فتحت المصالح الأمنية بفاس وصفرو، بحثا في ظروف وفاة 3 أشخاص، نهاية الأسبوع الماضي، في حادثين مأساويين منفصلين، أحدهم طفل عمره يقل عن سنتين توفي غرقا في إناء (بانيو) بسطح منزل عائلته بحي الأمل بالمدينة العتيقة لصفرو، قبل نقل جثته لمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، لتشريحها. ورغم المحاولات التي بذلها الطاقم الطبي بمستعجلات المستشفى، فإنه تعذر إنقاذ الرضيع المتوفى بعد مدة قصيرة من عثور عائلته عليه في لحظة احتضار وسط الإناء البلاستيكي متوسط الحجم، الذي وضعته فيه للتخفيف من وطأة الحرارة المرتفعة على جسده، ما فتح فيه بحث بأمر من النيابة العامة المختصة. وتزامنت وفاة الطفل مع استمرار البحث لليوم الرابع على التوالي عن شاب مفقود في وادي الزحون على مشارف المدينة العتيقة لفاس، بعدما جرفته السيول أثناء احتمائه وصديقين له تحت قنطرة مجاورة لما باغتتهم الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة وتسببت في فيضان الوادي، أحدهم نجا بأعجوبة من الموت. واستطاع الشاب الناجي الذي استمع إليه، أن يتسلق القنطرة وينجو بنفسه، فيما جرفت المياه صديقيه بعدما كانوا بصدد السباحة بموقع قريب من باب الجديد للتخفيف من شدة الحرارة التي تعرفها المدينة. وانتشلت جثة أحدهما بعد العثور عليها وسط القصب في عين النقبي بعيدا عن مكان غرقه. ودفن الجثمان في مقبرة باب الكيسة، فيما بقي الشخص الثالث مفقودا وسط الوادي، رغم تجند عشرات الشباب من أبناء المدينة العتيقة للبحث عنه على طول الوادي من باب الجديد إلى عين النقبي، بينما عاتبت فعاليات السلطات ومصالح الوقاية المدنية، على التأخر في التدخل للبحث عن الشاب المفقود. حميد الأبيض(فاس)