هدية الوالد غيرت مجرى حياته

النجاري... أمير الدراجة 1 من نجم هاو داخل الحي إلى بطل وطني هي ذكريات من الزمن الجميل الذي احتضن فيه درب السلطان أبناءه المشاهير، عشاق الكرة ( الأب جيكو وبيتشو وسعيد غاندي وعبد المجيد الظلمي و مصطفى الحداوي و عبد المجيد اسحيتة وبتي عمر...) وهي الذكريات التي أهدى فيها هذا الحي الشعبي، أجمل الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، التي أبدعها في زمن بيضاوي جميل، يشكل فيه مصطفى النجاري الاستثناء، ويختار الدراجة لركوب الشهرة ودخولها من أوسع الأبواب. نور الدين الكرف تحول اسم مصطفى النجاري، في لحظة من لحظات الرياضة المغربية إلى رمز للصغار ومعشوق للكبار، بين النجاري وجيل السبعينات حب عميق نابع من الموهبة والإعجاب، هو بين هذا وذاك ابن درب السلطان المدلل الذي تحتفظ له أزقة هذا الحي وحيطانها بذكريات طفولية. فتح النجاري عينه في الواحد والعشرين من أكتوبر 1951 على الحياة بساحة السراغنة ، ودرس في معهد الهدى. يقول النجاري، إنه في الوقت الذي كان فيه أبناء الحي يستمتعون بلعب الكرة، كان يكتفى بركوب دراجة والده للتنقل إلى المدرسة، وقضاء بعض الأغراض، وبنجاحه في الباكالوريا في الستينات أهداه والده دراجة عادية ستحول مجرى حياته، من عاشق إلى محترف في هذه الرياضة، التي غيرت حياته. كان النجاري يلتقي بعض المشاهير الذين أثروا في شخصيته منذ الصغر" كانت لي فرصة التعرف على رياضيين كبار بينهم الحاج العبدي بطل المغرب في "الكاتش" واللاعب الرجاوي والدولي سعيد غاندي، وفتحي والحداوي وابراهيم بارام بطل المغرب في الجمباز، كما كنت ألتقي الراحل العربي بنمبارك، وأتذكر الآن صورة مقر الرجاء المتواضع (كاراج) على "كدية القريعة"، وأتذكر أنني في طفولتي كنت أتابع اجتماعهم في هذا الفضاء. بدأ النجاري ينخرط في عالم الرياضة دون أن يدري، إلى أن وجد نفسه بطلا يتردد اسمه بين الجماهير. في أحد الأيام كنت أتدرب بمفردي ضواحي البيضاء كعادتي، بدراجتي العادية ولم أكن أدرك أن الزمن يخبئ لي مفاجأة ستغير مجرى حياتي، التقيت بالصدفة بالنادي البلدي يتمرن كعادته استعدادا لأحد الطوافات، وكان يضم حينها البطل المغربي "الكورش"، والذي لم أكن أسمع اسمه سوى عبر المذياع. قررت مرافقة الكوكبة إلى حد نهاية مسارها، فتقدم نحوي الكورش، وسألني عن الفريق الذي أنتمي إليه، وكانت مفاجأة كبيرة حينما أكدت له أنني مجرد هاو يستمتع بركوب دراجته، فطلب مني الحضور إلى مقر النادي البلدي، ومن ثم كانت انطلاقة قصتي مع الدراجة. تغيرت حياتي، وصرت أحسب خطواتي لأنني لم أعد مجرد محب، بل رياضي يأمل في تحقيق نتائج تقوده إلى المنتخب لتمثيل الوطن. لم يمض وقت طويل حتى توصلت بدعوة المنتخب الوطني في نهاية الستينات، لأتحول من نجم داخل الحي إلى بطل وطني، وكان علي أن أحافظ على هذا الامتياز وهذا ما فعلته في المرحلة الموالية".

هدية الوالد غيرت مجرى حياته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المدرسة احتضنت أول عروضي

أرض قيمتها 20 مليارا بـ 250 درهما

مقالات ذات صلة