رسالة مجهولة تفضح مشاريع وهمية

قاضي التحقيق أكد وجود أدلة بتبديد رئيس جماعة لأموال عمومية وتورطه في التزوير تفاعلت النيابة العامة مع رسالة مجهولة تحمل عنوان "جمعيات المجتمع المدني بسيدي لحمر"، وأناطت البحث فيها بالفصيلة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالقنيطرة، ليتأكد فعلا تورط الرئيس السابق لجماعة سيدي امحمد لحمر بدائرة سوق أربعاء الغرب، في مشاريع وهمية، رغم رصد ميزانيات مهمة من المال العام لهذه الميزانيات. وسيمثل الرئيس، اليوم (الاثنين)، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، بعدما سطر له قاضي التحقيق المتابعة بجرائم تبديد أموال عمومية والتزوير في وثائق عمومية بإثبات وقائع غير صحيحة، وفقا للأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصيلن 241 و354 من القانون الجنائي. ولم تتضمن الرسالة المجهولة هويات أعضاء الجمعيات المدنية، وانكبت النيابة العامة على دراستها قصد البحث فيها، بعدما أكدت أن الرئيس السابق أصدر سندين للطلب بشأن اقتناء قطع غيار ناقلات للجماعة وبالتواريخ نفسها، كما قام ببناء خزان للماء وثقبين مائيين واحد منهما بمنزل نائبه، في حين أن الثاني وهمي. وأفادت مصادر موثوق بها أن الرسالة أكدت رصد الرئيس المنتخب ميزانية باهظة لحديقة وهمية لا توجد سوى في الأوراق، في حين أن هذه الحديقة لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها على أرض الواقع، في الوقت الذي صرفت خلاله ميزانيتها، كما أصدر الرئيس سندات طلب خاصة بالإنارة تبين أنها وهمية، وأيضا سندات طلب لكراء آليات حفر، في حين أن الجماعة لم يسبق لها أن احتاجت لهذه الآليات وليس لها مجال للعمل بها، كما جرى اتهامه بتمرير صفقات وسندات طلب خاصة بالجماعة بطرق تدليسية ومشبوهة وبدون عروض، وتخصيص ميزانيات مهمة. ولإماطة اللثام، تقول المصادر نفسها، عن هذه النوازل، استدعى المحققون محاسب الجماعة وتقنيين وموظفين ومستخدمين بالمستودع، حملوا المسؤولية للرئيس في المشاريع الوهمية، ليتأكد قاضي التحقيق أن الفاعل الأساسي قام بإعداد ملفات تحمل بيانات كاذبة، ولجأ إلى إجراءات شكلية، من أجل تأشير القابض على مشاريعه التي لم يظهر لها وجود، ليقتنع القاضي المكلف بالبحث بجرائم الأموال، أنه العقل المدبر لهذه الاختلالات والتي تعتبر عناصر جرمية بتوفر أدلة كافية في جرائم تبديد أموال عمومية والتزوير في وثائق عمومية بإثبات وقائع غير صحيحة، لكن قاضي التحقيق أسقط عنه جريمة الاختلاس، ولم يصرح بمتابعته من أجلها، فيما دافع المتهم عن نفسه وأنكر الاتهامات المجهولة، مشيرا إلى أن المشاريع موجودة. وتبين أن الآليات القديمة التي يجب وضعها بالمستودع الجماعي غير متوفرة، وهو ما يدل على أن اقتناء اللوازم الجديدة للناقلات يبقى وهميا، ولا أساس له من الصحة، وأن الوثائق المستعملة في سندات الطلبات تبقى من صنع الخيال. عبدالحليم لعريبي

رسالة مجهولة تفضح مشاريع وهمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجيش الجزائري يحشر بن بطوش في الزاوية

التحرش يلاحق أستاذا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات