الفيلم يتناول تاريخ مقاومة الاستعمار الفرنسي بالمغرب يواصل المخرج السينمائي عبد الحي العراقي، منذ أسبوعين تصوير مشاهد فيلمه الروائي الطويل "أوما لولو" في فضاءات مختلفة بالمدينة العتيقة لفاس، بمشاركة عدة ممثلين مغاربة، بينهم مونية لمكيمل وطارق البخاري ومجيدة بنكيران وأيمن الدريوي ونبيل عاطف ومحمد نعيمان والخمار المريني ونبيل المتيوي وحميد الرضواني. وانطلق تصوير الفيلم الذي يخص مراحل تاريخية عن مقاومة الاستعمار الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي، في 15 ماي الجاري في فضاءات مختلفة بقلب المدينة القديمة. ويستمر طيلة 5 أسابيع، بعدما استفاد طاقمه من 420 مليون سنتيم تسبيقا على المداخيل من قبل لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية قبل ثلاث سنوات. ويحاول الفيلم أن يختصر حقيقة ما عرفه المغرب قبل عودة الملك المرحوم، وردود الفعل الغاضبة على نفيه، من خلال قصة الطفل كمال عمره 12 سنة، كأكبر شاهد على أهم الأحداث التي سبقت 16 نونبر 1955 تاريخ عودة الملك المرحوم محمد الخامس، وردود فعل المقاومين من التجار والطلبة والعلماء والصناع. ومن خلال قصة الطفل كمال ينقل الفيلم يوميات المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي بمواقع مختلفة من قلب المدينة العتيقة لفاس سيما الطالعة الكبيرة، ومختلف التوترات ومطالب باستقلال المغرب وعودة الملك المنفي كمرحلة تاريخية حاسمة في تاريخ المقاومة المغربية سبقت إعلان استقلال المغرب. ويشخص دور كمال الطفل أيمن الدريوي الذي يخوض تجربة التمثيل لأول مرة في حياته، ويلعب بطولة الفيلم مع الممثلة أميمة بريد الوجه السينمائي الجديد الذي يلعب دور الشابة عائشة المقاومة الشابة، إلى جانب وجوه سينمائية مغربية نظير مونية لمكيمل في دور الزوهرة والدة كمال، ومحمد نعيمان في دور والده "سي علي". ويشخص دور فاطمة أم عائشة الممثلة ماجدة بنكيران، فيما يشخص دور والدها جعفر الممثل نبيل عاطف، بينما يشخص باقي الأدوار ممثلون آخرون منهم الشعيبية العدراوي ومحمد عطيف وحسن بوعنان وممثلون من فاس منهم شامة لمراني وفوزية السامري وسعاد روان وفريد البوزيدي. ويعتبر الفيلم الذي يختصر مرحلة مهمة من تاريخ المغرب ويحيل المتلقي على الأغنية المغربية المشهورة "أوما لولو" التي غناها الفنان المرحوم محمد فويتح بعد نفي الملك المرحوم محمد الخامس، رابع أفلام عبد الحي العراقي الروائية الطويلة بعد "جناح الهوى" و"ريح البحر" و"منى صابر". حميد الأبيض (فاس)