انطلقت، الثلاثاء الماضي، حرب الإبادة ضد القوارض والحشرات الزاحفة والطائرة بجميع أنواعها بالبيضاء، في إطار البرنامج السنوي الصيفي، الذي يشمل عددا من الشواطئ والسواحل، وأيضا استكمالا للبرنامج السنوي لشركة البيضاء للبيئة، واستجابة لشكايات السكان. وتعبأت أطر ومستخدمو شركة البيضاء للبيئة لمطاردة الصراصير والناموس و"شنيولة" والفئران و"الطوبات" وكل القوارض والحشرات الزاحفة والطائرة، في أماكن وجودها وتكاثرها، باستعمال تقنيات ومعدات حديثة أكثر فعالية، كما تتكيف هذه الآلات مع طبيعة المجال. وقال محمد حارس، مشرف بشركة البيضاء للبيئة، إن عملية محاربة القوارض والحشرات تمتد على مدار السنة لتشمل المساحات الخضراء والأراضي العارية والأسواق النموذجية، لكن مع حلول الصيف، تم تسطير برنامج واقعي سيشمل الشريط الساحلي بتجنيد فرق متخصصة لرش المبيدات بالاستعانة بدراجة نارية تم استقدامها خصيصا لتتلاءم مع رمال الشاطئ والأماكن الضيقة. وانطلقت، صباح الثلاثاء الماضي عملية محاربة القوارض والحشرات من شاطئ السعادة بتراب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ستشمل أهم المناطق الساحلية للبيضاء بمعدل معالجة 10 كيلومترا من المساحات يوميا . وسخرت الشركة جميع الآليات اللوجيستيكية والمعدات التقنية والمبيدات المخصصة لمحاربة القوارض والزواحف، منها استعمال "روبو" مبرمج على مثل هذه العمليات، إضافة إلى دراجات رباعية الدفع، تستعمل في الأماكن الوعرة وفوق الرمال. وبدأت العملية بحملات استباقية بمختلف أحياء البيضاء، لوقف تكاثر وانتشار القوارض والحشرات، تفاعلا مع شكايات السكان في الأحياء والمناطق المستهدفة. وستتواصل عملية محاربة الحشرات الطائرة لتشمل المساحات الخضراء والشواطئ والساحات العمومية، ومحاربة الحشرات السامة والزواحف في الأراضي الفارغة، ومعالجة بالوعات مجاري الصرف الصحي بالشوارع والأزقة، ومحاربة يرقات البعوض لتفادي تكاثرها في البرك المائية، كما تشمل الحملة الأسواق البلدية والمرافق العمومية والمساجد. وتشتغل البيضاء للبيئة في إطار اتفاقية وقع عليها في 10 يوليوز 2019 بميزانية 20 مليون درهم سنويا، أعقبها تسطير برنامج عمل مندمج لتحقيق عدد من الأهداف سنويا، منها أساسا معالجة أزيد من 120 ألف بالوعة لمجاري الصرف الصحي ضد الفئران والقوارض، ومحاربة الحشرات الزاحفة في أكثر من 5 آلاف كيلومتر من مجاري الصرف الصحي ومعالجة 50 ألف كيلومتر من الشوارع والأزقة ضد الحشرات الطائرة والزاحفة على مدار السنة إلى جانب جمع أكثر من 30 ألفا من الكلاب الضالة. وعبئت الموارد البشرية الضرورية لهذه الغاية، من أطباء وأعوان تقنيين ومستخدمين وإخضاعهم لبرامج تكوينية نظرية وتطبيقية في ميادين تتعلق بالسلامة والتواصل وتعميق المهارات، إضافة إلى توفير التجهيزات ووسائل العمل اللازمة منها أساسا 5 مركبات مجهزة بآليات حديثة كبيرة الحجم متعددة الوظائف لمحاربة الحشرات، و21 سيارة و17 دراجة كهربائية خاصة بوحدات مكافحة نواقل الأمراض و10 سيارات كبيرة مجهزة لجمع الحيوانات الضالة ومختبر مجهز بأحدث الآليات لتصنيف الحشرات والقوارض وآليات أخرى. يوسف الساكت