fbpx
ملف الصباح

غلاء الأضاحي … بنسبيطية: الكساب ليس مسؤولا

< لا يوجد غلاء للأضاحي بالطريقة التي يتحدث بها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه. والحقيقة أن هناك اختلافا في سعر الأضاحي حسب نوعيتها، والعلف المقدم لها، والشهور التي قضاها “الكساب” في تسمين الأضاحي وفق ما ينص عليه القانون.

ارتفعت أسعار الأضاحي بين 500 درهم و700، رغم أن السعر يحدد حسب العرض والطلب ونوعية الأضحية، والأسواق. والأكيد أن ارتفاع أسعار الأعلاف هو ما تسبب في ارتفاع سعر الأضاحي، إذ كانت الأضحية تكلف “الكساب” 7 دراهم يوميا، فارتفعت التكاليف إلى أزيد من 15 درهما في اليوم الواحد، دفعة واحدة. وانتقل سعر الذرة من 3 دراهم للكيلوغرام إلى 5.5، والشعير من 2.5 دراهم إلى 5 أو 6 والتبن من 12 درهما إلى 35 والنخالة من 150 درهما للكيس إلى 260 والشمندر من 2.5 دراهم إلى 5. وعلى هذا الأساس انخفض هامش ربح الكساب والفلاح، ولم يرتفع بارتفاع أسعار الأضاحي.

< دعمتنا وزارة الفلاحة بمادة واحدة تخص العلف، وهي الشعير، ولا نعرف مستوى جودته من حيث التغذية، لأنه مادة مستوردة اسمها “رويزي” تختلف عن الشعير البلدي. وتوصل كل “كساب” بخمسة أكياس فقط بغض النظر عن عدد الأضاحي التي يمتلكها، وهي تكفي لأسبوع إلى أسبوعين، أو أقل، ما يعني أنها كمية غير كافية. الإشكال الأكبر هو ضعف المراعي بسبب قلة التساقطات المطرية أو الجفاف، وبالتالي لم تجد ” لكسيبة” ما تأكل، فاضطر الكسابة إلى اقتناء العلف، ما رفع من تكاليف التسمين، ومع ذلك لا يحقق “الكساب” ربحا كبيرا كما يدعي البعض، بل تم تقليص هوامش الربح في حدها الأدنى بسبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات التي أثرت على السوق.

< نعم يوجد غشاشون في هذا المجال والسلطات تتصدى لهم، وعيب على هؤلاء الذين يتلاعبون بمكونات الأعلاف، و يتسببون في انتشار الأمراض، إذ يتم استعمال “التبن” التي توجد به مواد عالقة من مخلفات الدجاج “لبزق” الممزوج ب”السيكاليم”، فيستعملها البعض لتسمين الأضاحي، ومن ثم يتسببون في تعفن واخضرار لحوم الأضاحي.

* فلاح وكساب من منطقة السهول بسلا

أجرى الحوار: أحمد الأرقام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى