المتهم نفى التهمة واعتبر الأمر تصفية حسابات خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الأربعاء الماضي، الحكم الصادر ابتدائيا في حق أب تورط في قضية زنا المحارم، وحكمت عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا بعدما أدين ابتدائيا بـ 20 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية، هتك عرض قاصرين بالعنف من طرف أحد الأصول نتج عنه افتضاض. وبوشر بحث قضائي إثر خروج أم الضحيتين عن صمتها وإدلائها بتصريح موثق بالصوت والصورة لإحدى القنوات الرقمية، تتهم فيه زوجها بالتحرش بابنتيه جنسيا وممارسة الجنس عليهما وافتضاض بكارة إحداهما، مضيفة أنها غادرت رفقة بناتها بيت الزوجية خوفا مما تتعرض له من تهديد ووعيد، إذا ما انتشر الفيديو وانفضح أمره. بعد انتشار الفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل، ونظرا لما تضمنه من اتهامات خطيرة في حق الأب، أصدر الوكيل العام للملك، بمحكمة الاستئناف بالجديدة تعليماته لعناصر الدرك الملكي بمركز أولاد افرج من أجل إجراء بحث دقيق شامل ومعمق بخصوص الواقعة. وبعد تفريغ مصالح الدرك الملكي المكلفة بالبحث والتحقيق لمحتوى الفيديو ربطت الاتصال بعائلة الضحيتين المقيمتين في دوار أولاد المكي التابع للجماعة الترابية سيدي احساين بدائرة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، من أجل الشروع في الاستماع إليهما حول الأفعال والاتهامات المضمنة في شريط الفيديو والموجهة لوالدهما. واستمعت الضابطة القضائية للمشتكية، أم الضحيتين، التي صرحت في أقوالها في محضر رسمي، أنها كانت تعيش حياة زوجية قاسية جراء تعرضها للعنف الجنسي والجسدي من قبل زوجها المتهم ،الذي كانت لديه رغبات جنسية غير عادية، وكان يطلبها للمعاشرة الجنسية يوميا وفي أكثر من مرة. وساءت معاملة الزوج لها خاصة بعد إنجابهما للبنات الثلاث، وأصبح يعنفها حسب تصريحها ويسيء معاملتها إلى أن بدأ يتحرش بابنته، ويحاول إبعادها عنها حتى يخلو له الجو ويشبع شهواته الجامحة، مؤكدة أنها ضبطته في إحدى المناسبات، وهو يجردها من ملابسها ويحاول ممارسة الجنس عليها. كما استمعت الضابطة القضائية للضحيتين حيث أكدت الأولى في محضر أن أختها كانت تبكي وتقول إنها حامل، وأردفت قائلة إنها أخبرتها بواقعة تعرضها لاعتداء جنسي من قبل والدها، وبعدها التزمت الصمت ولم تعد تحكي شيئا بخصوص النازلة، مؤكدة أنها سبق أن سمعت والدها يتحدث إلى أختها بكلام خادش للحياء نافية أن تكون قد عاينته يمارس عليها الجنس موضحة أنها شهدته يتحرش بها. المصرحة الثانية، وهي الابنة البكر للمتهم قالت إنها كانت تساعد والدها في تقطيع الخشب لإنتاج الفحم وفي أحد الأيام سلمها مبلغا ماليا بقيمة 20 درهما وطلب منها أن تنزوي في "العشة" بعيدا عن الأنظار وتنتظر قدومه إلا أنها رفضت طلبه، خوفا على نفسها، خاصة بعدما قام ببعض الحركات والايحاءات الجنسية فرفضت تسلم المبلغ وفرت هاربة نحو المنزل. من جهته نفى الأب خلال الاستماع إليه الاتهامات الموجهة إليه جملة وتفصيلا موضحا أنه أب صالح، شغله الشاغل هو توفير حاجيات ومتطلبات البيت وأن الوقائع المصرح بها، مجرد افتراء وظلم وبهتان، متسائلا كيف استطاعت بناته العيش معه طيلة هذه السنين دون أن تتقدمن بأية شكاية في الموضوع، قبل أن تتم احالته على الوكيل العام. وبعد استنطاقه، قرر إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المحلي. وبعد إتمام البحث الاعدادي والتفصيلي قرر متابعته في حالة اعتقال. أحمد سكاب (الجديدة)