بركة يوصي باستعمال المياه العادمة

استنزاف مليار متر مكعب من الماء الشروب في سقي المساحات الخضراء استعرت الحرب على استغلال الماء بالمغرب، وانطلقت مسيرات العطش في العديد من المدن والقرى، خاصة في الجنوب والجنوب الشرقي، لقلة المياه وشح الأمطار، وسوء تدبير قنوات الري، واستنزاف الفرشة المائية، فيما استمر مسؤولون في سقي الحدائق وملاعب الكولف، بالماء الصالح للشرب، وملء المسابح بهذه المادة الحيوية عن طريق حفر الثقوب والآبار. واستنكر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الاستمرار في سقي المساحات الخضراء، وملاعب الكولف بالمياه الصالحة للشرب، في ظل حصول إجهاد مائي يعانيه المغرب، معتبرا ذلك غير معقول ويشكل خطرا. ودعا بركة، في كلمة له في لقاء تواصلي رعاه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مساء أول أمس (الأربعاء)، إلى تعميم مشروع استعمال المياه العادمة التي تمت معالجتها. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المجالس الترابية لم تقتن المعدات الخاصة بمعالجة المياه، بل إن بعضها يفرغ المياه العادمة، ومقذوفات النفايات المنزلية والصلبة، في الحقول والبساتين، وفي قنوات الري والأودية والبحر. وأكدت المصادر أن معضلة معالجة المياه تحتاج إلى قرار حكومي، بمشاركة بعض القطاعات الوزارية كالتجهيز والماء، والفلاحة، والداخلية، والبيئة، وجمعيات المجالس الترابية، ومصالح الولايات والعمالات، وشركات التدبير المفوض. وحث بركة على ضرورة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية، معبرا عن أسفه لاستنزاف مليار متر مكعب إضافي من المياه الصالحة للشرب في سقي المساحات الخضراء من أصل 22 مليار متر مكعب من الموارد المائية، التي تتوزع بين 18 مليار متر مكعب من المياه السطحية، و4 ملايير من المياه الجوفية. واعتبر بركة أن مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة ستفتح الباب في وجه شركات خاصة جهوية للاستثمار فيها، مشددا على أن الحكومة عملت على دمج المخطط الوطني لإعادة استعمال المياه العادمة والبرنامج الوطني للتطهير السائل بالوسط القروي، الذي لا تتجاوز فيه نسبة التطهير السائل 10 في المائة. ومن جهته، دعا أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى ضرورة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وملاعب الكولف والمسابح، وترشيد استخدام المياه في المدن، بسبب استنزاف الفرشة المائية، أو ما يطلق عليه بالاقتصاد الدائري. وقال إن 75 في المائة من المغاربة عبروا عن استعدادهم لتغيير عاداتهم الاستهلاكية التقليدية في اقتصاد الماء وفرز النفايات، وذلك في دراسة سهر عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأن 45 في المائة منهم مستعدون لاستهلاك منتجات فلاحية مسقية بالمياه العادمة المعالجة، كما عبرت 22 في المائة من العينة المستجوبة عن استعدادها لشرب المياه العادمة المعالجة. وأكدت الدراسة أن 81 في المائة مع استخدام المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء وكذا الأمور الصناعية، فيما يرى 45 في المائة منهم أنه باستطاعتهم استهلاك منتجات فلاحية مسقية بهذه المياه. أحمد الأرقام

بركة يوصي باستعمال المياه العادمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سر مهني" يفضح المستور

إيقاف مروجي دبلومات مزورة

مقالات ذات صلة