الروخ يكرم “أبا الفنون”

قال إن "المسرح بين الأنا والآخر" يتضمن ما استخلصه طيلة سنوات من العمل وقع الممثل والمخرج إدريس الروخ، مساء الأربعاء الماضي، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، كتابه الجديد "المسرح بين الأنا والآخر"، وهو رابع كتاب في مسيرته. وشهد رواق "دار السليكي"، حفل توقيع الكتاب والذي يتضمن مقالات حول المسرح سبق نشرها وحظيت باهتمام العديد من الإعلاميين والباحثين المشتغلين في المسرح. وقال الروخ خلال حفل التقديم، إن مؤلفه يتحدث عن علاقة المسرح بالأنا وبالآخر، في إطار علاقة جدلية وفلسفية وروحية وميدانية أيضا، بالإضافة إلى علاقته التاريخية التي تربطه بالمسرح بمختلف مدارسه المتعددة والمتنوعة، سواء تلك التي كانت بالمغرب أو خارجه. وأضاف الروخ أن هذه العلاقة الجدلية تتأرجح، في الكتاب، بين ما هو نظري وما هو تطبيقي ميداني وعملي، مشيرا إلى أنه كتب ما استخلصه من المسرح طيلة سنوات من العمل، سواء فوق الخشبة أو عبر كتابة النص، أو التمثيل والإخراج والتدريس، وبالتالي فإن هذه التجربة كانت لا بد لها أن توثق، وتكون محطة لتوزيع الأفكار وإهدائها إلى الآخر. ومن جهة أخرى، جاء في ورقة تقديم للكتاب، كتبها مسعود بوحسين، أن الفنانين الذين يكتبون عن الفن انطلاقا من تجربتهم الذاتية، يمنحون للمفاهيم والتصورات والوقائع، معاني تتسم بقدر كبير من التأويل بما راكموه وهم يستحضرون تلك المفاهيم والتصورات في مسارهم الإبداعي. وتابع أن هؤلاء الفنانين يعايشون طروحات المنظرين والفنانين الكبار غير ما مرة في مسارهم الإبداعي، وينزلون بها من داخل الكتابة إلى واقع الممارسة، مثل الشاعر الذي يحفظ القدر الكبير من الأشعار وينساها، فتراها تتهاطل في نصوصه صورا شعرية منصهرة بقوة فعل الذات المبدعة في أثر جديد. وأكد بوحسين، أن الروخ بدا في كتابه، فنانا مهووسا بوضع معارفه وتأملاته وتجربته ومعاينته لفن المسرح في المتناول، ليس في المحادثات الخاصة والمغلقة فقط، بل بين دفتي كتاب، مشيرا إلى أنه يسافر بواسطة الكتاب عبر عوالم المسرح الكثيرة والمتداخلة، في مقالات مركزة تجمع ما بين تاريخ المسرح ونظرياته، وبين شخصياته وتقنياته "دون أن ننسى مشاكله وهمومه سواء كانت إبداعية أو اجتماعية". إيمان رضيف

الروخ يكرم “أبا الفنون”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عبد النباوي: المحاماة ليست مهنة للكسب

مشاهير

مقالات ذات صلة