اللبؤات في طريق المونديال

بلغن ربع النهاية والضغط يؤثر على أداء اللاعبات والضربات الثابتة مفتاح قوتهن تأهل المنتخب الوطني النسوي إلى ربع نهاية كأس إفريقيا لكرة القدم، التي يحتضنها المغرب إلى غاية 23 يوليوز الجاري، بفوزه على أوغندا بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء) بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى. وافتتح المنتخب النسوي التسجيل في الدقيقة 14 بواسطة روزيلا أيان عن طريق ضربة جزاء، ثم تمكن منتخب أوغندا من إدراك التعادل في الدقيقة 32، من ضربة خطأ مباشرة سجلتها سمية كومونتال، وفي الجولة الثانية استطاع المنتخب الوطني إضافة الهدف الثاني بواسطة نسرين الشاد في الدقيقة 68، وسجلت غزلان شباك، عميدة المنتخب الوطني، الهدف الثالث في المباراة في الدقيقة 84 من ضربة جزاء، مسجلة بذلك هدفها الشخصي الثاني في المنافسة. ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى ست نقط، سجلها من فوزين، متصدرا بذلك المجموعة الأولى، ومتقدما على السنغال، الذي كان أول المتأهلين إلى ربع النهاية، بفارق عدد الأهداف المسجلة، وأعطى إشارات قوية للبؤات، قبل المواجهة المرتقبة بينهما، غدا (الجمعة)، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، في الوقت الذي يبقى أمل منتخبي بوركينافاسو وأوغندا قائما، لحجز مقعد في الدور الثاني، في حال تمكنا من حجز إحدى البطاقتين المخصصتين لأفضل منتخبين في الرتبة الثالثة. ولم يظهر المنتخب النسوي بمستوى جيد في هذه المباراة، مكرسا بذلك الصورة الباهتة التي أشر عليها في الجولة الأولى أمام بوركينافاسو، غير أنه حقق في المباراتين الأهم، من خلال ظفره بالنقاط الثلاث في كل واحدة منهما، وهو ما سيرفع بعض الضغط عن لاعبات المنتخب، الراغبات في الاستمرار في تحقيق نتيجة جيدة. وتقدم المنتخب النسوي بأول خطوة نحو تحقيق أول هدف مسطر في هذه المنافسة، وهو حجز إحدى بطاقات المشاركة الأربع في المونديال المقبل، بعد أن تأهل إلى ربع النهاية، إذ يتعين عليه أن يفوز في مباراته الثالثة أمام السنغال، لضمان الرتبة الأولى في المجموعة، ومواصلة اللعب في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وتفادي مواجهة أحد المنتخبات القوية. ووجد المنتخب النسوي الحل في الضربات الثابتة إلى حدود مباراته الثانية لتحقيق الفوز، بعد أن تمكن من تسجيل أربعة أهداف، اثنان منهما عن طريق خطأين أمام المرمى، واثنان بواسطة ضربتي جزاء. بيدروس: قمنا بالخطوة الأولى أبدى رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، سعادته بالتأهل إلى ربع النهاية، بعد الفوز على أوغندا في المباراة، التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء) بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بحكم أنه الخطوة الأولى نحو التأهل إلى نصف النهاية، وحجز بطاقة التأهل إلى المونديال. وأضاف بيدروس أن المنتخب الأوغندي أحدث للمنتخب النسوي الكثير من المشاكل، بسبب طريقة لعبه التي يستطيع فيها التحول من الدفاع إلى الهجوم بسهولة، مشيرا إلى أنه كان يعي جيدا صعوبة المواجهة، وكان يتوقع ذلك. وصرح بيدروس أن الضربات الثابتة شكلت بالنسبة إلى المنتخب النسوي نقطة قوة، وأنه سعيد باستغلالها بالطريقة الصحيحة، في الوقت الذي اضطر المنتخب الوطني إلى خوض المباراة باحتياط كبير، خوفا من هدف مفاجئ، كما كان الشأن في الهدف المسجل من قبل الأوغنديات في الجولة الأولى. واعتبر بيدروس أن المنتخب النسوي كان الأفضل في الجولة الثانية، وتمكن من السيطرة عليها، وأحدث مجموعة من الفرص، لكنه لم يستطع استغلالها بالشكل الجيد، مضيفا أنه سيعمل على تحسين بعض الأشياء في المباريات المتبقية. رضواني الأفضل توجت زينب رضواني، لاعبة الجيش الملكي، بأفضل لاعبة في مباراة المنتخب الوطني النسوي ونظيره الأوغندي، أول أمس (الثلاثاء)، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، ضمن مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية. وقدمت رضواني مستوى جيدا في الجهة اليسرى للمنتخب النسوي، إذ لعبت دورا كبيرا في سد جميع المنافذ على هجوم المنتخب الأوغندي، الذي كان يقوم بين الفينة والأخرى بهجمات مرتدة سريعة، كما أنها ساهمت في تقديم الدعم للهجوم، دون أن ترتكب الأخطاء، في الوقت الذي أبانت قتالية في الكرات العالية، رغم قامتها القصيرة. واستطاعت رضواني أن تنال ثقة اللجنة التقنية التابعة للكنفدرالية الإفريقية، في مباراة أوغندا، رغم أنها لم تسجل أي هدف، إضافة إلى أنها أبانت عن روح رياضية عالية، من خلال تدخلاتها السليمة، رغم تعرضها للإصابة في أكثر من مرة. وأكدت رضواني أنها تطمح رفقة المنتخب الوطني إلى تصدر المجموعة الأولى، من أجل خوض مباراة ربع النهاية بارتياح كبير، وأن الأهم لديها ليست الجوائز الشخصية، وإنما نتائج المنتخب النسوي، الطامح إلى حضور المونديال، والتتويج باللقب القاري. وأضافت رضواني أنها ترغب رفقة جميع اللاعبات في عدم مغادرة الكأس للمغرب، وتتطلعن إلى تحقيق الفوز في مباراة السنغال المبرمجة، غدا (الجمعة)، لحساب الجولة الثالثة. إيطو يثني على المغرب أثنى صامويل إيطو، رئيس الاتحاد الكامروني لكرة القدم، على حفاوة الاستقبال الذي خصه المغرب إلى جميع الوفود المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للإناث. ونشر الدولي الكامروني السابق تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكد فيها التنظيم الجيد للبطولة والافتتاح المتميز، وتابع «شكرا للمغرب على حفاوة الاستقبال، وهنيئا له بهذا الافتتاح الرائع والمذهل، الخاص بنهائيات كأس أمم إفريقيا». وحضر إيطو مباراة منتخب بلاده الكامرون أمام زامبيا بملعب مركب محمد الخامس بالبيضاء، إلى جانب مجموعة من الشخصيات البارزة، نظير جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وباتريس موتسيبي، رئيس «كاف»، إضافة إلى العديد من الفعاليات الرياضية الأجنبية. لقطات ثقب اضطرت التوغولية فينسينتيا أميدوم، حكمة مباراة المنتخب الوطني النسوي أمام نظيره الأوغندي إلى إيقافها، لما يزيد عن ثلاث دقائق، بعدما سجل المنتخب الأوغندي هدف التعادل في الدقيقة 32، بعد أن تبين وجود ثقب كبير في شبكة مرمى المنتخب الوطني النسوي المغربي. واستعانت الحكمة بعناصر تشتغل في الملعب، لإصلاحها، إذ تبين في ما بعد أن الأمر يتعلق بتفكك الحبل الرابط بين الشبكة والعمود الأيسر لمرمى الحارسة خديجة الرميشي. توقيف أوقفت مصالح الأمن مشجعين دخلا أرضية الملعب، بين شوطي المباراة، وحاولا استفزاز السلطات العمومية، قبل أن يلقى القبض عليهما، بعد أن قاما بحركات استعراضية للهروب من رجال الأمن والقوات المساعدة، في الوقت الذي وثق هذا المشهد من قبل الجمهور ورجال الإعلام، خاصة الأجانب الذين اعتبروا الأمر طريفا، سيما أن ملاحقتهما كانت صعبة، ولم يقبض عليهما إلا بعد مرور فترة ليست بالقصيرة. طرد تلقت مارغريت نارينيمو، لاعبة المنتخب الأوغندي، الطرد الوحيد في المجموعة الأولى إلى حدود الآن، بعد جمعها إنذارين، بسبب ارتكابها خطأين، وتسببها في ضربة الجزاء الثانية للمنتخب الوطني. واحتجت لاعبات المنتخب الأوغندي على حكمة المباراة، على اعتبار أن اللاعبة لا تستحق الإنذار الثاني، سيما أن إصابتها للاعبة روزلين أيان لم تكن متعمدة. مسودي ساهم دخول سناء مسودي، لاعبة الجيش الملكي، خلال الجولة الثانية، في تغيير المباراة لفائدة المنتخب الوطني، الذي تمكن بفضلها من إضافة هدفين، ساهما في منح المنتحب ثلاث نقط، وتصدر المجموعة الأولى أمام السنغال. واتضح أن رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، عمد إلى تغيير مركز مسودي من الهجوم إلى وسط الميدان، إضافة إلى أنه عمل على إنقاص وزنها، وهو ما ظهر جليا خلال تحركاتها في الملعب. إعداد: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

اللبؤات في طريق المونديال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‭"‬بلوكاج‭" ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬مكناس

كيف تتعامل مع اندفاعية الأطفال؟

مقالات ذات صلة