محاضرة تنتهي بالنصب على طلبة

المحاضر قدم لهم شخصا بصفته صاحب شركة وساطةفي عقود التداريب وجرائم أخرى تفضح الفاعل
انتهى إلقاء محاضرة بالمدينة الجديدة بمكناس، بفضيحة نصب على طلبة، بعدما قدم الأستاذ المحاضر للحاضرين شخصا كان ضمن اللقاء، بأنه مدير شركة مختصة في توفير عقود التداريب، وأنه مستعد للتوسط لكل راغب في ذلك، (انتهى)، أخيرا، بإيداع صاحب الشركة سجن القنيطرة المدني.
وفي تفاصيل النازلة أوقفت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالمهدية التابعة لولاية أمن القنيطرة المبحوث عنه، في قضايا ترتبط بالتسويق الهرمي، وأحيل على النيابة العامة، التي عرضته على التحقيق، فنال السراح المؤقت، ما أثار احتجاجات وسط الضحايا، وبعدها ألغت غرفة المشورة قرار السراح المؤقت، قبل أن يحتج عليه الضحايا من جديد، متهمين بالقرب من مسؤول أمني سابق بعاصمة الغرب، لتتفجر في وجهه فضيحة مكناس، ما أثار احتجاجات جديدة عليه.
وأوضح مصدر “الصباح” أن مصالح ولاية أمن القنيطرة، أعادت، البحث مع الظنين مسؤول شركة الوساطة في التداريب، لتتوصل بمحاضر عبر المفوضية الجهوية للأمن بويسلان بمكناس، ويحال الظنين من جديد على النيابة العامة التي قررت وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وبعدها الإيداع بالسجن، سيما أن طالبا أقر طيلة مراحل التحقيق معه أنه تعرف على صاحب شركة عقود التداريب، انطلاقا من محاضرة علمية، ووعده بتوفير عقد تدريب له بألمانيا، وأبدى المشتكي رغبته في قبول العرض بمقابل مالي، وسلم الطالب، بحضور المحاضر، المشتكى به، وشاهد آخر، مبلغ يفوق 5000 درهم تسبيقا، ومجموعة من الشهادات المدرسية والوثائق التعريفية. وبعد مرور أربعة أشهر، ربط صاحب الشركة الاتصال بالطالب وأوهمه بأن عقد التدريب جاهز، والتقاه بالقنيطرة ليتسلم منه مبلغا ماليا قدره 11 ألف درهم عبر وكالة تحويل مالي، قبل أن يصله خبر إيقافه من قبل مصالح أمن القنيطرة في فضيحة نصب واحتيال أخرى عبر انتحال هوية، تتعلق بإيهامه للضحايا ببقع أرضية والاشتراك معه في شركة للتسويق الهرمي وبيع مواد التجميل، حتى يتسنى له سلب مبالغهم المالية.
وبعد تنقيط المعني بالأمر تبين أنه موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح للضابطة القضائية للدرك الملكي والأمن الوطني بمدن تمارة والخميسات ومكناس والقنيطرة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة، تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد وسرقة السيارات.
واحتج الضحايا على قرار الإفراج عن الموقوف، متهمين قربه من مسؤول أمني بالقنيطرة، وطالب ثلاثة منهم لقاء مع النيابة العامة، قبل أن تلغي غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف القرار، ويتم إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي من جديد.
عبدالحليم لعريبي