مهاجم آسفي قال لـ «الصباح» إنه يخشى على مشاركة الأسود في المونديال اعتبر حمزة خابا، مهاجم أولمبيك آسفي، اللعب بالدوري الكويتي ضمن نادي العربي، مرحلة انتقالية في مسيرته الكروية لابد منها، بعد أن قرر خوض أول تجربة احترافية. وكشف خابا، في حوار مع «الصباح»، أنه يتمنى اللعب بالدوري السعودي، الذي يعج بالنجوم، وواثق من النجاح فيه بالنظر إلى إمكانياته البدنية والتقنية. وعن فشل صفقة انضمامه إلى الرجاء، أوضح خابا، أن مسؤولي الفريق البيضاوي آنذاك، لم يكونوا جديين في العرض الذي تقدموا به، ما حدا به إلى تفضيل مواصلة الدفاع عن ألوان الأولمبيك، إلى حين توصله بالعرض الكويتي. وتأسف خابا، على مغادرته آسفي، دون أن يستفيد الفريق من صفقته، مبرزا أن المسؤولين رفضوا انتقاله لأي فريق حينما كان عقده ساري المفعول. في ما يلي نص الحوار: تفاجأ الكثيرون لقبولك الاحتراف في الكويت، في الوقت الذي كانوا ينتظرونك في بطولات أقوى... العرض الذي ناسبني هو العرض الكويتي، ضمن واحد من أقوى الأندية في هذا القطر الشقيق، علما أنني أعتبره جسر عبور نحو تجارب أقوى. ما هي طموحاتك بعد الكويت؟ آمل خوض تجربة بالدوري السعودي، أحد أقوى الدوريات العربية، ويضم نجوما عالميين، وأعتقد أنه يمكنني النجاح هناك، بالنظر إلى مؤهلاتي البدنية والتقنية. أعتبر الدوري الكويتي مرحلة انتقالية في مسيرتي الكروية، أسعى إلى الاستفادة منها قدر المستطاع، قبل خوض تجارب جديدة، أتمنى أن تكون أقوى، وتعود علي بالنفع على جل المستويات. ماذا عن فشل انضمامك إلى الرجاء؟ كانت هناك مفاوضات جادة، لكن للأسف توقفت فجأة، ولم يعد مسؤولو الفريق يعيرون أي اهتمام لإتمام الصفقة، أو هذا ما شعرت به على الأقل، فاضطررت لإتمام الموسم مع أولمبيك آسفي، ولست نادما على ذلك. ليبقى أولمبيك آسفي أكبر الخاسرين في هذه الصفقة... فعلا، رفض الفريق تسريحي الموسم الماضي، رغم أنه يعلم أنه موسمي الأخير. حاولت إقناع المسؤولين بهذا الموضوع، لكنهم أصروا على بقائي، وهذا ما فعلته، واليوم أنا حر، ووقعت عقدا مبدئيا مع العربي الكويتي، وأتمنى أن أكون أحسنت الاختيار. كيف تقيم أداء آسفي هذا الموسم؟ الفريق يقدم كرة جميلة، وكان باستطاعته تحقيق نتائج أفضل، لكن للأسف تغيير المدربين بين الفينة والأخرى، أثر على مردود الفريق، الذي يتوفر على لاعبين جيدين، ومباراة الرجاء خير دليل على ما قلته. ماذا عن المدرب المصري طارق مصطفى؟ مدرب شاب، في جعبته الكثير مما يقدمه للكرة الوطنية. أحسن الأولمبيك الاختيار، عندما تعاقد مع هذا المدرب الشاب، وظهر ذلك جليا على أداء المجموعة داخل أرضية الميدان، رغم الهزيمة في بعض المباريات. هل بإمكان آسفي المنافسة على أدوار أفضل؟ أكيد، لأنه يتوفر على مجموعة شابة، ومدرب مقتدر كما قلت في البداية. أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين، بإمكانه إهداء شيء جميل لهذه المدينة العريقة، وأتمنى لهم التوفيق. برأيك ما هو سبب تطور البطولة في الآونة الأخيرة؟ البنية التحتية التي باتت بلادنا تتوفر عليها، والمجهودات التي ما فتئت تبذلها الجامعة، ناهيك عن درجة النضج التي بلغها اللاعب المغربي. لدينا أقوى بطولة في إفريقيا والعالم العربي، بشهادة المتخصصين، وهذا ما انعكس إيجابا على مردود المنتخب المحلي، الذي توج ب"الشان"، مرتين متتاليتين، وأتوقع الثالثة بالجزائر السنة المقبلة. ماذا عن المنتخب المحلي؟ أعرف أن احترافي بالدوري الكويتي، سيحرمني من المشاركة رفقة المحليين، لكن طموحي يظل أكبر من ذلك، لأنني أحلم باللعب للمنتخب الأول، ولم لا المشاركة في المونديال. هل المهمة ستكون سهلة؟ لا أعتقد ذلك، لكنني سأعمل كل ما في وسعي، لإثارة اهتمام الناخب الوطني، وهذا حق مشروع، كل لاعب من حقه أن يحلم بارتداء القميص الوطني يوما ما، واعتقد أنني بلغت درجة من النضج ما يخول لي ذلك. ما هي ضمانات نجاحك في الدوري الكويتي؟ أظن أن البطولة تعد الأقوى عربيا وقاريا، ولن أجد صعوبة في إثبات مكانتي داخل الدوري الكويتي، أما ضماناتي فهي الجدية في العمل، ولا شيء غير ذلك، صحيح أنني احترف من أجل تحسين وضعي الاجتماعي، لكن كذلك من أجل تحسين مستواي البدني والتقني، وإثارة اهتمام الناخب الوطني، ليمنحني ولو فرصة صغيرة، لإثبات أحقيتي في الدفاع عن الألوان الوطنية. ما السر وراء تألق الأندية في المنافسات القارية؟ كما قلت في البداية، رعاية الجامعة، وتطور البنية التحتية، إذ أن مباريات البطولة، تجري في ظروف احترافية، ليس لها مثيل داخل القارة، مما ينعكس بالإيجاب على مردود ممثلينا في المنافسات القارية. المادة الخام، متوفرة بالمغرب، ومع الاهتمام الذي أولته لها الجامعة، الأكيد أننا سنعثر على مواهب جديدة، تساهم في تطوير مستوى بطولتنا الوطنية. كلمة في حق جمهور آسفي... أشكره من أعماق قلبي، على التشجيع والمساندة المطلقة، في أحلك اللحظات، ولولاه لما وصلت لما أنا عليه اليوم. جمهور آسفي استثنائي في كل شيء في تشجيعه وغضبه، يدافع عن كل من يستحق ذلك، ويعاقب المخطئين. أتمنـى أن يفوز آسفي ولو بلقب واحد، لإهدائه لجماهيره المخلصة، التي أضرب لها موعدا بعد سنوات. هذا يعني أنك تريد الاعتزال بقميص الأولمبيك... لا أدري ماذا يخبئه لي القدر، لكن إذا حصل ذلك فسأكون سعيدا، لأن أحلى لحظـــــات حيــــاتي الكروية، كانت بقميص هذا الفريق الغالي. كيف تتوقع مشاركة الأسود في مونديال قطر؟ للأسف لحدود الساعة، مازلنا نبحث عن التشكيلة الأساسية للمنتخب، وهذا أمر غير طبيعي، على بعد شهور قليلة من انطلاقة كأس العالم. رفقة الفرنسي هيرفي رونار، كانت تشكيلة المنتخب محفوظة عن ظهر قلب، من قبل المحبين والمتابعين، اليوم للأسف نخوض كل مباراة بتشكيلة مختلفة، وهذا ما أثر سلبا على أداء المجموعة، وأخشى أن يستمر الوضع على ما هو عليه خلال المونديال. أتمنى أن يستدرك الناخب الوطني ذلك، لأنه لدينا من اللاعبين الجيدين الذي يمارسون ضمن أكبر الأندية الأوربية ما يخول لنا العبور إلى الدور الثاني، ولم لا الذهاب إلى أبعد نقطة في المنافسة، يكفي فقط وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، رغم صعوبة المجموعة التي وقع فيها الأسود، إلى جانب بلجيكا، متصدر ترتيب "فيفا" وكرواتيا، وصيف بطل العالم، وكندا القوة الجديدة القادمة في عالم كرة القدم. خضنا تصفيات مثالية، ساعدنا في ذلك توفرنا على بنية تحتية قوية، وأتمنى أن ينعكس ذلك إيجابا على أدائنا خلال المونديال، لأنها فرصة لن تتكرر من جديد، نلعب في بلد عربي، في أجواء تعودنا عليها، وينقصنا فقط استغلال إمكانياتنا لتمثيل إفريقيا والعالم العربي أحسن تمثيل في هذه التظاهرة. يعني أنك غير مقتنع بالناخب الوطني... ليس من حقي أن أقول ذلك، لأني لاعب محترف في البطولة، لكنها ملاحظات سجلتها خلال هذه الفترة، ومن المفروض علي أن أنقل الصورة الحقيقية للمنتخب، لأساهم على الأقل في التغيير، والظهور بأفضل مستوى في المونديال. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: حمزة خابا تاريخ الميلاد: 9 يونيو 1996 الطول: 185 سنتمترا مكان اللعب: قلب هجوم الفريق الحالي: أولمبيك آسفي الأندية التي لعب لها: الجيش الملكي وقع عقدا مبدئيا مع العربي الكويتي