تدربنا في حلبة لسباق الخيل

هيدامو... الأسمر الأنيق 3 لعبت بملعب "با الشريف" و"المكسيك" من أجل المتعة والمال عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < للأسف هناك عبد الحق ميسطار، الذي كان لاعبا موهوبا، والجميع تنبأ له بالذهاب بعيدا في كرة القدم، لكن لم يستمرر، بعد أن تابع دراسته، وعبد الحكيم لهلالي الملقب بـ "رزيق"، وكان يشبه عبد الرحيم لاعب الرجاء الرياضي، وأعتقد أنهما كانا يستحقان اللعب على أعلى مستوى، بالنظر إلى إمكانياتهما ومؤهلاتهما التقنية على الخصوص، وحتى مستوانا كان متقاربا. < أذكر جيدا الإطار الوطني بوشعيب مجيبو، الذي اشتغل مع الفئات الصغرى من فئة الصغار إلى الشباب، وكان يساعدنا كثيرا، ويدعمنا ماديا ومعنويا، ويقدم لنا العون في كل مرة، ولا يجب أن ننسى مصطفى بوطلحة رحمة الله عليه، الذي كان يدربنا في الحي، ويبرمج لنا حصصا إعدادية في حلبة سباق الخيل، بحكم قربها من الحي. < لأنها مكونة من الرمال، وكانت تساعدنا كثيرا في رفع اللياقة البدنية، إذ كنا نضطر للذهاب في السادسة صباحا، قبل أن يدخل أصحاب الخيول لإجراء السباقات، ونتسلل إلى داخل الحلبة، ونجري الحصة الإعدادية، لأنه كان ممنوعا علينا إجراء الحصة في الحلبة، ولعبت هذه الحصة دورا كبيرا في تكويننا بدنيا على الخصوص. وأذكر أيضا أننا كنا نتدرب أيضا في بعض الأماكن المرتفعة، وهذا بطبيعة الحال ساعدنا على تفادي ضعف الإمكانيات والوسائل في التداريب، والمباريات كنا نخوضها في ملعب "با الشريف" أو في ملعب "المكسيك" بحي بوركون، حيث كنا نلعب الدوريات مع فرق أخرى بالبيضاء، وهما ملعبان لعب فيهما العديد من لاعبي البطولة الوطنية والمنتخب الوطني، مثل حسن بنعبيشة ورشيد الداودي ومحمد البكاري، الذي كان يقطن بالقرب من "البلوك" الذي أقطن فيه، ولعب فيه مع شقيقي رضوان وعزيز. < في غالب الأحيان كنا نلعب كرة القدم من أجل المتعة فقط، خاصة بالنسبة إلى الدوريات المنظمة من قبل فرق الأحياء، وفي الوقت ذاته كنا نلعب مقابل نصف درهم أو درهم، وفي الكثير من المرات، كان يتكلف أحد الأشخاص بدفع المقابل المالي، وكان يصل في تلك الفترة إلى 200 درهم، وعادة ما كنا نعفى من أداء قسط مالي من مالنا الخاص. < صراحة توقيت التداريب منظم مع الأخذ بعين الاعتبار توقيت الدارسة، وغالبا ما كنا نتدرب بعد 12 ظهرا والثانية بعد الظهر، لأنه كان التوقيت المناسب لذلك، وفي بعض المرات بعد نهاية الدراسة عصرا أو مساء. < بالفعل، عانينا كثيرا، لأننا كنا ملزمين بأن نتناول الغذاء إن توفر لنا في العراء، وفي الكثير من الأحيان كنا نبقى جياعا إلى حين العودة من المدرسة مساء، وبصراحة ضحينا كثيرا، وفي الكثير من المرات كنا نتدرب في ظروف قاسية، دون أكل أو وسيلة نقل، وهو ما كان يتطلب منا الكثير من الصبر، سيما أن الأندية في تلك الفترة لم تكن تتوفر على إمكانيات مالية، بإمكانها أن تمنحنا تعويضا على التنقل والأكل، علما أن عائلتي من طبقة متوسطة، وليس بمقدورها أن توفر لي ثمن تذكرة الحافلة.

تدربنا في حلبة لسباق الخيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكاية "اللحمة" والجبيرة

السيدة الحرة... حاكمة تطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات