موثق يسطو على ودائع 24 زبونا

وجد 24 شخصا ضمنهم شركة عقارية مختصة في إنتاج السكن الاقتصادي، أنفسهم ضحايا نصب وخيانة أمانة والتصرف في وديعة بسوء نية من قبل موثق، بعدما استولى على أموالهم المحددة في مليار و124 مليونا، وسقط، أخيرا، في قبضة أمن سلا، وأظهرت التحقيقات أنه لم يفوت ودائع الزبناء إلى صندوق الإيداع والتدبير، ليستولي عليها في ظروف غامضة، وينجز شهادات طبية ويختفي عن الأنظار، قبل أن يفضحه فيديو نشر على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من قبل الضحية الأول، ليهرع الباقون إلى مكتبه واكتشفوا وجود مستخدمات فقط، ما دفع النيابة العامة إلى إغلاق الحدود في وجهه خوفا من فراره خارج أرض الوطن. وأفادت مصادر موثوقة أن الفرقة الجنائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية تعقبت المتورط بالتنسيق مع فرقة حضرية للشرطة القضائية، بعدما غادر مقر عمله، ولاحقه الضحايا الذين باعوا عقارات بمناطق السهول واحصاين وسلا الجديدة وحي السلام ومولاي إسماعيل بسلا المدينة وبالجماعة الحضرية لبوقنادل، إضافة إلى عين عودة التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، وفي الوقت الذي كان يرغب فيه البائعون الحصول على شيكاتهم، تفاجؤوا باختفاء الموثق، الذي برر غيابه بأنه كان مريضا، لكن التحقيقات التي أشرف عليها وكيل الملك بسلا، أظهرت شكوكا في شهاداته المدلى بها، وأثناء تعميق البحث اعترف بمعاملاته مع الضحايا 24 ومعهم الشركة العقارية. وأصدر وكيل الملك عشرة تعليمات ضمنها ثمانية كتابية وواحدة شفوية وتقرير إخباري، كما تم إغلاق الحدود في وجه المشتكى به، بعدما أحجم عن تسليم زبنائه ما يستحقونه من مبالغ مالية ناتجة عن البيع، كما رفض في الوقت نفسه استكمال باقي الإجراءات المتعلقة بالتسجيل والتحفيظ واستخلاص شهادات الإبراء الضريبي أو تفويت العقارات إلى أصحابها. وأظهرت التحقيقات أن الموثق لم يضع الأموال المستولى عليه بحساباته البنكية وهو ما كشفته الانتدابات الكتابية الموجهة إلى مؤسسات مصرفية، كما أمرت النيابة العامة بمراجعة حساب زوجته ليتبين أنه لم يفوت لها ودائع الزبناء، وتوجه الضحايا إلى وكالاتهم البنكية واكتشفوا أن الموثق سحب المبالغ المالية، كما راجع بعضهم محافظات عقارية، واتضح لهم أن المشتكى به لم يستكمل الإجراءات القانونية. وحسب ما حصلت عليه "الصباح" من المحكمة الابتدائية بسلا، حاول الموثق التملص من الاتهامات المنسوبة إليه عبر الادعاء بأن ودائع الزبناء استغلها لتصفية ملفات عالقة بمكتبه، فيما قررت النيابة العامة إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بضواحي المدينة، معللة قرارها بخطورة الأفعال الجرمية سيما أنه لم يعبر عن نواياه في إرجاع الودائع لأصحابها. وسيمثل المعتقل بعد عيد الفطر أمام القضاء الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية، للنظر في المنسوب إليه، ولا يستبعد أن يظهر ضحايا جدد في الأيام المقبلة، بعدما أثارت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي حالة استنفار وسط مختلف المتعاملين السابقين معه. عبد الحليم لعريبي

موثق يسطو على ودائع 24 زبونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استغلال القاصرات جنسيا في "تيك توك"

غموض في صرف ملايير مكتب المؤلفين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات