سقط على سياج حديدي أثناء تنفيذ السرقة وشريكه فضح المستور ورطت نهاية مأساوية لزعيم عصابة لسرقة النحاس، أخيرا، أحد كبار بائعي المتلاشيات ضواحي البيضاء، بعد أن كشفت التحقيقات أنه متورط في اقتناء المسروقات، تتنوع بين تجهيزات نحاسية غالية الثمن، خاصة بالكهرباء وأخرى في ملكية شركات للاتصالات. ولقي زعيم العصابة مصرعه خلال عملية سرقة مركز تابع لشركة للاتصالات ضواحي حد أولاد فرج بإقليم الجديدة، إذ لحظة انشغاله بقطع التيار الكهربائي عالي الضغط، سقط على سياج حديدي فاخترقت قطع من الحديد جسده، فتولى عنصر من العصابة نقله في حالة حرجة إلى مركز صحي، إلا أنه فارق الحياة. وأكدت المصادر أن مسؤولي المركز الترابي للدرك الملكي حد أولاد فرج، انتقلوا إلى مستودع بضواحي البيضاء في ملكية تاجر شهير للمتلاشيات، من أجل نقل صاحبه إلى مركز الدرك لتعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة، بعد اعتراف أحد أفراد العصابة أنه يشتري منهم المسروقات، إلا أن المشتبه فيه اختفى عن الأنظار. وتعود تفاصيل القضية، عندما توصل مسؤولو درك حد أولاد فرج بإشعار من مسؤولي مركز صحي بالمدينة بضرورة الحضور، بعد وفاة شخص في ظروف غامضة، إذ تمت معاينة آثار دماء على الجثة، قبل أن يظهر شخص ادعى أنه من أحضره إلى المركز الصحي على متن سيارته، بعد أن عثر عليه في الطريق، وهو في حالة حرجة. لم ترق تصريحات الشخص رئيس مركز الدرك، الذي حاصره بمجموعة من الأسئلة، فأقر في النهاية أنه والهالك يكونان عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية، وأن الأخير توفي خلال عملية سرقة مركز تابع لإحدى شركات الاتصال، ليتم الانتقال رفقته إلى المركز المذكور ضواحي المدينة، فتمت معاينة بقع من دم الهالك، إضافة إلى أدوات وتجهيزات تستعمل في قطع التيار الكهربائي عالي الضغط، ولتفكيك القطع والأسلاك النحاسية. وأقر شريك الهالك، أن دوره يتمثل في نقل زعيمه إلى مركز أو محطة تابعة لشركة للاتصالات أو المكتب الوطني للكهرباء بسيارته ليلا، حيث يتولى الهالك مهمة قطع الكهرباء عليها وسرقة التجهيزات النحاسية، في حين يتولى هو مهمة المراقبة بسيارته، قبل أن يتلقى الاتصال منه لنقله والمسروقات، مشيرا إلى أنه يوم الحادث فوجئ بتأخر اتصال شريكه، وفي حدود الصباح عثر عليه في حالة حرجة بعد أن سقط على سياج حديدي، فنقله إلى المركز الصحي. وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الهالك إلى مصلحة الطب الشرعي، ووضع شريكه تحت تدابير الحراسة النظرية، لتعميق البحث، حيث أضاف أنه رفقة الهالك نفذا عدة عمليات سرقة استهدفت محطات للكهرباء ومحطات خاصة لشركات الاتصالات بعدة مدن مغربية باستعمال سيارة مكتراة، مشددا على أن المسروقات تباع لتاجر شهير للمتلاشيات ضواحي بالبيضاء، مقابل أثمنة مغرية، اطلعت عناصر الدرك على قيمتها من خلال وصولات وكالات تحويل الأموال. مصطفى لطفي