استهدفت ضحايا من مراكش والسوالم والبئر الجديد قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة زعيم عصابة للسرقة يتحدر من السوالم، وحكمت عليه ب 12 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة واستعمال ناقلات ذات محرك وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية. وجاء إيقاف الجاني من قبل عناصر الدرك الملكي بالبئر الجديد التابع للقيادة الجهوية للجديدة، بعدما سبق لنظيرتها بمركز السوالم أن تمكنت من إيقاف باقي شركائه، وسبق لعناصر الدرك الملكي بالبئر الجديد، باشرت أبحاثا تمهيدية تتعلق بشكايات للمواطنين تضرروا من مجموعة من السرقات بمنازلهم التابعة لنفوذ درك البئر الجديد من طرف عصابات مجهولة، إذ يستهدف خلالها الجناة منازل وفيلات راقية بالشريط الساحلي ويعلمون أن أصحابها غير موجودين بها ، مستعينين بأدوات وآليات متمكنة لفتح أقفال المنازل والنوافذ، بعدما عمدوا إلى السطو عليها واستولوا على أجهزة إلكترونية وممتلكات ثمينة ولاذوا بالفرار. وكشفت تحقيقات عناصر الضابطة القضائية أن أفراد العصابة الاجرامية المتخصصة في السرقة التي تم تفكيكها سبق لهم أن قاموا بعمليات سرقة مماثلة في عدة مدن، منها مراكش ومنطقة السوالم وبرشيد والبئر الجديد وبالاستعانة بسيارات في ملكية وكالات كراء السيارات. وفي سياق البحث والتحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بالبئر الجديد تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الإيقاع بزعيم العصابة الذي كان يتنقل بهوية مزورة، والذي اختفى عن الأنظار، بعد إيقاف باقي شركائه ، والتي مكنت من تحديد هويته بعد القيام بعدة انتدابات رفقة عناصر التشخيص القضائي للدرك الملكي بالجديدة، برفع البصمات من مسرح الجريمة لتشخيص صاحبها أثناء قراءتها، من أجل تفكيك لغز هاته الجريمة المنظمة، من طرف العصابة، نظرا لأن السرقات المرتكبة بنفس طريقة الجناة الذين يستعملون قبعات وقفازات من أجل عدم تشخيص وقبل استهدافهم المنازل والفيلات المستهدفة يكونون على علم مسبق أنها خالية من أي شخص، حينها يتنقلون على متن مركبة إلى المكان ويتربصون بنقطة معينة تقرب مكان اقترافهم الجريمة. وبعد ولوجهم المنازل المستهدفة يترصد أحدهم مكان وجود محول التيار الكهربائي ويقوم بقطع التيار عنها، وفي حالة وجود كاميرات مثبتة وجهاز خزان لهاته يتم سلبه وإتلافه من أجل عدم اكتشاف أمرهم، إذ أن الأشياء التي يتم السطو عليها وسلبها غالبا تكون أجهزة الكترونية ، وبتنسيق مع جميع مراكز الدرك الملكي المجاورة وبعد التنسيق مع أصحاب كراء السيارات وإثر تحريات قامت بدورها عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بمراكش من خلال تمركز وتموقعات السيارة المكتراة للجناة تم الاهتداء إلى زعيم العصابة الإجرامية، والذي تم إيقافه على متن سيارة وبحوزته قبعة ومنديل وقفازات ومعدات ووسائل وقطع حديدية ليتم إيقافه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وأثناء الاستماع إليه من قبل عدة مراكز أمنية ودركية، اعترف بالمنسوب إليه. أحمد سكاب(الجديدة)