انتقلت للجيش بإصرار من فاريا

هيدامو... الأسمر الأنيق 5 قال للمسؤولين: إذا جاء هيدامو سأفوز بكأس إفريقيا للأندية عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < السبب هو مباراة جمعت بين المنتخب الوطني حرف ألف وباء، وكان عمري 24 سنة، إذ تابعني المهدي فاريا، في تلك المباراة، وطلب مني أن ألتحق بالفريق العسكري، بالنظر إلى المشروع الذي طرحه على المسؤولين، والرامي إلى التتويج بلقب كأس إفريقيا للفرق البطلة، علما أنني كنت مرشحا للالتحاق بالفريق قبل ذلك. <لا أقصد ذلك، ولكن أذكر أنه قبل مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 1984، عرض علي الالتحاق بالفريق، وكنت سأشارك فيها مع المنتخب، وأكد لي هذا الأمر فاريا نفسه، إذ قال لي بالحرف إنه تحدث مع مسؤولي الفريق العسكري بشأني، وأنه لم يناد علي للالتحاق بالفريق خوفا من رفض مسؤولي نجم الشباب العرض، وأنه بعد العودة من الأولمبياد سيقدم لي عرضا. < ساعدني مسؤولو نجم الشباب في تأمين عمل في شركة للتأمينات، بتدخل منهم، مع بنمنصور ومجموعة من اللاعبين الآخرين، كما أن شركة التأمينات منحتني دراجة نارية للتنقل، وذلك من أجل التداريب بين الثانية عشرة ظهرا والثانية بعد الظهر، وأذكر أيضا أن أحد المشرفين على ضبط أوقات العمل، كان يتستر علي كلما حضرت متأخرا، لأنه كان يعرف أني أتأخر في التداريب، ودائما ما يعطيني القلم الأزرق للتوقيع عوض الأحمر، الذي يشير إلى التأخر عن توقيت العمل الرسمي. < الحكم لاراش وأحد مسؤولي الدرك الملكي، انتظراني إلى أن خرجت من التداريب، وذهبت معهما إلى أحد الأماكن القريبة من ملعب نجم الشباب بالقرب من ملعب "الأب جيكو»، وأخبرتهما أن الوداد قدم عرضا لي قبلهما، وأن الرئيس رفض تسريحي، ولا أعتقد أنه سيقبل بالعرض الذي قدماه لي. < قالا لي بالحرف، نحن تحدثنا معك أنت، إن كنت ترغب في اللعب للجيش، وليس من شأنك الحديث عن إن كان مسؤولو نجم الشباب سيقبلون أو يرفضون. وبعد موافقتي، طرحا علي مجموعة من الأسئلة عن وضعي الاجتماعي وعن أسرتي، وفي تلك اللحظة طلبا مني الذهاب معهما إلى مركز الجيش الملكي بالرباط. <لم يتركا لي الفرصة للعودة إلى مقر عملي وإخبار المسؤولين بأني سأغيب، وقالوا لي لا شأن لك بذلك العمل بعد اليوم، والتقيت بالجنرال القنابي، وكان برتبة كولونيل في تلك الفترة، وبعد اتفاقي على شروط العقد معه، طلب مني العودة إلى المنزل بالبيضاء لأحمل ملابسي وأعود للمركز الرياضي العسكري بالرباط، وكان ذلك في 1983. ولم أتمكن من إخبار مشغلي بالمغادرة أو إعادة الدراجة النارية إليهم، لأني التحقت بالفريق منذ تلك اللحظة، ولم يكن أمامي متسع من الوقت لإنهاء بعض الأغراض العالقة. < أذكر جيدا أن المهدي فاريا، رحمة الله عليه، أصر كثيرا على التعاقد معي، وأن مسؤولي الفريق العسكري كانوا يطالبونه بالتتويج باللقب القاري، ووعدهم إن تمكنوا من إقناعي باللعب للفريق، بالتتويج باللقب، علما أن مسؤولي الجيش كانوا يسعون للظفر بأول لقب إفريقي على صعيد الأندية، بعد أن تعاقدوا مع عدد من اللاعبين البارزين في الساحة الكروية الوطنية.

انتقلت للجيش بإصرار من فاريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اشتغلت في "كباريه" قبل العشرين

خير تنتهي من "أرض الملائكة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات