فيديوهات تسقط أمنيين

تسبب مروج مخدرات بالخميسات في اعتقال عنصرين من الأمن العمومي بالمدينة، بعد أن نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، صورها لهما خلسة، يتسلمان فيها رشاوي ويكشفان فيها عن معطيات تعد أسرارا مهنية، مع تقديم وعود للمروج باعتقال مبحوث عنه بعد ابتزازه ماليا.
وأحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط الأمنيين الموقوفين، (الاثنين)، على وكيل الملك بابتدائية الخميسات بتهم الارتشاء وانتحال صفة ضباط شرطة قضائية وإفشاء السر المهني، وخلال استنطاقهما، تمسكا بالإنكار ونفيا التهم عنهما.
وأوقف الأمنيان، الجمعة الماضي، بعد أن تسببت مقاطع فيديو (نشرت قبل عدة أسابيع)، في هزة لدى مصالح الأمن بالخميسات، إذ تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “واتساب”، لتدخل المديرية العامة للأمن الوطني على الخط، إذ حلت بمقر المنطقة الأمنية، عناصر من المفتشية العامة، التي فتحت تحقيقا داخليا معهما، قبل أن تسند مهمة التحقيق إلى الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط، بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية.
وأظهرت أشرطة الفيديو تورط الأمنيين في علاقة مشبوهة مع شخص، قالت المصادر إنه مروج مخدرات، ويشرف في الوقت نفسه على وكر للدعارة.
وأبدى أمني في شريط انزعاجه بسبب عدم تسلم مبلغ مالي من قبل امرأة ذكرها بالاسم، بعد أن أنجز مهمة لها، كما أبدى تذمره لتنازلها لفائدة شخص، كما ظهر وشريكه في شريط آخر أمام وكر أقيم فيه حفل صاخب، إذ سلمهما المروج مبالغ مالية، قبل أن يوجه لهما مصور الفيديو دعوة لحضور سهرة خاصة بحضور فتيات، فوافقا على الأمر وضربا موعدا آخر، من أجل الحضور دون زيهما الرسمي.
كما اقترح المروج على أحد الأمنيين المتورطين في شريط، إيقاف شخص ذكره بالاسم بحكم أنه مبحوث عنه، وحدد مكان وجوده لنصب كمين له، قبل أن يقترح المروج على الأمني ابتزاز المبحوث عنه في البداية، في مبالغ مالية تتراوح بين 5000 درهم و10 آلاف، وبعد التحصل عليها وإنفاقها، تفعيل المسطرة في حقه واعتقاله.
وكشفت المصادر أن مقاطع الفيديو صورت منذ فترة سابقة، وأن أسباب تسربها إلى مواقع التواصل الاجتماعي ما زالت مجهولة، وإن رجحت مصادر “الصباح”، فرضية حدوث خلاف كبير بين الأمنيين والمروج، فقرر الانتقام منهما عبر نشر ما صوره خلسة للعموم.
مصطفى لطفي