تواركة بالقسم الأول بعد 18 سنة

عاد بحلة جديدة ووضع برنامجا لخمس سنوات عاد اتحاد تواركة لكرة القدم إلى القسم الوطني الأول بعد 18 سنة قضاها بين أقسام الهواة والقسم الوطني الثاني، وفشلت جميع محاولاته لاستعادة مكانته بين أندية الصفوة في البطولة الوطنية. صعود للمرة الخامسة وتعد هذه المرة الخامسة التي يتمكن فيها اتحاد تواركة، من الصعود إلى القسم الوطني الأول، منذ تأسيسه في 1969، إذ انطلقت رحلة البحث عن معانقة قسم الأضواء من تلك الفترة، وحاول في السبعينات بلوغ هدفه، غير أن أقصى ما بلغه القسم الوطني الثاني، علما أنه ضم في صفوفه لاعبين متميزين، يتقدمهم نجم الكرة المغربية محمد التيمومي. واستطاع اتحاد تواركة تحقيق حلمه في بلوغ القسم الوطني الأول في موسم 1980-1981، غير أنه فشل في الحفاظ على مكانته، ونزل سريعا إلى القسم الوطني الثاني، ليعيد الكرة من جديد، ويسعى إلى العودة سريعا إلى القسم الأول، بعد أن ذاق طعم المنافسة على لقب البطولة الوطنية، وتأتى له ذلك في موسم 1982-1983، لكنه فشل في المرة الثانية في الحفاظ على مكانته وغادره في نهاية الموسم. وتمكن اتحاد تواركة من الصعود مجددا إلى القسم الوطني الأول في موسم 1986-1987، إلا أن مشاركته لم تكن أفضل مما عاشه في المحاولات السابقة، ولقيت محاولته الثالثة المصير نفسه في المناسبات السابقة، ليغادر قسم الأضواء في نهاية الموسم، ويبدأ رحلة البحث من جديد عن العودة، وسط العديد من الإكراهات والمشاكل المالية الكثيرة. واضطر اتحاد تواركة إلى الانتظار 18 سنة، قبل أن تتسنى له العودة إلى القسم الوطني الأول، وتمكن في موسم 2004-2005 من تحقيق حلمه، بعد أن عاش الفريق مخاضا عسيرا، توج بالعديد من التغييرات على مكتبه المسير، وأنهى موسمه الأول في الرتبة التاسعة برصيد 36 نقطة. وتعد هذه المرة الأولى التي تمكن فيها الفريق التوركي من الحفاظ على مكانته بالقسم الأول، غير أنه في الموسم الموالي نزل إلى القسم الثاني، بعد أن جاء في الرتبة الأخيرة برصيد 16 نقطة، لكن منذ موسم 2005-2006 لم يعد فيها الفريق إلى القسم الوطني الأول، وظل يتخبط بين أقسام الهواة والقسم الثاني، إلى أن تمكن من العودة بعد 18 سنة. فارق مريح تمكن اتحاد تواركة من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول، قبل نهاية بطولة القسم الثاني بجولتين، مستغلا بذلك تعثر مطارده المباشر أولمبيك الدشيرة، ويوسع الفارق عنه لعشر نقط. والتحق اتحاد تواركة بالمغرب التطواني، الذي حقق الصعود منذ الدورة 25، بعد أن فاز في مباراته أمام الاتحاد الزموري للخميسات بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس (الأحد)، لحساب الجولة 28 من بطولة القسم الوطني الثاني، ورفع رصيده إلى 52 نقطة، في الوقت الذي تجمد رصيد أولمبيك الدشيرة في 42 نقطة في الرتبة الثالثة، برصيد 42 نقطة. ورغم أن الموسم لم ينته بعد، إلا أن اتحاد تواركة حقق الصعود، بعد أن تمكن من حصد 14 فوزا وعشرة تعادلات، في الوقت الذي مني بأربع هزائم فقط، منها اثنتان أمام شباب بنكرير، وواحدة أمام رجاء بني ملال، والأخيرة أمام المغرب التطواني، الذي حسم لقب القسم الثاني لفائدته، وحقق الصعود مبكرا. واستطاع اتحاد تواركة أن يسجل إلى حدود الدورة 28، 37 هدفا ودخلت مرماه 27، ولديه نسبة زائد عشرة أهداف، بعد أن تمكن هذا الموسم من تعزيز ترسانته البشرية بلاعبين مخضرمين، في مقدمتهم يوسف التورابي وعبد الرحمان الحواصلي وإبراهيم النقاش وكامبوس وغيرهم. واستقبل الفريق التوركي مبارياته الأخيرة بملعب مولاي الحسن بالرباط، بعد طلب رخصة من جاره الفتح، بالنظر إلى أرضيته الجيدة، في الوقت الذي ينتظر أن يستقبل الموسم المقبل في ملعب البريد بالرباط. تتويج مشروع لم يكن صعود اتحاد تواركة إلى القسم الوطني الأول، وليد الصدفة، وإنما جاء ثمرة مشروع انطلق منذ خمس سنوات، وأشرفت عليه نخبة من الأطر الوطنية وبعض أبناء النادي. وعلمت "الصباح"، أن مشروع اتحاد تواركة، المتوج بالصعود إلى القسم الوطني الأول، أول أمس (الأحد)، انطلق بفئة من الأطر الوطنية في مجال التدبير والتسيير الرياضي، بعد أن تسلمت الفريق في القسم الوطني الأول هواة، وقضت به موسمين، إلى حين وضع الأساس الصلب لفريق قادر على التحدي. وتمكن الفريق من الصعود بعد موسمين في القسم الأول هواة، إلى القسم الوطني هواة، وقضى به موسما واحدا، قبل أن يخوض موسمين بالقسم الوطني الثاني في البطولة الاحترافية، ويحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول، علما أنه كاد أن يحقق الصعود في عامه الأول، غير أنه أضاع الفرصة في الدورات الأخيرة، واصطدم برغبة أولمبيك خريبكة وشباب السوالم في الصعود. وتضمن مشروع الصعود العديد من الجوانب الأخرى، أبرزها الاشتغال على الجانب الإداري والتقني، من خلال تعيين أطر على كفاءة عالية في التدبير، ساهمت بشكل كبير في ضبط احتياجات الفريق، في الوقت الذي عين علي التوهامي، اللاعب الدولي السابق وابن الفريق، مديرا رياضيا، واستطاع أن يعيد ترتيب الفئات الصغرى، ومن ثمرات هذا الإنجاز، خوض فريق الأمل الأدوار النهائية للمنافسة على لقب البطولة الوطنية. كما اشتغل الفريق على البنيات التحتية، وألحق ملعب هيلتون بترسانته الرياضية، ويجري عليها الفريق منافسات الفئات الصغرى، وشكل به مدرسة الفريق، في الوقت الذي استعاد ملعبه السابق البريد، المنتظر أن يشكل الموسم المقبل فضاء لخوض مباريات البطولة. ويسعى مسؤولو اتحاد تواركة إلى أن يجعلوا من الفريق نموذجا مشابها لفريق الفتح الرياضي في التدبير والحكامة الرياضية. الحواصلي: عودة للمكان الطبيعي أكد عبد الرحمان الحواصلي، حارس مرمى اتحاد تواركة، أن الجميع لم يصدق أن انتقاله من حسنية أكادير إلى اتحاد تواركة، يعود إلى المشروع الذي وضعه مسؤولو الفريق منذ مدة. وأضاف الحواصلي أن انتقاله إلى اتحاد تواركة يعود إلى مشروع المسؤولين لإعادة الفريق إلى القسم الأول، الشيء الذي تأتى مع مرور الدورات، مشيرا إلى أن الفريق عاد إلى مكانه الطبيعي. وأوضح الحواصلي أن الفريق سيسعى حاليا للتفكير في منافسات كأس العرش، بعد الاحتفال بالصعود إلى القسم الأول، ثم بعد ذلك التفكير في منافسات الموسم الرياضي المقبل. بنشريفة: الصعود ليس وليد الصدفة قال محمد بنشريفة، مدرب اتحاد تواركة، إن فريقه منظم ومهيكل، ويلعب كرة قدم حديثة، وصعوده إلى القسم الوطني الأول، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء بعد مجهودات جميع مكوناته، من مسؤولين ولاعبين وأطر وجماهير. وأوضح بنشريفة أن الفريق أنجب العديد من اللاعبين الكبار، أمثال محمد التيمومي وغيره، ومسيروه يعرفون ماذا ينقصه، الشيء الذي مكنهم من توفير كل مستلزماته ووضعوها رهن إشارة اللاعبين والأطر، لتحقيق مشروع الصعود، وتمكن ذلك بفضل تضافر جهود الجميع. وأضاف بنشريفة أنه آمن بمشروع الفريق، بعد أن اطلع عليه، وبعد أن تمكن من تحقيق الصعود من القسم الأول هواة إلى القسم الوطني الثاني الاحترافي، واشتغل بالعمق مع اللاعبين، الذين لولاهم لما تحقق هذا الإنجاز، بعد مرور 18 سنة. إنجاز: صلاح الدين محسن

تواركة بالقسم الأول بعد 18 سنة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو.. مديرية الحموشي تكشف حصيلة تدخلاتها لمكافحة الإرهاب والعصابات والجريمة الإلكترونية

رسالة رياضية: أخطاء

مقالات ذات صلة