جندت الاستخبارات الجزائرية عملاءها، المطاردين في دول خليجية وأوربية، بتهم الفساد المالي والدعارة، لاستهداف المؤسسة الأمنية المغربية وبعض الشخصيات والرموز الوطنية. ولم تجد الاستخبارات الجزائرية في حربها "الغريبة" على المغرب، سوى تجنيد شخص مطارد، ويستقر بلندن ويدعى سعيد بنسديرة، الذي دأب على اختلاق الأكاذيب وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي، علما أن سيرته الذاتية تحفل بملفات الفساد والدعارة، سواء في الجزائر، التي فر منها، بسبب "المعارك الطاحنة" بين الأجهزة العسكرية والأمنية، أو في دول خليجية وأوربية، إذ ظل الشخص نفسه عميلا للأجهزة الأمنية الجزائرية بدرجة "وسيط في البغاء"، وأسندت إليه مهمة كتابة تقارير عن الصحافيين، رغم مستواه الدراسي البسيط، إذ لم يحصل على أي شهادة جامعية، بالمقابل كانت توفر له الحماية والليالي الحمراء مع ضباط دائرة الاستعلام والأمن، التي أطلقت عليه لقب "المخبر الأسود"، قبل فراره بسبب أحكام قضائية، ومنها تهم تتعلق بالتهجم على مسكن الغير ومحاولة ارتكاب جريمة اغتصاب وابتزاز رجال الأعمال، فلم تستطع تنفيذ الحكم، لأنه كان تحت حماية "الكابرانات"، ففر إلى دول خليجية لممارسة أدواره الاستخبارتية، ثم طرد منها، قبل أن يتوجه إلى أوربا، حيث عجز عن الإيقاع بمعارضي النظام الجزائري، فتخصص في المغرب. من جهتها، أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان "انحرافات بنسديرة ومحمد زيان واستهدافهما للمؤسسة الأمنية". وقالت إن المدعو بنسديرة، عميل للاستخبارات الجزائرية ويستهدف رموز المملكة، إضافة إلى إهانته للشعب المغربي ومؤسساته المختلفة، وبالأخص الأمنية باختلاق أحداث لا تمت للحقيقة بصلة. خالد العطاوي