عرض خاص لشريط المسعودي والحجوي لسكان المدينة الأطلسية حط طاقم الشريط السينمائي "دوار العفاريت"، أخيرا، الرحال بالقصيبة لتقديم عرض خاص لسكان هذه المدينة التي شهدت تصوير معظم مشاهد هذا الفيلم بجهة بني ملال خنيفرة. وترأس رشيد الحجوي منتج العمل وبوشعيب المسعودي مخرجه الوفد الفني الذي تنقل إلى القصيبة في لقاء مفتوح مع سكانها، خاصة قبيلة آيت ويرة، وأيضا لتقديم عرض في الهواء الطلق للشريط الذي ما زال يعرض في القاعات السينمائية الوطنية. وقال رشيد الحجوي، في حديث مع "الصباح"، إن فكرة تقديم هذا الشريط في الهواء الطلق جاءت لإحياء وتجديد فكرة سينما القرب والقوافل السينمائية التي كانت تجوب المدن والقرى النائية بالمغرب خلال عقود سابقة، وساهمت بشكل كبير في ترسيخ الثقافة السينمائية لدى أطفال وشباب تلك المناطق. وكشف الحجوي أن توجهه إلى عالم السينما والصورة ظل حلما يراوده منذ الطفولة في لحظة حضر فيها عرض فيلم ضمن قافلة سينمائية بإحدى قرى إقليم بولمان، ما يكشف الأثر الذي يمكن أن تتركه مثل هاته المبادرات في نفسية الأطفال التي يحضرونها وتزرع فيهم إمكانية الحلم وتحقيقه بواسطة الفن والصورة. وتابع الحجوي أن عودة الشريط للمكان الذي صور فيه، يختزل أيضا دلالات تتعلق بالاعتراف بالجميل لسكان هذه المنطقة الذين احتضنوا طاقم إنجاز الفيلم أثناء تصويره ومن حقهم أن يطلعوا على صيغته النهائية ويشاهدوا حضور مدينتهم ونواحيها فيه، إضافة إلى الشريط الوثائقي "أمغار" الذي تم تصويره هناك أيضا. وجدير بالإشارة أن شريط "دوار العفاريت" يعد أول فيلم روائي طويل للمخرج بوشعيب المسعودي، يجمع ثلة من الممثلين المعروفين على الصعيد الوطني وبعضهم عالميا، منهم على الخصوص، عز العرب الكغاط، وعبد الحق بلمجاهد، وسعاد الوزاني، وجمال العبابسي، وأحمد أولاد، ومحمد حمزة، ووفاء مراس، والشرقي سروتي، وعبد الرزاق ولد عامر، وفاطمة الزهراء الكوش، ومحمد سيبو وعثمان ركوب وأمين سيافي. ويتميز هذا الفيلم، الذي يمتد على 90 دقيقة، بمشاركة ممثلين محليين من المناطق التي تم تصوير الفيلم بها، ويتعلق الأمر بالقصيبة وزاوية الشيخ والنواحي، بالإضافة إلى كل من مدينتي العيون والدار البيضاء. وحسب الحجوي فإن أحداث الفيلم مستوحاة من قصص واقعية، إذ يتعلق الأمر بفيلم درامي في قالب كوميدي يعالج قضايا التقاعد والمشاكل الزوجية والهجرة إلى أوروبا وكندا وتعاطي المخدرات، والغدر والخيانة وغيرها. عزيز المجدوب