fbpx
الأولى

منتخب “الفشوش”… من المسؤول؟

اختيارات عشوائية تفضح غياب منهجية العمل ولاعبون مدللون خارج السيطرة
عرت مباراة ليبيريا، وقبلها مباراتا أمريكا وجنوب إفريقيا، عيوب المنتخب الوطني، رغم الفوز فيها بهدفين لصفر، على بعد أقل من ستة أشهر من انطلاق كأس العالم بقطر.
وإضافة إلى ضعف الأداء وتفكك الخطوط، أمام منافس يحتل المركز 149 عالميا، تبين من خلال اختيارات الناخب الوطني غياب منهجية للعمل، إذ رغم قضائه ثلاث سنوات في منصبه، إلا أنه لم يستطع تكوين تشكيلة نموذجية، أو خلق دائرة واسعة للاختيارات داخل المجموعة التي تشارك في المباريات والمعسكرات.
وتبين أن أداء بعض اللاعبين محدود، وغير قابل للتطور، رغم الفرص الكثيرة التي حصلوا عليها، مثل زكرياء أبو خلال وسامي مايي وفيصل فجر، إضافة إلى استدعاء أسماء أخرى في المجموعة دون الاستفادة منها، مثل سفيان شاكلا وسفيان علاكوش.
ورغم أن المجموعة التي يتم استدعاؤها تضم أكثر من 23 لاعبا، إلا أنه تبين أنها لا تضم بدائل جاهزة في عدد من المراكز، مثل الدفاع الأوسط ووسط الميدان الدفاعي، إذ تم الاستنجاد بيحيى جبران وأشرف داري ساعات قبل مباراة ليبيريا، وإشراكهما فيها، بل إن الأول دخل أساسيا.
ولم يستثمر وحيد خاليلوزيتش الفترة التي قضاها بالمنتخب الوطني لإعداد نواة صلبة، بالنظر إلى قلة عدد اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة في المباريات والاستحقاقات الكبرى، والتي لا تضم سوى ثلاثة أو أربعة لاعبين، مثل أشرف حكيمي ويوسف النصيري وسفيان أمرابط وياسين بونو.
وكرست الفترة الأخيرة سوء تدبير وحيد خاليلوزيتش للمنتخب الوطني، بدليل استدعاء نصير المزراوي ونايف أكرد ورومان سايس، في الوقت الذي كان من المفترض التحلي بالشجاعة، وإراحتهم ومنح الفرصة للاعبين آخرين، لعدة اعتبارات منها عدد المباريات التي لعبوها هذا الموسم، وانشغالهم بتدبير ملفات انتقالهم إلى فرق أخرى، إضافة إلى معرفة الناخب الوطني الجيدة بمؤهلاتهم.
عبد الإله المتقي
وتبين أن استدعاء هؤلاء اللاعبين لم يكن قرارا جيدا، إذ شارك أكرد في مباراة واحدة، وكان أداؤه مهزوزا، فيما لم يكمل سايس مباراة ليبيريا، وارتكب أخطاء كثيرة أمام جنوب إفريقيا، أما المزراوي فلم يلعب أي دقيقة، ولم يسافر مع المنتخب الوطني إلى أمريكا، ما طرح علامات استفهام كبيرة حول الجدوى من استدعائه.
وأكدت تصريحات سايس وبونو وجود حالة من الفوضى بالمنتخب الوطني، بسبب انتقادهما لأدائه، وهي حالة نادرا ما تحدث في الأندية والمنتخبات العالمية.
ويعكس عدم تعيين مدرب مساعد إلى حدود اللحظة التخبط الذي يعيشه المنتخب الوطني، سيما أن بعض اللاعبين لا يجيدون الفرنسية والإنجليزية، خصوصا الممارسين بالبطولة الوطنية.
ويدفع المنتخب الوطني ثمن عدم خوضه اختبارات حقيقية، منذ مدة، من خلال برمجة أغلب المباريات التصفوية في المغرب، ما أدى إلى حالة من الدلال و”الفشوش”، انعكست على أداء عدد من اللاعبين، كما يدفع ثمن سوء تدبير ملفي حكيم زياش ونصير المزراوي، إذ زادت الشكوك حول شخصية المدرب، واهتز حضوره وسط المجموعة.
عبد الإله المتقي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى