صفعة لمحترفي “الريع” بالقنيطرة

صدم سكان القنيطرة، الذين يعانون بسبب ندرة فضاءات الترفيه، والحدائق وساحات الألعاب والرياضة، بتحويل وعاء عقاري تابع لأراضي الجموع، متضمن في المخطط الإستراتيجي للقنيطرة، الممتد بين 2015 و2020، سبق أن دشنه جلالة الملك، إلى تجزئة سكنية. ويروج بقوة أن الوعاء نفسه، تم تعليق الاستفادة منه، ما شكل صدمة لبعض الأسماء التي كانت تبحث عن نيل الملايير من عائدات "ريع مجاني" من المشروع نفسه، الذي لم يطلق سراحه بعد من قبل المركز الجهوي للاستثمار. وكان الوعاء نفسه، وهو جزء من أرض شاسعة تابعة لسلاليي أولاد وجيه، تمتد على عشرات الهكتارات بمدخل القنيطرة عبر الطريق الرئيسية من سلا، خصص لإقامة ساحة كبرى، بهدف إنشاء أكبر متنفس طبيعي لسكان المدينة، قبل أن تتحول، بقدر قادر، إلى تجزئة سكنية، استفاد منها نافذون من الرباط. ويأمل سكان القنيطرة، التي تمدد فيها الآجر والإسمنت، في غياب حدائق ومنتزهات، أن تقطع الجهات الوصية الشك باليقين، وتعلن سحب "الهمزة" من أشخاص، ضمنهم كولونيل متقاعد من جهاز استخباراتي، وعضو بجهة الرباط سلا القنيطرة، تسبب في وقت سابق في إرسال سلاليين إلى السجن، بسبب مشروع ثان أقامه في الطريق المؤدية إلى جماعة سيدي الطيبي. ونالت شركة محظوظة لا يتجاوز رأسمالها 10 ملايين، في ظروف مشبوهة 47 هكتارا، سعت إلى تحويلها إلى تجزئة ضخمة، وهو ما جعلها تعجز إلى حدود اليوم، عن تأدية ثمن الأرض لفائدة مديرية الشؤون القروية، ولجأت إلى وضع الأرض نفسها للبيع في المزاد في أكثر من مناسبة، ومعها الشركة نفسها، قبل أن تتلقى صفعة قوية من صناع القرار. وتنتظر فعاليات حقوقية وجمعوية تعنى بحماية المال العام، أن تتحرك المفتشية العامة للإدارة الترابية، وتزور القنيطرة، وتفتح تحقيقا نزيها، بخصوص هذه "الفضيحة" التي هزت القنيطرة، وجعلت الكل يتحدث عنها. وتدخل الغابة، التي قطعت أشجارها، وتمتد على طول 47 هكتارا، التي تسعى جهات تقتات من الريع إلى تحويلها إلى تجزئة، ضمن المخطط الاستراتيجي، الذي تم تدشينه في 2015، وإعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية، الرامية إلى تنمية إقليم القنيطرة، وذلك وفق رؤية منسجمة ومتوازنة. ويروم المخطط نفسه، الذي عرف تعثرات إلى اليوم، أبرزها تعثر مشروع إنجاز مركب ثقافي بالحي الإداري لمدينة القنيطرة، الذي كانت تحتله "الكلاب"، قبل أن تستأنف فيه الأشغال بعد توقف دام سنوات، ويعد جزءا من المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم، (يروم) تثمين الإنجازات التي تم إحرازها، ومصاحبة سياسة الجهوية الموسعة، والنهوض بالعالم القروي، والارتقاء بالبنيات السوسيو ثقافية والرياضية بالإقليم، وتعزيز البنية الطرقية، وتحسين مؤشرات التنمية البشرية، وتعزيز الجاذبية السياحية للمحطتين الشاطئيتين المهدية ومولاي بوسلهام. عبد الله الكوزي

صفعة لمحترفي “الريع” بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استغلال رضع في قضية التازي

برنامج إنقاذ البيضاء بـ 40 مليارا

مقالات ذات صلة