على بعد أسبوعين من الدخول المدرسي، عاد تلقيح الأطفال إلى الواجهة، خوفا من وقوع انتكاسة مع الاختلاط الكبير، الذي يرتقب أن يكون في المدارس، ولا يقتصر الأمر فقط على الفئة التي توجد في صحة جيدة، بل أوصت اللجنة العلمية أيضا بتلقيح المصابين بأمراض مزمنة، من قبيل مرض السكري وأمراض الغدد والقلب والشرايين وضعف المناعة وغيرها، خاصة بعد تسجيل وفاة طفل في الأيام الأخيرة. ويتعلق الأمر بالفئة التي يتراوح عمرها ما بين 5 سنوات و11 سنة، وفي هذا السياق أشار الدكتور سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية، في تصريحات إعلامية، إلى أن اللجنة رفعت توصية إلى السلطات المختصة، تؤكد على وجوب تلقيح الأطفال ما بين 5 سنوات و11 سنة، ضد فيروس كورونا، بمن فيهم الذين يعانون أمراضا مزمنة. ورغم ما يروج من إشاعات حول تلقيح الأطفال، إلا أن الدراسات تشير إلى أن لقاحات كورونا آمنة وفعالة، وأن الأطفال مثلهم مثل البالغين، في ما يتعلق بمعاناة البعض بسبب الآثار الجانبية، مثل الألم والتورم وأحيانا الحمى والإرهاق الشديد، ولكنها قصيرة الأمد ، تمتد بين يوم إلى يومين. ويمكن أن يساعد التطعيم على حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس، فرغم أن عدد الأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بكورونا أقل من البالغين، فإن الصغار يمكنهم الإصابة به ونقله للآخرين، بالإضافة إلى أنه في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى ظهور شكل من أشكال المرض الالتهابي، الذي يمكن أن يكون عدوانيا بشكل خاص لدى الطفل. وسبق للخبراء التأكيد على أن تطعيم الأطفال المصابين بالحساسية، لا يطرح إشكالا، شرط أن يظل المرضى الذين يعانون ردود أفعال تحسسية سابقة تحت الملاحظة لمدة 60 دقيقة بعد التلقيح، كما يجب على الأطفال المرضى الذين يعانون حساسية معروفة لمكونات اللقاح استشارة طبيب الحساسية الخاص بهم، إضافة إلى ضرورة حصول الأطفال على اللقاح في بيئة آمنة. عصام الناصيري