عانينا كثيرا من التنقلات بإفريقيا

هيدامو... الأسمر الأنيق 7 الحسن الثاني منحنا 7 آلاف درهم بعد هزم البنزرتي عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < عندما التقيت عبد الله مالقة، الذي كانت تربطه علاقة جيدة بمسؤولي إشبيلية، قال لي بالحرف إن مسؤولي الجيش اعتذروا عن العرض، بداعي أنهم استقدموني من أجل الفوز باللقب القاري، وبحكم رغبة الفريق الإسباني الشديدة في التعاقد مع لاعب وسط ميدان، بادروا إلى التعاقد مع لاعب برازيلي مكاني. < لا، ولكن كان الأول الذي تلقيته في مسيرتي، لأنه بعد ذلك، وخلال مباراة إعدادية أمام الكوكب المراكشي، تابعني رئيس باريس سان جيرمان، وأضاع موعد الطائرة، من أجل أن يقلني معه إلى باريس للتعاقد مع الفريق، وأكد هذا الخبر في تصريح له أذيع على القناة المغربية، إذ قال إنه على استعداد ليحملني معه إلى فرنسا حالا، في حال وافق مسؤولو الجيش على السماح لي بالمغادرة، لكن الرد لم يكن أفضل مما سمعه زميله في اشبيلية. < بصراحة، تأثرت قليلا، لكن لم يكن الأمر بذلك السوء الذي قد يكون عليه، في هذا الزمان، سيما أني انتقلت إلى الجيش الملكي، الذي كان العديد من اللاعبين يتمنون اللعب فيه، لأنه بمثابة صمام أمان، لما يوفره من إمكانيات للاعبين. وأذكر أن الجرائد الفرنسية تحدثت عن انتقالي إلى باريس سان جيرمان، إذ أن أحد أصدقائي أرسل لي بعض المقالات التي كتبت عني في تلك الفترة. < نظام البطولة كان مختلفا عن الحالي، إذ كانت المنافسة تجرى بنظام الإقصاء المباشر بعد كل دور، ولعبنا أمام أحد الفرق من غامبيا وفزنا بثمانية أهداف لصفر، وطلبوا منا عدم الحضور في مباراة الإياب، وكنا نعاني كثيرا، خاصة في التنقل، لأننا كنا نسافر في رحلات عادية وليست خاصة، كما يعتقد البعض، فلم نستفد من رحلات في الطائرة العسكرية طيلة منافسات كأس إفريقيا للأندية البطلة، سيما في الرحلات التي نضطر فيها للتوقف في مطار أحد البلدان للمواصلة في رحلة أخرى، إذ غالبا ما كنا نبيت في المطار، ونفترش الأرض والكرتون لقضاء الليل كله، إلى حين وصول موعد الرحلة. < في مباراة النهائي لـ 1986، التي خسرناها بأربعة أهداف لواحد أمام فريق إيوانيوني، وعند العودة كان علينا التنقل في رحلة داخلية من أحد المطارات إلى مطار لاغوس الدولي، فوجدنا جناح الطائرة التي كانت ستقلنا مكسورا، وفرض علينا التنقل في الحافلة وسط الأدغال وقطع مسافة تصل إلى 1400 كيلومتر وسط حرارة مفرطة، وقضينا في تلك الرحلة ما يقارب 16 ساعة في الحافلة، وصادفنا في طريقنا أجانب يسجلون أفلاما وثائقية عن الحيوانات، وعاد معنا أعضاء "كاف" والحكام. < بالفعل، لأني حاولت إقناعهم بالعمل في التأمينات، لكنهم رفضوا وأقنعوني بالعمل في الدرك الملكي، ولم نكن نتوصل بتعويضات كبيرة، باستثناء منحة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي منحنا خمسة آلاف درهم توصلنا بها بعد فوزنا على البنزرتي التونسي في الإقصائيات، بعد أن فزنا عليهم بأربعة أهداف، وخصص لنا كل هدف بـ500 درهم، وتسلمنا سبعة آلاف درهم في تلك المباراة، وبعد فوزنا بكأس إفريقيا تسلمنا ثلاثة ملايين سنتيم، وأذكر أنه في مباراة تعادلنا مع الدفاع الجديدي نزل مسؤول يهددنا بسحب منحة التعادل بالميدان.

عانينا كثيرا من التنقلات بإفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قبعات القش لموضة جذابة

"البارصا" أمام صدمة تاريخية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات