حكاية “اللحمة” والجبيرة

عاطر... بقلب مفتوح 3 الشغب الطفولي كان بجرعات زائدة والوالدة كانت "الضحية" يعتبر محمد عاطر، واحدا من ألمع الأسماء في عالم الفكاهة، كما اقترن اسمه بعدة أعمال ناجحة مازال الجمهور يتذكرها رغم مرور سنوات على تقديمها، مثل «زايد ناقص». واشتهرت أغلب الأعمال الفكاهية، التي قدمها محمد عاطر بتناولها مواضيع ساخرة ونقدية مستوحاة من الواقع اليومي، ما جعله قريبا جدا من جمهوره. في الحلقات التالية نقلب صفحات من ذاكرة الفنان محمد عاطر، الذي يتحدث عن طفولته ومحطات مختلفة من حياته المهنية والخاصة، ليحكي عن مجموعة من الأسرار والخبايا التي يكتشفها قراء «الصباح» للمرة الأولى. أمينة كندي طبع الشغب مرحلة طفولة الفكاهي محمد عاطر، الذي اعتبره أمرا مهما، بل ووسيلة من أجل الكشف عن المواهب في صفوف الأطفال، مؤكدا أنه لو كان عكس ذلك فإنه لن يتمكن في يوم من الأيام من دخول المجال الفني. وعلى غرار أبناء "كريان سنطرال» يحكي عاطر أنه كان يعشق كثيرا اللعب حتى وقت متأخر رفقة أقرانه، خاصة كرة القدم، ليعود وملابسه متسخة ويواجه توبيخا من والدته، موضحا "الله يسمح لنا من الوالدين، كانت والدتي كلما رأتني بعد عودتي من اللعب تفكر مباشرة في الفراكة». ومن بين ما يتذكره عاطر حول شغب طفولته أنه خلال مرحلة الابتدائي كان يستبدل سندويتشات زملائه بالمطعم المدرسي بسيدي مومن دون أن يدركوا الأمر. «كان المطعم يوفر لنا وجبات مدرسية تقتصر على نصف كوميرة مدهونة بالزبدة والمربى أو سندويش الطون، الذي أعشقه كثيرا"، يحكي عاطر. وأدى عشق عاطر لكرة القدم إلى دخوله دائرة أمنية بسبب شكاية حارس مدرسة، بعد تسلقه السور رفقة أصدقائه لاسترجاع كرتهم التي سقطت بساحتها. «مازال حارس المدرسة على قيد الحياة والذي كلما التقيته يقول لي أنا اللي ديت بوك الحبس وأنت صغير"، يقول عاطر، مؤكدا أنه يتابع كل أعماله، خاصة البرنامج الإذاعي "ريحة الدوار". كانت تزور بيت عاطر بين الفينة والأخرى نساء من أجل التقدم بشكايات لوالدته بسبب شغبه وضربه أحد أصدقائه، كما كانت والدته بدورها تقوم بالأمر نفسه إن تطلب ذلك. «التبرية كانت حاضرة تقريبا بشكل يومي نتيجة الشغب الذي كان قاسما مشتركا بيني وبين أقراني، فكانت والدتي توبخني لكنها تستحيي في كثير من الأحيان بالقيام بالأمر نفسه حين يتعلق الأمر بتعرضي لضرب من قبل صديق، إذ تعتبر أن مثل هذه الأمور ستؤدي إلى خلافات مع جاراتها"، يقول عاطر. وكانت من بين أبرز أحداث طفولة عاطر تعرضه بسبب شغبه إلى كسر في يده سنة 1979، فرافقه والده إلى مستشفى "موريزكو»، حيث تلقى علاجا كانت له انعكاسات سلبية في ما بعد. «بعد تشخيص حالتي الصحية، وضعت لي الجبيرة لكن حين عدت لإزالتها في المستشفى "حيدو لي لحمة من يدي، التي تعافت وظلت معوجة"، يقول عاطر، الذي توجهت عائلته إلى الطب البديل. «رافقت والدي ووالدتي عند معالج تقليدي يعرف باسم العياشي الذي أعاد كسر يدي وكيها بالنار ثم وضع لها الجبيرة من جديد، فكانت النتيجة أفضل"، يقول عاطر، موضحا "لو اتبعت نصيحة موريزكو لظلت يدي تعاني اعوجاجا طيلة عمري، خاصة أن النصيحة الوحيدة التي قيلت لي سير دهنها بماساج».

حكاية “اللحمة” والجبيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 سنوات لمتهم بإحراق بيت الزوجية

تدربنا في حلبة لسباق الخيل

مقالات ذات صلة