fbpx
مجتمع

موتى ببرشيد يبحثون عن طبيب

يعيش سكان السوالم بإقليم برشيد معاناة حقيقية في حال وفاة أقاربهم في ظروف عادية، اذ يتيهون في البحث عن استكمال اجراءات الحصول على رخصة لعملية دفن الموتى، سيما الحصول على شهادة طبية لاستلام ترخيص المجلس الجماعي للمدينة بدفن الميت بإحدى مقابر المدينة أو خارجها. ولم يتمكن المجلس الجماعي للمدينة إلى حدود اليوم من توظيف طبيب مختص في حفظ الصحة، ما يخوله منح شهادة طبية للوفاة أو بيان معاينتها في حال وافت المنية مواطنا داخل النفوذ الترابي للمجلس الجماعي بشكل طبيعي.

ووفق معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن المجلس الجماعي للسوالم لم يعقد شراكات مع أطباء القطاع الخاص على ضوء قرار للمجلس الجماعي للدروة صادقت عليه السلطات الوصية، ما يجعل عائلات الموتى تتيه في البحث عن بيان معاينة للوفاة، ما دفع الجهات المسؤولة داخل السوالم، إلى نهج سياسة التغاضي عن “خروقات” كثيرة يسلكها البعض للحصول على بيان معاينة وفاة مواطن في ظروف طبيعية، سيما أن مصادر متطابقة من المدينة أكدت ل “الصباح” أن سائق سيارة إسعاف لا يتوفر على الكفاءة المهنية يتولى القيام بمعاينة الموتى بمقابل مادي مرتفع، قبل أن يعمد الى تسليم العائلة شهادة طبية موقعة من لدن طبيب خاص يزاول بمدينة برشيد، لم يعاين جثة الميت ولا تربطه بالمجلس الجماعي أي اتفاقية شراكة للقيام بالمهمة سالفة الذكر وتسليم شهادة معاينة الوفاة في ظروف طبيعية.

وتطرح الوقائع سالفة الذكر علامات استفهام عن قيام المسؤولين بدورهم القانوني والتدبيري للتخفيف من محن العائلات في البحث عن شهادات أطباء قصد الحصول على رخصة لدفن أقاربهم بالمقابر التابعة للمجلس الجماعي للسوالم أو خارجها.

ويظل أقارب الميت يبحثون عن حلول وتائهين وسط “حلول ترقيعية” يقوم بها سائق سيارة إسعاف أمام غياب طبيب مسؤول عن مصلحة حفظ الصحة بالمجلس البلدي، أو وجود طبيب آخر تربطه علاقة شراكة مع الساهرين على تدبير الشأن العام، إسوة بزملائهم بالمجلس الحضري للدروة.

سليمان الزياني (سطات)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى