القاضي أليتو… المعادي للمثليين والنساء

يقف وراء القرار "التاريخي" حول منع الحق الدستوري في الإجهاض، الذي قسم المجتمع الأمريكي إلى قسمين، قاض محافظ هو صامويل أليتو، قاضي المحكمة العليا، الذي عين في 2005 من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش، والذي نقض حكما مؤيدا للإجهاض صادرا في السبعينات، وجعل الأمر رهينا بالقوانين سارية المفعول داخل كل ولاية أمريكية على حدة. ارتكز هذا القاضي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، سواء بخصوص زواج المثليين وقوانين حقوق الإنجاب، أو بخصوص الإجراءات الاحترازية المتخذة بسبب الجائحة، التي اعتبرها حجرا وتهديدا لحرية العبادة، لأنها أدت إلى إقفال الكنائس ومنع التجمعات الدينية، في قراره، على أن الدستور الأمريكي لا يشير إلى أي حق في الإجهاض كما لا يحمي هذا الحق نهائيا، مشيرا إلى أن الحكم الصادر في قضية "رو ضد ويد" الشهيرة، كان "خطأ فادحا منذ البداية، حان الوقت لتصحيحه". ولد القاضي أليتو، الذي يعتبر الأكثر محافظة وتشددا داخل المحكمة العليا الأمريكية، في نيو جيرسي في 1950، لوالدين عملا في التدريس، ويتحدران من أصول إيطالية. درس الحقوق في جامعة ييل العريقة وفي برينستون، حيث حصل على الدكتوراه في القانون. كان ينتمي خلال سنوات الدراسة، إلى جمعية للطلبة عرفت بمواقفها العنصرية والمعادية للمرأة. وقبل أن يبدأ مزاولة المحاماة، انخرط في صفوف الجيش الأمريكي وشارك في الحرب ضد "فيتنام"، ليعمل بعد ذلك مدعيا عاما لمقاطعة نيو جيرسي وقاضيا في محكمة الاستئناف الأمريكية، قبل أن يعين بالمحكمة العليا من قبل الرئيس بوش الذي رشحه للمنصب لأنه "عادل وصاحب فكر ومبادئ"، وهو الرأي الذي لا يتفق معه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي صوت ضده وكان حينها عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أن أليتو وقف دائما مع الأقوياء ضد المستضعفين. دافع أليتو، المسيحي الكاثوليكي، منذ بداياته، عن موقفه المعادي للحق في الإجهاض، ورهنه بموافقة الزوج، وبالحصول على ترخيص من الوالدين حين يتعلق الأمر بفتاة قاصر، كما أبطل العمل بقانون يمنع رجال الأمن الأمريكيين بالاحتفاظ باللحية لأسباب دينية، ومنحهم الحق في ذلك، وسمح بتأسيس حضانات ل"نويل" في مؤسسات تابعة للدولة، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعارض مع "العلمانية" و"الحياد الديني"، وهو اليوم، بقراره المثير، قسم المجتمع الأمريكي وأدخله في دوامة من الصراعات بين التيارات المحافظة والليبرالية، هو في غنى عنها. نورا الفواري

القاضي أليتو… المعادي للمثليين والنساء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"رو ضد وايد"... القصة الكاملة

تخرج أطباء دون تداريب ميدانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات