وقعت تعاضدية الخطوط الملكية المغربية والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، اتفاقية شراكة تروم استفادة منخرطي التعاضدية من الخدمات الطبية المختلفة، على صعيد مصحات المغرب المنخرطة في الاتفاقية، في ظل ظروف تتميز بالجودة، وفقا لما تنص عليه القوانين المؤطرة وأخلاقيات المهنة. وجرى توقيع الاتفاقية خلال لقاء جرى الأسبوع الفارط، بمقر الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، حضره عدد من الوجوه البارزة في الطب الخاص، من قبيل رضوان السملالي رئيس الجمعية، وكاتبها العام البروفيسور عبد الفتاح التدلاوي، إلى جانب الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء المختصين بالقطاع الخاص، والدكتور سعد أكومي الرئيس الشرفي للتنظيم نفسه، والوفد المرافق لسامي عبد المنعم رئيس التعاضدية. وقال عبد المنعم في كلمة له، على أن المكتب الجديد سطر لنفسه هدفين من أجل بلوغهما، الأول يتمثل في تسهيل ولوج المنخرطين للعلاجات بجودة كاملة وفي ظروف مناسبة، والعمل على معالجة كل الإكراهات التي قد تعترض ذلك، بالنظر إلى أن صحة المؤمنين تعتبر أولوية بالنسبة إلى التعاضدية، التي تلتزم على مستوى الهدف الثاني باحترام كل تعهداتها، مشددا على أن جودة الخدمات الطبية والعلاجية، ستكون محددا أساسيا في تطوير الشراكة وعنصر جذب واستقطاب، مؤكدا على ضرورة تقييم مسار الاتفاقية من أجل العمل بشكل جماعي لتطويرها. من جهته شدد البروفيسور رضوان السملالي، على أن الجمعية تحرص على تطوير أداء المصحات، وتجويد تدخلاتها بما يستجيب لحاجيات المرضى وانتظاراتهم، مبرزا أنها ستعمل على توقيع مجموعة من الاتفاقيات العامة، التي يمكن لجميع أرباب المصحات الخاصة الانخراط فيها، بشكل شفاف وواضح وفي احترام تام للقوانين المؤطرة. وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة أن المكتب الحالي اشتغل بمقاربة تشاركية، وباعتماد منهجية جادة ومسؤولة، وحرص على تشكيل مكاتب جهوية بمختلف جهات المملكة، التي تواجد فيها المصحات الخاصة، مشيرا إلى أن هناك وعيا جماعيا بالمساهمة في تطوير وتجويد المنظومة الصحية، والعمل على إنجاح الورش الملكي للحماية الاجتماعية، مبرزا أن الاتفاقية الموقعة تحترم العمل بالاتفاقية المرجعية الوطنية، لأن الغاية الأساسية تكمن في مواجهة كل أشكال الهشاشة المرضية، وانعكاساتها المادية والمعنوية على حد سواء، معلنا أنه سيتم تشكل لجنة للمتابعة للوقوف على أجرأة مضامين الاتفاقية وتقييم مردوديتها. عصام الناصيري