شب حريق مهول أخيرا، في شاحنة من الحجم الكبير على مستوى دوار "الزوالط"، التابع للنفوذ الترابي لجماعة الدخيسة القروية ضواحي مكناس، قبل انتشار ألسنة النيران وبشكل سريع وسط الحقول والاسطبلات المجاورة لمكان الحادث، مخلفة خسائر فادحة بممتلكات العديد من السكان المتضررين. ووفق المعطيات التي توصلت بها "الصباح" من مصادر عليمة، فقد اندلعت النيران في شاحنة محملة بالعشرات من "بالات" التبن، إثر اصطدام جزئها العلوي بأحد أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي نجم عنه قطع إحداها وسقوط جزء منه على التبن شديد الاشتعال، ما أسفر عن اندلاع الحريق بالشاحنة وحمولتها أمام مرأى سكان الدوار المذكور، الذين حاولوا بشتى وسائلهم التقليدية إخماده دون جدوى، قبل أن تتسرب ألسنة النيران إلى محيط مسرح الواقعة لتأتي على الأخضر واليابس شملت العديد من الحقول و8 إسطبلات سبق لأصحابها أن أفرغوها من الماشية تفاديا للأسوأ. وفور علمها بالحادث، هرع إلى المكان، ممثلو السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي بالمنطقة والوقاية المدنية، قصد المعاينة ومحاولة منهم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية ممتلكات سكان المنطقة، إلا أن لهيب الحريق كان له رأي آخر، حيث التهم الشاحنة بكاملها وحولها إلى كومة من حديد، ولحسن الحظ لم يسفر الحريق عن أي خسائر في الأرواح، قبل أن تتمكن عناصر الإطفاء الذين حلوا بمسرح الواقعة متأخرين، نظرا لبعد المسافة التي تفصلهم عن مكان الحادث، من محاصرة وإخماد ما تبقى من ألسنة النيران. فيما مازال البحث جاريا عن سائق الشاحنة الذي تمكن من الفرار في جنح الظلام إلى وجهة غير معلومة مخافة من رد فعل المتضررين من الحريق قد يعرضه إلى انتقام تجهل عواقبه. حميد بن التهامي(مكناس)