعبي المنتخب الوطني. قلق بسبب المباريات الإعدادية مفاوضات لمواجهة قطر بإسبانيا تعد المباريات الإعدادية صداعا في رأس وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بالنظر إلى التزامات المنتخبات الأوربية على الخصوص، بخوض مباريات رسمية، ضمن مسابقة عصبة الأمم الأوربية. وكشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، في الندوة التقديمية له، الأربعاء الماضي، أن اختيار الشيلي والباراغواي لمواجهتهما في شتنبر الجاري، مرده إلى أن المنتخبات الأوربية تخوض في فترة الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية، منافسات عصبة الأمم الأوربية. وأضاف الركراكي أنه بصدد البحث عن مباراة ثالثة، خلال الفترة المذكورة، من أجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين فيها، إذ أنه سيعمل على إعطاء لائحة موسعة، لمنح الفرصة لجميع اللاعبين، وأخذ فكرة مبكرة عن طريقة لعبهم، لاختيار اللاعبين الذين سينسجمون مع عقليته. وعلمت «الصباح»، أن هناك مفاوضات مع منتخب قطر لمواجهته في مباراة ثالثة، بحكم أنه يجري تجمعا إعداديا بإسبانيا، وسيواجه بدوره منتخب كندا والشيلي في 23 و27 شتنبر الجاري على التوالي. وهو التاريخ نفسه لمواجهتي المنتخب الوطني أمام الشيلي والباراغواي. وترغب جامعة الكرة في مباراة ثالثة، قد تكون أمام قطر في 25 شتنبر الجاري، من أجل تجريب اللاعبين، حسب اللائحة التي سيحددها المدرب، والمنتظر أن تضم أسماء عديدة من البطولة الوطنية ولاعبي الخليج العربي. وتواجه جامعة الكرة إكراه إيجاد مباريات إعدادية للمنتخب الوطني في تواريخ الاتحاد الدولي لإجراء مباريات دولية، خاصة مع التزام المنتخبات الأوربية، بأجندة مباريات الاتحاد الأوربي، والتي قلصت حظوظ المغرب في مواجهة منتخبات أوربية، رغم أنه يواجه في المونديال منتخبي بلجيكا وكرواتيا الأوربيين، إلى جانب كندا الذي يتميز بمدرسته الخاصة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

“مسامير” في طريق الركراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفرق

جنات تحتفل بذكرى زواجها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات