هاجم امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، الحكومة، داعيا إياها إلى الخروج من دائرة التردد والصمت غير المفهوم، والمبادرة إلى التجاوب مع مطالب المواطنين وتطلعاتهم إلى قرارات جريئة لوقف تداعيات الغلاء والوباء وشح الماء. وانتقد العنصر بقوة ما أسماه غياب أي مبادرة حكومية في ظل العجز البين عن اتخاذ إجراءات للحد من الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن موجة الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات ومختلف المواد الغذائية والسلع والخدمات، وتدهور القدرة الشرائية لعموم الأسر وتوسع قاعدة الهشاشة الاجتماعية. وطالب العنصر، خلال اجتماع المكتب السياسي الحكومة بالخروج من غيبوبتها السياسية وعقمها التواصلي والقيام بإصلاحات مستعجلة حتى لا يفقد المغاربة الثقة في المسار الحكومي، والاستماع لنبض الشارع، والتقاط رسائله المعبر عنها عبر مختلف القنوات، ووضع حد لعنادها السياسوي وتملك الشجاعة السياسية اللازمة لمواجهة الأوضاع المتأزمة بقرارات تجسد فعلا وبالملموس رهان الدولة الاجتماعية على أرض الواقع. وطالب المكتب السياسي الحكومة بالكف عن التبريرات وتسويف الأزمات، منتقدا تماديها في التبريرات الواهية وفي الاختباء وراء الأسس الدولية للأزمة، دون تقديم أي بديل اقتصادي أو اجتماعي، متسائلا عن مبرر عدم التدخل لمراجعة أسعار المحروقات، من خلال التسقيف المؤقت طبقا لأحكام قانون حرية الأسعار والمنافسة، وتخفيض رسوم الاستيراد والضريبة على الاستهلاك، وفتح الحوار مع الشركات المهيمنة على سوق المحروقات لمراجعة هوامش الأرباح الضخمة. برحو بوزياني