fbpx
حوادث

مصلون يكبلون جانحا هاجم مسجدا

أصاب مصليا وكان مبحوثا عنه منذ سنة ووكيل الملك يرسله إلى جنايات الرباط بتهمة محاولة القتل

هاجم جانح مصلين داخل مسجد بحي العكاري بالرباط، أخيرا، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى وسط مختلف مصالح المنطقة الأمنية الأولى، سيما أنه كان مبحوثا عنه من قبل مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن المحيط.
وأحكم المصلون السيطرة على الجانح داخل المسجد، إذ كان يحمل سكينا، وأصاب أحدهم بجروح خفيفة، وكبلوه إلى حين حضور مصالح الفرقة الحضرية للشرطة القضائية السادسة بالمنطقة الأمنية الأولى، كما جرى استدعاء ضحايا إلى مقر التحقيق، أحدهم سجل شكاية ضده منذ 2021.
وأفاد مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن الجانح الشهير بـ «ولد الحسنية» الذي يقطن بقصر البحر على الطريق الساحلي للرباط، وضعته الضابطة القضائية رهن الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه في جرائم الضرب والجرح وحيازة السلاح الأبيض، وبعد إحالته على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، احتج أحد الضحايا على طبيعة التكييف، وتسلل إلى مكتب الوكيل وأطلعه على صور تظهر حجم الإصابات الغائرة في اليد والظهر والصدر، مضيفا أنه تعرض لمحاولة قتل باستعمال السلاح الأبيض، في 2021، وظل الجاني حرا طليقا يتجول بأسواق درب «قريون»، وبعدها تدخل وكيل الملك الذي اعتبر بدوره أن الأمر يتعلق بمحاولة قتل، وليس جنح الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض وحيازة هذا السلاح بدون مبرر شرعي. كما أمر بتعميق البحث مع الجانح، ولام ضباط الشرطة القضائية المشرفين على البحث، سيما أن الصور الفوتوغرافية أظهرت بشاعة الإصابات التي تعرض لها الضحية الأول، كما جرى الاستماع إلى ضحية المسجد بدوره.
وأحالت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية الموقوف من جديد على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعدما اكتست أفعاله الإجرامية صبغة جنائية تتعلق بمحاولة القتل العمدي. وبعد استنطاق نائب الوكيل العام للملك، أحاله على قاضي التحقيق ملتمسا إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي للبحث معه في الجناية الخطيرة، ووقع رئيس غرفة التحقيق على قرار الإيداع مبررا أمره إلى خطورة الفعل الجرمي المرتكب.
وطرح تجول «ولد الحسنية» بأسواق شعبية بحي العكاري، منذ السنة الماضية دون إيقافه،وكذا تقديمه بجنح عددا من التساؤلات، لولا يقظة النيابة العامة، سيما أن فرقة للأبحاث والتدخلات التابعة للشرطة القضائية مختصة في ملاحقة المبحوث عنه. وأعاد الحادث إلى الأذهان إحالة مصالح الشرطة ذاتها قبل سنتين السفاح الشهير بـ «ولدالمراكشية» على المحكمة الابتدائية بعدما قتل الفتاة المعروفة بـ «حنان» بالمدينة العتيقة ومثل بجثتها، قبل أن تتفجر الفضيحة، ويتم تحويل البحث إلى محكمة الجنايات التي قضت في حقه بالإعدام، وأيدت غرفة الجنايات الاستئنافية القرار.
عبدالحليم لعريبي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى